المغرب وإسبانيا: تعاون متعدد الأطراف في خدمة البلدين وإفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط

المغرب وإسبانيا: تعاون متعدد الأطراف في خدمة البلدين وإفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط

الأحد, 29 ديسمبر, 2013 - 11:28

(مكتب مدريد )

مدريد- لقد مكن النضج والنوعية الاستثنائية لعلاقات الثقة بين المغرب وإسبانيا التعاون بين المملكتين من تجاوز، وبشكل واضح، الجانب الثنائي ليشمل مستويات إقليمية وشبه إقليمية.

فمن خلال التزامهما لصالح التقدم والازدهار والتنمية المشتركة والحفاظ على السلم، جدد المغرب وإسبانيا خلال السنة التي سنودعها التأكيد على خياراتهما الإستراتيجية باعتبارهما حليفين حتى خارج فضائهما الجغرافي.

وهكذا أطلق البلدان في السنة الماضية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك مبادرة ثنائية للوساطة في البحر الأبيض المتوسط والتي تواصلت في فبراير الماضي بمدريد بمناسبة الندوة الافتتاحية التي درست “أفكارا واقتراحات ملموسة” لتعزيز آلية الوساطة بالمنطقة.

وجددت الرباط ومدريد خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون سابقا سعد الدين العثماني ونظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، رغبتهما في الدفع والارتقاء بثقافة الوساطة في ضفتي المتوسط لمنع وحل النزاعات التي تهز المنطقة.

وساعد اجتماع مدريد، الذي تلاه اجتماع آخر بالرباط، في تشكيل وتعزيز رؤية البلدين المشتركة من أجل الحفاظ على السلم والاستقرار والأمن بالفضاء المتوسطي، وذلك من خلال استكشاف السبل والآليات الكفيلة بتعزيز قدرة الوساطة بهذا الفضاء، وتشجيع التعاون بين الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية والجامعات ومراكز البحث والمجتمع المدني.

ووعيا منهما بأهمية الإمكانات الاقتصادية والبشرية التي تزخر بها القارة الإفريقية لم يفوت المغرب وإسبانيا أي فرصة لتأكيد عزمهما على تعزيز وجودهما في إفريقيا للمساهمة في تنمية بلدان المنطقة في ظل مبدأ رابح رابح.

وبالنسبة لإسبانيا فإن المغرب يعد فاعلا مهما ورئيسيا ودوره أساسي لضمان استقرار وتقدم البلدان الإفريقية بالنظر لموقعه الاستراتيجي وعلاقاته التاريخية والأخوية مع دول القارة. وبالتالي فإن مدريد ما فتئت تشدد باستمرار على أن المملكة تشكل بوابة إسبانيا إلى إفريقيا، داعية إلى شراكة ثلاثية بين المغرب وإسبانيا وإفريقيا.

وبدوره، أبرز المغرب، على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، على أهمية توسيع التعاون الثنائي إلى بلدان إفريقية أخرى، مبرزا الفرص المتاحة في القارة السمراء.

وخلاصة القول هي أن العلاقات المغربية الإسبانية، العريقة والممتازة، مؤهلة لفتح آفاق جديدة لفائدة بلدان المنطقة الإفريقية وحوض البحر الأبيض المتوسط.
اسبانيا،المغرب،تعاون، مقالات 2013

 

اقرأ أيضا

نوال المتوكل “فخورة” بإعادة انتخابها نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وتأمل أن يحصد المغرب أكبر عدد من الميداليات في الأولمبياد

الجمعة, 26 يوليو, 2024 في 10:32

أعربت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل، اليوم الجمعة، عن “فخرها” بإعادة انتخابها نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، متمنية أن يحصد المغرب أكبر عدد من الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.

إقليم الرحامنة.. تدشين مشاريع تنموية بمناسبة تخليد الذكرى الـ25 عيد العرش المجيد

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 23:08

جرى، اليوم الخميس، تدشين عدد من المشاريع التنموية بإقليم الرحامنة، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد.

إقليم تاوريرت.. إطلاق مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 20:44

تم اليوم الخميس، على مستوى إقليم تاوريرت، إطلاق وتقديم مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد.