المعرض الحدث “المغرب المعاصر” بمعهد العالم العربي يحتفي بالإشعاع الفني والثقافي للمملكة

باريس – يحتفي المعرض الحدث “المغرب المعاصر”، الذي أشرفت على تدشينه صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في معهد العالم العربي بباريس، طيلة ثلاثة أشهر، بالإشعاع الفني والثقافي للمملكة.

ويضم المعرض، المفتوح في وجه الجمهور من 15 أكتوبر الحالي إلى غاية 25 يناير القادم، والذي يعد أحد أهم المعارض التي لم يسبق أن تم تخصيصها في فرنسا للمجال الفني المعاصر ببلد آخر، أعمال فنانين من عدة أجيال، منذ فترة رواد فن الرسم بالمغرب إلى فترة الشبان الذين جربوا أساليب وتقنيات مختلفة.
ويتيح المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، تحت شعار ديباجة الدستور المغربي، التي تؤكد التشبث القوي للمملكة بروافدها المتنوعة والمتعددة، العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والإفريقية، والأندلسية، والعبرية والمتوسطية، الفرصة لأزيد من 700 فنان، ومبدع، وراقص، ومغني، وكاتب، ومثقف وجامعي، من أجل إبراز مختلف جوانب الساحة الثقافية والفنية المغربية.
ويستعرض نحو ثمانين فنانا ينتمون لفئات مختلفة تضم الذين ولجوا إلى معارف المعارض والعصاميين على حد سواء، نظرة شاملة وجد واسعة عن الإبداع في المغرب، مبرزين التنوع الثقافي، واللغوي، والإثني والمذهبي لمجتمعهم.
ويبدأ المعرض ببعض المعاينات من الحياة في المغرب ومستوياتها المتفاوتة حيث تسود الفكاهة والغرابة المطبوعة بالسخرية أحيانا، لدى الفنانين أنفسهم، مما يسمح بإعادة اكتشاف رواد الستينات من القرن الماضي الذين زاوجوا بطريقة جد رائعة بين الذكاء والدقة في عملية إحياء الفنون التقليدية، ومنهم فريد بلكاهية الذي فارق الحياة مؤخرا بمراكش.
وتؤثث المعرض “قاعات” تمت تهيئتها بمساهمة فنانين ومصممين مغاربة لتمكين الزائرين من الاطلاع على فن حياة متجدد. وتبرز أيضا تقابل الجسد والمادة بأشكال تسمح باستحضار التقاليد في ما يخص اللباس والمعرفة.