المعرض الدولي للنشر والكتاب.. رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان نجح في استقطاب آلاف الزوار وشكل منصة لأزيد من 100 فاعل وطني ودولي (بلاغ)

  الرباط – نجح رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، الذي اختتمت فعاليات دورته الـ29 الأحد الماضي، في استقطاب آلاف الزوار والمتتبعين عبر حسابات تويتر وفيسبوك.

  وأفاد بلاغ للمجلس أن هذا الرواق شكل أيضا منصة لأزيد من 100 فاعل وطني ودولي ساهموا في أشغال 40 لقاء، كما أعطى الكلمة لمئات الأطفال من كافة جهات المملكة.

  وأضاف المصدر ذاته أن رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي أسدل الستار على برنامج أنشطته مساء الأحد الماضي، والذي تزامن هذه السنة مع تخليد ذكرى مرور عقدين على إحداث تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، نظم تحت شعار “عشرينية الحقيقة والإنصاف والمصالحة.. ذكرى محطة ومسار”، بهدف إطلاع زوار المعرض، بما في ذلك الشباب والأطفال، على التجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية الرائدة على المستوى الوطني، الإقليمي والدولي.

  ونقل البلاغ عن رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، قولها، “نجحنا في توسيع دائرة الاحتفاء بتجربة العدالة الانتقالية بالمغرب، وتعريف زوار رواقنا وزوار المعرض على مقوماتها وأهم الإصلاحات التشريعية والدستورية والتراكمات التي تحققت من خلالها. وقد قارب رواق حقوق الإنسان هذه السنة قضايا وتحديات راهنة وأخرى ناشئة، ضمن أولويات فعلية الحريات والحقوق”.

   كما أشار البلاغ إلى أن رواق المجلس استقبل، على مدى عشرة أيام، آلاف الزوار من مختلف الفئات والأعمار والجنسيات، احتضن خلالها 13 ندوة فكرية أطرها خبراء وفاعلون مغاربة وأجانب (أزيد من 100 شخصية من مجالات متعددة)، بمساهمة شركاء مؤسساتيين ومدنيين، وناشطين في مجال حقوق الإنسان.

  كما نظم المجلس 19 حوارا ولقاء أدبيا حول مجموعة من الكتب والمؤلفات الإبداعية التي تتناول مواضيع حقوقية ذات راهنية، وشارك في هذه اللقاءات أدباء وكتاب مرموقين على المستوى الوطني والقاري والعالمي (من المغرب، ساحل العاج، أفغانستان، لبنان، بوروندي، فلسطين، الغابون، بوركينا فاسو)، وخصص حيزا هاما لتقديم روايات وأعمال شعرية بالأمازيغية من مختلف جهات المملكة وبالحسانية كمساهمة في النهوض بكل تعابير وروافد التعددية الثقافية واللغوية للهوية المغربية.

  وأوضح المجلس، أنه تفعيلا لمبدأ المشاركة الذي يترافع المجلس من أجل مأسسته، تم تخصيص صباحيات رواقه للأطفال من كافة جهات المملكة للتعبير عن انشغالاتهم وتطلعاتهم؛ من خلال أشكال إبداعية متنوعة منها المسرح والرسم والغناء والموسيقى.

   وأضاف أن وفدا يضم مجموعة من الأطفال الفلسطينيين من القدس زار رواق المجلس الوطني بمعرض الكتاب، بحضور السيدة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وحضروا أحد لقاءاته الصباحية التي ينشطها الأطفال.

   كما أن رواق حقوق الإنسان شكل فضاء مفتوحا، منفتحا ودامجا استقبل واحتضن كافة الفئات، حيث حرص المجلس على توفير الولوجيات للأشخاص في وضعية إعاقة، بما في ذلك لغة الإشارات التي رافقت جل الأنشطة وشريط القيادة لتسهيل توجيه الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، وممر ولوج، ومنضدات الكتابة، ورفوف استقبال ولوجة لاستقبال زوار رواق المجلس من ذوي الإعاقة الحركية.

    وحرصا منه على تعزيز تفاعله الرقمي مع متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي، قدم المجلس نقلا مباشرا لكافة الأنشطة والفقرات التي احتضنها الرواق على صفحته فايسبوك، وذلك من خلال بث أزيد من 60 ساعة مباشرة رافقتها الترجمة بلغة الإشارة.