المساهمة في الحفاظ على السلام في العالم مبدأ منصوص عليه في الدستور المغربي (سفير)

موسكو-أكد سفير المغرب لدى روسيا الاتحادية السيد عبد القادر الأشهب أن المساهمة في الحفاظ على السلام في العالم مبدأ منصوص عليه في الدستور المغربي لسنة 2011 .وأضاف السيد الأشهب في عرض قدمه خلال مائدة مستديرة نظمتها جامعة موسكو الحكومية (مكيمو)، أمس الثلاثاء، حول موضوع ” منع نشوب النزاعات ” أن المغرب ساهم بشكل كبير في إرساء السلام عبر العالم، عندما شغل منصب عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي خاصة في ما يتعلق بتحقيق الاستقرار في البلدان الأفريقية الذي شكل بالنسبة له أولوية خلال فترة عضويته بالمجلس.

وقال الدبلوماسي المغربي، إن المغرب ساهم بشكل فعال في مناقشة قرارات مجلس الأمن خاصة منها المتعلقة بالوضع في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وسوريا وغيرها، مشيرا كذلك إلى أن المملكة وفي إطار عملية حفظ السلام للأمم المتحدة قامت بنشر قواتها المسلحة في العديد من بقاع العالم وخاصة في إفريقيا (كوت ديفوار والكونغو وجمهورية أفريقيا الوسطى).

وأوضح في هذا السياق أن المغرب يتدخل بشكل كبير في المجال الإنساني من خلال إرسال مساعدات إنسانية، وإقامة مستشفيات ميدانية في بؤر النزاع خاصة في ليبيا ( على الحدود التونسية الليبية ) ، وسوريا في (الزعتري مخيم اللاجئين في الأردن) ، ومالي في باماكو.

وذكر الدبلوماسي المغربي بالوساطة الناجحة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2007 من خلال عقد قمة الرباط التي رعتها الأمم المتحدة ، لتحقيق الاستقرار في حوض نهر مانو والمصالحة الوطنية سنة 2014 في مالي. و أضاف السفير المغربي في هذا الصدد أن الجولة الأخيرة التي قام بها جلالة الملك إلى إفريقيا، تهدف بالأساس إلى تحقيق الاستقرار في بلدان القارة السمراء و التنمية الاقتصادية لهذه الدول وذلك من خلال توقيع العديد من الشراكات.

وأكد السيد الأشهب أن تدخلات المغرب تنسجم مع سياسته الخارجية التي تستند على ثلاث ركائز اساسية تتمثل في الحفاظ على السلام ، والتعاون بين الجهات الدولية الفاعلة ، واحترام القانون الدولي ،مشيرا في هذا الاطار الى أن الاتجاه السائد في المجتمع الدولي يصب في منع نشوب النزاعات.