المركز الوطني للتلقيح الاصطناعي للخيول ببوزنيقة بنية متخصصة في تحسين وحماية الموروث الجيني للخيول

( أجرى الحديث: خالد أبو شكري )

بوزنيقة – أكدت السيدة ملاك بنعمار، المسؤولة عن المركز الوطني للتلقيح الاصطناعي للخيول ببوزنيقة، أن هذا الأخير يعد الوحيد من نوعه بشمال إفريقيا المتخصص في تحسين وحماية الموروث الجيني للخيول المغربية الأصيلة.
وأوضحت السيدة بنعمار، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المركز، الذي حصل على ترخيص السلطات سنة 2002 ثم على ترخيص لجنة أوروبية لتصدير اللقاح نحو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والشرق الأوسط سنة 2003 ، أن المركز يسعى إلى الاستجابة للطلب المتزايد من المربين على لقاحات الأحصنة ذات قيمة جينية عالية وإدماج سلالات جديدة في برامجهم الخاصة بالتخصيب.
وأضافت السيدة بنعمار أن المركز الوطني للتلقيح الاصطناعي للخيول، الذي يقوم بعملية التلقيح باستعمال لقاحات طازجة أو مخزنة في البراد أو المجمد، يتوفر على بنك لقاحات للأحصنة المتميزة، لتلبية الحاجيات المتنوعة للمربين، مشيرة إلى أن المركز يستقبل ما يصل إلى 40 من الخيول من الخواص من أجل الحصول على لقاحات فضلا عن خيول الشركة الملكية لتشجيع الفرس التي عهدت إليها استراتيجية العناية بالفرس.
وأشارت إلى أن المركز يهدف إلى ”دمقرطة” تحسين سلالات الخيول الوطنية عبر السماح لكل المربين، حيثما كانوا، بالحصول على لقاح من فحول الخيل المطلوبة في أحد مراكز تشجيع تربية الخيول في مختلف مناطق البلاد. وهو ما من شأنه تجنيب المخاطر المترتبة عن التنقل الطويل.
وأضافت السيدة بنعمار أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس بدأت، منذ بضع سنوات، استيراد لقاحات فحول الخيل ذات القيمة الوراثية العالية جدا. ففي سنة 2013 ، تم استيراد بذور حيوانية لمائة فرس وستقام نفس العملية السنة الحالية.
وتمكن تقنيات التلقيح الاصطناعي سواء باستعمال لقاحات طازجة أو مبردة أو مجمدة، مربي الخيول من اختيارات واسعة، إذ تعتمد التقنية الأولى على تلقيح الفرس مباشرة بعد الحصول على بذور فحل الخيول، فيما تمكن التقنية الثانية من الحفاظ على بذور إلى غاية 48 ساعة لشحن جرعات عبر استخدام وحدة التبريد لتوزيعها على نطاق واسع. أما تقنية اللقاحات المجمدة فتأتي نتيجة لعملية التجميد التي تمارس في فصل الشتاء، وتمكن من تخزين البذور وإرسالها بغض النظر عن أي إكراهات مرتبطة بالتنقل.
وأكدت أن المغرب ليس متأخرا البتة في مجال التلقيح الصناعي، على اعتبار أن كل سلالة من سلالات الخيول منظمة من قبل هيئة دولية، مضيفة أن رفع المنع والترخيص منذ سنة 2006 من قبل المنظمة العالمية للخيول البربرية للقيام بعمليات التلقيح الاصطناعي سيمكن من التحسين الوراثي للخيول والحفاظ على هذه السلالة.