المغرب صوت إفريقيا المعبر عن تطلعات وانشغالات القارة في مجال البيئة (برلمانيون أفارقة)

(من المبعوث الخاص للوكالة: توفيق البوشتاوي)

بيساو – أكد برلمانيون أفارقة أنه، باختياره المغرب لتنظيم المؤتمر المقبل لرؤساء البرلمانات الإفريقية في نونبر 2016، عشية انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي (كوب22) بالمملكة، يكون الاتحاد البرلماني الإفريقي قد عبر عن تعبئته التامة وراء المغرب باعتباره صوت إفريقيا المعبر عن تطلعات وانشغالات القارة في مجال البيئة والمدافع عن قضاياها الكبرى.

واتفق البرلمانيون الأفارقة في ختام اجتماعهم برسم الدورة ال67 للجنة التنفيذية للاتحاد، مساء أمس الخميس، على عقد المؤتمر المقبل للاتحاد بمراكش، بهدف إعداد مقترحات ملموسة تأخذ بعين الاعتبار مطالب وتطلعات وملتمسات القارة في مجال البيئة.

وحسب مقرر الاتحاد، السيد علي سوماني، فإن أهمية انعقاد هذا الاجتماع عشية مؤتمر (كوب22) بالمغرب تنبع من كون المملكة “بلدا كبيرا بإفريقيا ما فتئ يدافع على مصالح الأفارقة ويثير الانتباه للأثر السلبي للتغيرات المناخية على الموارد الاقتصادية للقارة”.

وبعد أن أشار إلى أن المغرب “يحمل مشعل إفريقيا”، قال السيد سوماني ،وهو برلماني من جيبوتي، أن “مؤتمر مراكش سيكون بالتالي نقطة ارتكاز ستمكن من تجميع وطرح مختلف المطالب الإفريقية” إزاء القضايا البيئية.

وحرص في هذا الصدد على التعبير عن امتنان وعرفان الأفارقة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس “من أجل انخراط جلالته الدائم في تمثيل إفريقيا في كل الهيئات الدولية”.

من جهته، عبر رئيس الجمعية الشعبية لغينيا بيساو، سيبريانو كاساما، عن التقدير العميق الذي يكنه الأفارقة لجلالة الملك محمد السادس “القائد الكبير الذي يأخذ في الاعتبار الانشغالات البيئية للقارة”.

وأضاف أن “الأمر لا يتعلق بالبيئة فقط، بل إن جلالة الملك محمد السادس مهتم أيضا بكل القضايا ذات الصلة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا”.

من جانبه، أشاد النائب السنغالي، ضيوف أليون بادارا، باختيار البرلمانيين الأفارقة “الاستراتيجي” للمغرب لاحتضان هذا المؤتمر، مشيرا إلى الجهود المبذولة من طرف المغرب سواء على صعيد التنمية أو مكافحة التغيرات المناخية.

وشدد أليون بادارا في هذا الصدد على حجم التحديات البيئية التي تواجه القارة الإفريقية، مشيرا بالخصوص إلى انجراف التربة وغمر الأنهار والفيضانات.