المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. حملة تحسيسية بالعيون حول صحة الأم والطفل

العيون – استفادت حوالي 60 امرأة، أمس الخميس بالعيون، من حملة تحسيسية تمحورت حول صحة الأم والطفل.

وتأتي هذه العملية في سياق سلسلة من الحملات التحسيسية حول صحة الأم والطفل التي تنظمها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالعيون، بتعاون مع جمعية “الثقة” لمساندة المرأة والطفل في وضعية صعبة والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وتهدف هذه الحملة، التي تندرج في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما برنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، إلى تسهيل ولوج الأمهات والأطفال لقطاع الصحة، وتمكينهم من خدمات طبية وفحوصات متخصصة وتحسيسهم بأهمية الرضاعة الطبيعية والأكل الصحي.

وبهذه المناسبة، أبرزت الممرضة الرئيسية بالمركز الصحي من المستوى الثاني “الوفاق” بالعيون، سعيدة أنضام، أهمية تنظيم حملات تحسيسية لفائدة النساء حول الصحة الإنجابية، وفوائد الرضاعة الطبيعية، والمتابعة الطبية للنساء والمواليد بعد الوضع.

كما تم تسليط الضوء على التطور النفسي والعاطفي للطفل، وأهمية مراقبة صحة وتغذية الأم والطفل، وكذا أهمية التلقيح.

وأكدت رئيسة جمعية “الثقة” لمساندة المرأة والطفل في وضعية صعبة، فاطمة أبو شيعة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جمعيتها تعمل منذ سنة 2021 على تنظيم سلسلة من الحملات التحسيسية، بمعدل سبع حملات في السنة.

وأضافت أن هذه الحملات التحسيسية تهم، على الخصوص، تنظيم الأسرة، والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، والمتابعة الطبية بعد الولادة، وأهمية الفحوص الطبية للنساء أثناء فترة الحمل وبعد الوضع، مؤكدة على ضرورة إجراء تشخيص مبكر لسرطان عنق الرحم في سن الحادية عشر، وذلك بفضل اختبار فيروس الورم الحليمي البشري.

كما ركزت هذه الحملة التحسيسية على تلقيح الأطفال والتحقق من سجل التلقيح لأجل التوجيه لإعادة التلقيح، بالإضافة إلى فحوصات بالصدى لفائدة النساء.

يشار إلى أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية عبأت غلافا ماليا يفوق 203.500 درهم، من أجل تحسين أداء وفعالية السياسات العمومية المتخذة في مجال مواكبة صحة الأم والطفل، والذي استفادت منه 1.566 امرأة و402 طفل، خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2023.

يذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تلتزم، في إطار مقاربتها المبتكرة والعملية التي ترتكز على نتائج ملموسة، بالانخراط في الجهود المتعددة المبذولة لفائدة تحسين مختلف المؤشرات المتعلقة بصحة الأم والطفل.