المحجوب الهيبة يشارك بمقر الأمم المتحدة في الدورة ال47 للجنة السكان والتنمية

نيويورك (الأمم المتحدة) – يشارك السيد المحجوب الهيبة، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، في أشغال الدورة ال47 للجنة السكان والتنمية (07-11 أبريل) حول “دراسة مسلسل استعراض منجزات” المؤتمر الدولي للسكان والتنمية المنعقد بالقاهرة سنة 1994.ويقر برنامج عمل المؤتمر الدولي حول السكان والتنمية، الذي تمت المصادقة عليه سنة 1994، بأن تحسين فرص الولوج إلى الرعاية الصحية والتعليم وحماية حقوق الإنسان، لا سيما حقوق النساء والمراهقين، من بينها الحقوق المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية، تضمن تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية.

وفي هذا الصدد، أشار السيد الهيبة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في هذا المنتدى الدولي، أن المغرب، الذي “التزم بدعم هذا المسلسل”، ويثمن كل الجهود التي بذلت في هذا الاتجاه من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان والأمين العام للأمم المتحدة، قد قام ب “خطوات مهمة في مسلسل تفعيل توصيات هذا المؤتمر”.

وأضاف أنه بعد مضي عشرين سنة، حققت المملكة إنجازات كبيرة في مجال السكان والتنمية بعلاقة مع حقوق الإنسان، خصوصا الركائز الخمس المحددة في خطة العمل المقدمة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة والمتمثلة في الكرامة، والصحة الإنجابية، والتنقل، والحكامة الجيدة والتنمية المستدامة”.

وتطرق المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، بهذا الخصوص، إلى المنجزات التي تم تحقيقها في مجال الصحة، خاصة في ما يتعلق بالحصول على خدمات الصحة الإنجابية، حيث “انخرط المغرب في عملية واسعة النطاق من أجل تقليص معدل الوفيات وتوسيع نطاق استخدام وسائل منع الحمل”.

وأوضح أن المغرب، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها جلالة الملك سنة 2005، “استهدف المناطق الأكثر فقرا والفئات الأكثر هشاشة في ما يتعلق بالولوج إلى الرعاية والخدمات الصحية، مضيفا أنه تم تنفيذ استراتيجيات خاصة بصحة الشباب في الوسط المدرسي والجامعي لضمان الانتقال الناجح من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرشد.

وذكر السيد الهيبة بأن المغرب اعتمد أيضا برامج رئيسية للوقاية وعلاج السرطان، مشيرا في هذا الصدد إلى عمل مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان التي تلعب منذ تأسيسها سنة 2005 دورا فعالا، لا سيما من خلال إقامة شراكات سواء على صعيد مختلف مناطق المغرب وأيضا على الصعيد الدولي “مما مكن من تطوير ممارسات جيدة في مجال مكافحة هذه الآفة خصوصا اعتماد مقاربة وقائية في هذا المجال”.