المشهد السياسي بالهند في حالة مخاض عشية الانتخابات العامة

المشهد السياسي بالهند في حالة مخاض عشية الانتخابات العامة

الإثنين, 30 ديسمبر, 2013 - 12:46

(إعداد ..عمر عاشي)

نيودلهي – يعيش المشهد السياسي في الهند حالة من المخاض نتيجة احتدام المنافسة بين حزب المؤتمر الوطني والمعارضة الهندوسية قبل بضعة أشهر على اجراء الانتخابات العامة، وهي استحقاقات حاسمة ستحدد من سيحكم هذا البلد الاسيوي الذي يبلغ عدد سكانه 2ر1 مليار نسمة .

وحول تعدد الملفات ذات الطبيعة السياسية والاقتصادية والاجتماعية أو الدبلوماسية فان المنافسة بين الطرفين المهيمنين تقليديا على “أكبر الديمقراطيات ” في العالم ، تبدو مشتدة ، ولكن أيضا أكثر غموضا.

ويظل سؤال هيمنة الطرفين كذلك مطروحا بالنظر الى تزايد قوة التشكيلات الجهوية وكذا الاختراق الاخير لحزب الشعب الجديد الذي تم تأسيسه قبل سنة في أعقاب حركة واسعة ضد الفساد.

وفي شهر ماي من سنة 2014 ، سيكون على أكثر من 700 مليون ناخب اختيار 543 نائبا بمجلس راجيه سبها (مجلس الشعب) ينحدرون من 35 ولاية تابعة للاتحاد الهندي، وهو ما يشكل فسيفساء إثنية وثقافية ودينية ولغوية حقيقية بهذا البلد الشاسع .

ويتواجد حزب المؤتمر الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ وسونيا غاندي ، وريثة سلالة نهرو/غاندي، الذي حكم البلاد لمدة عشر سنوات، في موقف ضعف واضح .

وباعتباره على رأس ائتلاف يسار- الوسط يتم انتقاده لعدم قدرته على تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية اللازمة لمواجهة التحديات التي تواجه اليوم ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، بما في ذلك بطئ نمو الاقتصاد وارتفاع معدلات التضخم. كما يتم انتقاده جراء تعدد فضائح الفساد .

ويعزز هذا الموقف، الاداء الباهت لهذا الحزب خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، والتي شملت ايضا العاصمة الفدرالية، وتشكل هذه الانتخابات “قيمة اختبارية” على بعد أشهر من الاستحقاقات التشريعية.

وفي مقابل ذلك ، فان حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا)، يغذي أمل استعادة السلطة حيث يقوده اليوم زعيمه المثير للجدل، ناريندرا مودي ، رئيس وزراء ولاية غوجارات الغربية منذ سنة 2001 .

ويضع السيد م. مودي البالغ من العمر 62 سنة ، التنمية الاقتصادية ضمن أولوياته إلا أن اسمه يظل بالنسبة لمنتقديه مرتبطا بأعمال العنف المميتة التي شهدتها ولاية غوجارات سنة 2002 والتي ذهب ضحيتها نحو ألفي شخص معظمهم من المسلمين.

وفي هذا البلد الاسيوي العملاق الذي يضم حوالي 80 في المائة من الهندوس و13 في المائة من المسلمين (حوالي 150 مليون) ، تشكل الانقسامات بين الطوائف أحد القضايا الأكثر حساسية .

وفي سبتمبر الماضي ، خلفت أعمال الشغب أكثر من خمسين قتيلا وآلاف المشردين في ولاية أوتار براديش (شمال شرق الهند) ، لتثير من جديد مجموعة من الاتهامات بين الاطراف بخصوص المخاطر التي قد تنتج عن إثارة الانقسامات العرقية والدينية لأغراض سياسية.

وعلى بعد بضعة أشهر على إجراء هذا الاستحقاق الوطني، فان المنافسة على منصب رئيس الحكومة الفدرالية ستحتدم بين السيد م .مودي والشاب وريث عائلة نهرو غاندي ، راهول غاندي ، الذي يرأس الحملة الانتخابية لحزبه .

وبالنسبة للمحللين ، فإن نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة التي جرت في خمس ولايات هندية ، بما في ذلك العاصمة نيودلهي ، تشكل تحذيرا حقيقيا خصوصا بالنسبة لقادة حزب المؤتمر نحو بلوغ السلطة.

اقرأ أيضا

التوقيع على محضر اتفاق بين وزارة الصحة ونقابات القطاع

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:56

وقع وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، بتفويض من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، محضر اتفاق بين الوزارة والنقابات الممثلة في قطاع الصحة.

السيد لقجع يؤكد على أهمية إصلاح قانون المالية لجعله إطار رائدا لتدبير الميزانية

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:40

أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، على أهمية إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية لجعله إطارا تنظيميا رائدا لتدبير الميزانية العامة للدولة.

مجلس المستشارين يختتم بعد غد الخميس دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 19:54

يعقد مجلس المستشارين، بعد غد الخميس، جلسة عامة تخصص لاختتام دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024.