المغرب نموذج للإسلام المعتدل وبلد منفتح على الثقافات والحضارات الأخرى (إمام دانماركي)

مراكش- قال المفكر الإسلامي وأول إمام دانماركي، السيد عبد الواحد بيدرسن، إن المغرب يعد نموذجا للإسلام المعتدل وبلدا منفتحا على الثقافات والحضارات الأخرى.وأضاف السيد بيدرسن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش محاضرة ألقاها يوم الثلاثاء بالمجلس العلمي المحلي بمراكش حول موضوع “الإسلام ووسائل الإعلام الدانماركية”، أن المملكة المغربية تعتبر أيضا نموذجا في مجال احترام حرية المعتقد والتسامح.

وأكد أنه يتعين بذل جهود كبيرة من أجل التعريف أكثر بالتعاليم الحقيقية للإسلام المعتدل والمتسامح لدى كثير من الدانماركيين الذين لا يزالون يجهلون الكثير عن الدين الإسلامي الحنيف.

وأشار إلى أن الدانماركيين بدأت تحدوهم رغبة كبيرة في اكتشاف هذا الدين الموحد، مؤكدا، في هذا السياق، أن للعلماء والمساجد في الدانمارك دور حاسم في هذا المجال.

واعتبر السيد بيدرسن أن وسائل الإعلام الدانماركية، وفي كافة أنحاء العالم، تستغل جهل الدانماركيين للإسلام من أجل تحريف الواقع لأسباب اقتصادية بحتة وخاصة من أجل الرفع من نسبة المشاهدة والقراءة في وقت بلغت فيه المنافسة ذروتها بين وسائل الإعلام.

وتندرج هذه المحاضرة في إطار سلسلة من المحاضرات التي يلقيها الإمام الدانماركي عبد الواحد بيدرسن بكل من معهد الاتصال وعلوم الإعلام وثانوية محمد الخامس والنادي الأدبي بمراكش إلى غاية 20 دجنبر الجاري.

وتنظم هذه التظاهرة بمبادرة من جمعية الصداقة المغربية الدانماركية، التي تسعى إلى ربط علاقات صداقة بين المملكة والدول الاسكندنافية وخاصة الدانمارك.

والإمام عبد الواحد بيدرسن، الذي اعتنق الإسلام سنة 1982، عضو في العديد من المنظمات الإسلامية من قبيل الأكاديمية السويدية “الإسلام للأطفال”، ومؤسس “مركز الدراسات الإسلامية المسيحية”، إلى جانب العديد من الهيئات الخيرية.