المغرب من بين الدول العربية التي قامت بخطوات ملموسة للقضاء على السكن العشوائي (مسؤول أممي )

القاهرة – قال دافيد أوبري، القائم بأعمال المدير الإقليمي بالقاهرة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ( الموئل)، إنه بالرغم من أن ظاهرة المناطق العشوائية في تزايد عالميا وعربيا، إلا أن عددا من الدول العربية ومنها المغرب وتونس ومصر قامت بخطوات ملموسة لتطوير هذه المناطق وتوفير السكن الملائم لمواطنيها.
وأشار دافيد أوبري، في كلمة خلال ندوة نظمها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة تحت شعار “أصوات من المناطق العشوائية” بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي “للموئل”، الذي يصادف 6 أكتوبر من كل سنة، إلى أن المغرب أطلق منذ عشر سنوات برنامجا وطنيا تحت شعار (مدن بدون صفيح)، فيما أطلقت مصر سنة 2009 مبادرة صندوق تطوير المناطق العشوائية.

وأفاد تقرير للمركز الإعلامي للأمم المتحدة حول أشغال هذه الندوة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم، أن دافيد أوبري أبرز أن المنطقة العربية تتجه نحو نمو حضري سريع حيث تضاعف عدد سكانها أربع مرات في الفترة ما بين 1970 و 2010 ، مشيرا إلى أن عدد سكان الدول العربية بلغ في سنة 2010 حوالي 357 مليون نسمة، يمثل فيهم سكان المدن نسبة 56 في المائة، وهي نسبة من المتوقع أن ترتفع إلى 68 في المائة بحلول عام 2050 .

وأكد أن سوء إدارة المدن المركزية في التخطيط الإسكاني أدى إلى تعذر توفير السكن المناسب للفقراء، الأمر الذي نتج عنه انتشار للسكن العشوائي خاصة في المناطق المتأثرة بالهجرة الداخلية، مبرزا أن سكان هذه المناطق يواجهون عدة مشاكل منها على الخصوص الحيازة غير الآمنة للمسكن وغياب البنية التحتية ومياه الشرب والصرف الصحي.