المغرب أضحى أكثر استقطابا للاستثمارات الأجنبية بفضل استقراره السياسي (وول ستريت جورنال)

واشنطن- كتبت الصحيفة الأمريكية الواسعة الانتشار (وول ستريت جورنال)، اليوم الثلاثاء، أن المغرب أضحى، بفضل العديد من المؤهلات التي يزخر بها، لاسيما استقراره السياسي، أكثر استقطابا للاستثمارات الأجنبية، مشيرة إلى أنه ما فتئ يعمل من أجل تعزيز صورته المتميزة لدى الشركات المتعددة الجنسيات.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، استنادا لنتائج دراسة حول ثقة الشركات متعددة الجنسيات في الأسواق الحدودية والصاعدة، تغطي الربع الثالث من السنة الجارية، أن المملكة بذلت جهودا كبيرة لتعزيز جاذبيتها مقارنة مع المسح السابق، حيث تمكنت كسب ستة مواقع، لتقفز من المرتبة ال12 إلى السادسة في الأسواق الحدودية الأكثر جاذبية.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الدراسة، التي شملت 200 شركة متعددة الجنسيات، كشفت أن المغرب، إلى جانب تونس التي انضمت إلى مجموعة البلدان الجذابة، حصلت على تقدير أكثر تشجيعا من الشركات الأجنبية.

وبالنسبة لديفيد وايكهام، الخبير المتخصص في الأسواق الحدودية والصاعدة في بنك (إتش إس بي سي)، فإن الجاذبية المتزايدة للمملكة بالنسبة للشركات الأجنبية ترجع إلى العديد من المؤهلات التي يزخر بها، من بينها استقرارها السياسي، وإطارها القانوني الملائم للاستثمارات الأجنبية، واليد العاملة المؤهلة وقربها من أوروبا.

وأشار الخبير البريطاني إلى أن قطاع السيارات يعتبر واحدا من القطاعات المزدهرة في المملكة، والذي مافتئ يعزز هذه الصورة المتميزة للمغرب.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، مامون بوهدود، قوله، إن القطاع يشهد نموا قويا، حيث أصبح يمثل اليوم أحد المكونات الرئيسية للصادرات المغربية.

وأوضح الوزير أن قرب المملكة من أوروبا وكذا اتفاقيات التبادل الحر التي وقعتها مع أوروبا والولايات المتحدة تظل عوامل رئيسية لتعزيز جاذبيتها لدى المستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أن علاقات التعاون بين المغرب وإفريقيا تظل واعدة، بالنظر إلى أن “الجميع متيقن بأن القارة السمراء هي المنطقة التي ستشهد نموا خلال الفترة المقبلة”.

وشدد، في هذا الصدد، على أن المملكة تظل، بالنظر إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعلها جسرا للوصول إلى قارات مختلفة، وجهة مثالية للشركات المتعددة الجنسيات في القارة الإفريقية.