المشاركات في سباق ” الصحراوية” يختبرن قوة تحملهن خلال اليوم الثاني من هذه التظاهرة

 مبعوثة الوكالة .. نادية الأحمر

    الداخلة – تواصلت يوم الأربعاء منافسات الدورة الثالثة للسباق التضامني النسوي “الصحراوية” المقامة حاليا بمدينة الداخلة، التي تمكن المشاركات من اختبار مدى قوة تحملهن للأنشطة الرياضية المتعددة التي تتطلب قوة التحمل والاستعداد البدني والتحلي بالروح الجماعية للفريق.

   فبعد إجراء أمس الثلاثاء المنافسة الخاصة باكتشاف مدينة الداخلة، خاضت المشاركات اليوم الأربعاء ثلاث سباقات من بينها الجري في الشاطئ لمسافة 3 كلم، وآخر خاص بتسلق مرتفع باستعمال الحبل، وسباق على متن القوارب.

   وبفضل الروح الجماعية، استطاعت كل مشاركة رفقة زميلتها في الفريق من كسب رهان هذه السباقات، التي تطلبت جهدا كبيرا، وذلك من أجل التأكيد على انخراطهن التام في احترام البيئة من خلال على الخصوص ممارسة رياضة نظيفة وذات بعد خيري.

   وفي هذا الصدد، أكدت مريم من فرنسا، التي يرجع أصلها إلى الكوت ديفوار، وهي إحدى المشاركات في هذه التظاهرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المرحلة الأولى لهذه التظاهرة تتضمن مجموعة من الرسائل كالتضامن والتعاون والإيخاء، مضيفة أن سباق ” الصحراوية” يتيح للمشاركات الفرصة لرفع مستوى قدراتهن واكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها مدينة الداخلة.

   ونوهت بالمبادرة المتعلقة بتنظيف شاطئ مدينة الداخلة، هذا العمل الذي من شأنه تعزيز احترام البيئة وارساء أسس لسياحة مستدامة بالمنطقة، مشيرة إلى أن هذه التظاهرة ستبقى راسخة في ذاكرتها وسيكون لها اثر إيجابي في مستقبلها الوظيفي في مجال الصحافة.

   ومن جهتها، أوضحت المتسابقة المغربية سلوى الغربي أن هذا الحدث الرياضي يلتئم فيه نساء قدمن من مختلف القارات بهدف أساسي يتمثل في التضامن وتعزيز مكانة المملكة كأرض للسلام والتسامح.

   وتعتبر هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مابين 30 يناير الماضي و 5 فبراير الجاري، فرصة للمشاركات لخوض غمار تجربة فريدة من نوعها ذات بعد تضامني، وذلك ضمن مجموعة من الفرق المكونة من 35 ثنائيا.

   ويتضمن السباق التضامني النسوي “الصحراوية”، المنظم بمبادرة من جمعية “خليج الداخلة لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي”، مجموعة من الأنواع الرياضية، من قبيل الجري، والدراجات، وركوب الزوارق، وذلك في جو تنافسي يطبعه روح التضامن والتحدي والاكتشاف.

   وتروم هذه التظاهرة، تعزيز مكانة المرأة في المبادرات والأنشطة الرياضية سواء على المستوى الوطني أو الدولي، وأيضا التعريف بجهة الداخلة وادي الذهب التي تزخر بثروات طبيعية وثقافية متنوعة.

   ومن خلال هذا السباق، قررت اللجنة المنظمة، خلال هذه السنة، دعم جمعية “أصدقاء الشريط الوردي” التي تشتغل في مجال دعم النساء المصابات بسرطان الثدي، الذي يصيب عددا كبيرا من النساء، والذي يتطلب محاربته تضافر جهود كافة الفاعلين في المجتمع.