المخرج عز العرب العلوي ..الحضور “النوعي واللافت” للسينما المغربية على المستوى الدولي يعزى إلى قيمتها الفنية والإبداعية

                        أجرى الحوار.. أحمد الكرمالي

 الأقصر – قال المخرج السينمائي المغربي عز العرب العلوي، إن الحضور “النوعي واللافت” للسينما المغربية على المستوى الدولي، يعزى إلى قيمتها الفنية والإبداعية.

وأبرز عز العرب العلوي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته السابعة التي احتضنتها، مؤخرا، مدينة الأقصر (جنوب مصر)، أن التطور المتزايد الذي عرفته السينما المغربية على المستوى الفني والإبداعي، “جعل منظمي المهرجانات عربيا وإفريقيا ودوليا يتهافتون عليها، بالنظر للقضايا والمواضيع التي تعالجها بفضل بروز مخرجين جدد تلقوا تكوينات في مدارس سينمائية عالمية”.

    وأكد أن السينما المغربية حاضرة أيضا بقوة على المستوى العربي والإفريقي سواء من حيث المشاركة في المهرجانات أو من حيث الانتاج السنوي للأشرطة، مذكرا بأن المغرب يحتل المرتبة الثانية من حيث الإنتاج بعد جنوب إفريقيا، فضلا عن أن المغرب أصبح قبلة للتصوير والانتاج من قبل مخرجين عالميين.

   وسجل المخرج المغربي، الذي شارك في مهرجان الأقصر، كعضو في لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، إلى أن مشاركته في لجن التحكيم في عدة مهرجانات دولية ، على غرار مخرجين مغاربة آخرين، “يرجع الى الاهتمام الكبير الذي يوليه منظمو هاته المهرجانات، للسينما المغربية”، مشددا على أن دعوة مخرجين ونقاد سينمائيين مغاربة من حين لأخر، للمشاركة في مختلف المهرجانات السينمائية عربيا وإفريقيا، وحتى دوليا، تعزى إلى “دينامية الفن السابع المغربي وتطوره كميا ونوعيا في السنين الآخيرة”.  

   وتابع عز العرب العلوي “صحيح أننا لم نحقق بعد إنجازا كبيرا من حيث تتويج السينما المغربية بجوائز في مهرجانات عالمية كبرى، لكن السينما المغربية أصبحت، على الأقل، متداولة ولها حضور مميز في كبريات المحافل السينمائية الدولية”.

  لكن في المقابل، يرى مخرج فيلم “أندرومان: من فحم ودم”، أنه رغم التطور “النوعي” للسينما المغربية، إلا أن المخرجين “مطالبون بالانفتاح على قضايا اجتماعية وسياسية أكثر راهنية، بشكل يمتح من الهوية والواقع المغربيين”.

   وفي هذا الصدد، دعا عز العرب العلوي، إلى تطوير البحث الأكاديمي والجامعي في مجال السينما، من أجل خلق مدرسة سينمائية مغربية، على غرار مدراس عالمية كبرى.

  كما شدد على أهمية توحيد مهنيي القطاع والحد من تناسل الهيئات والغرف السينمائية، لأن الهدف في نظره يبقى واحد وهو “تطوير الفن السينمائي المغربي”.

  يشار إلى أن عز العرب العلوي، واحد من المخرجين الشباب الذين بصموا على تواجد مميز في المشهد السينمائي المغربي من خلال إخراجه لعدة أفلام سينمائية قصيرة وطويلة، من قبيل “مسحوق الشيطان” و”بيت من زجاج” و”الرقاص” و”كيليكس، دوار البوم” و”حبات الأرز” و”الأعمى والغجرية” و”موعد في وليلي”، فضلا عن أفلام وثائقية مثل “محمد عابد الجابري” و”عمر بنجلون، شهيد الرأي”، وتحت الثلج” و”سيدات السجاد”.