المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمكناس.. جهود مستمرة لدعم تشغيل الشباب والنهوض بالإقتصاد التضامني

مكناس –  تتواصل في مكناس الجهود المبذولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم تشغيل الشباب والنهوض بالإقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال سلسلة من المشاريع المبرمجة في البرامج الأربعة من المرحلة الثالثة للمبادرة.

   وبهدف تيسير ولوج الشباب للإستفادة من برامج دعم المبادرة، تم بمدينة مكناس في يناير 2021، إحداث “منصة الشباب مكناسة الزيتون” التي تسهر جمعتان على تسيير وتقديم الخدمات بها.

  وتتكلف الشبكة الإفريقية للتنمية المستدامة كجمعية مقدمة للخدمات بالمنصة بالمواكبة القبلية والبعدية في محور ريادة الأعمال، بينما تتكلف الجمعية الاسماعيلية الكبرى بتدبير وتسيير المنصة من خلال الاستقبال والاستماع وتوجيه الشباب.

  وتتكون المنصة من مرافق عديدة من أهمها فضاء الاستقبال وفضاء الاستماع وفضاء التوجيه وفضاء المواكبة القبلية وفضاء المواكبة البعدية وفضاء التكوين.

  وتشمل خدمات المنصة ثلاثة محاور أساسية: محور التشغيل لفائدة الشباب ومحور ريادة الأعمال لفائدة الشباب ومحور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

  وقال رئيس مصلحة برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بعمالة مكناس، حميد الشياظمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، إن منصة الشباب مشروع مهم أحدث في إطار البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، حيث تستمر المنصة في تقديم خدماتها للشباب من مختلف المناطق والجماعات التابعة لعمالة مكناس.

  وأضاف أن منصة الشباب منذ إحداثها قدمت خدماتها لأزيد من 700 شابة وشاب من حاملي المشاريع في جميع المجالات، يمرون من مرحلة التكوين والمواكبة وتحضير المشروع والموافقة عليه ودعمه وتنفيذه.

  ومن داخل منصة الشباب تعمل نجلاء مخمار، مكلفة بفضاء الاستماع، على الاستماع للشباب الوفدين على المنصة من أجل تحديد قدراتهم ومؤهلاتهم وحاجياتهم فيما يخص البحث عن عمل أو إنشاء مقاولة خاصة بهم ثم مرافقتهم بعدها لفضاء التوجيه.

  سعيد بن المدني، شاب صاحب مشروع “مصبنة المدني” بحي الوفاق بمدينة مكناس فضل اقتحام سوق الشغل بالإعتماد على نفسه، فقرر التوجه إلى “منصة الشباب مكناسة الزيتون” للإستفادة من الخدمات التي تقدمها المنصة وتحقيق حلمه.

  ويقول في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، إنه بعد استفادته من تكوين مدته ثلاثة أشهر بمنصة الشباب، طور فكرة مشروعه الخاص وقام بإنجازه بعد دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية له في بداية السنة الحالية، مستفيدا من التجربة والخبرة التي راكمها في منصة الشباب.

  وتتحدث رئيسة تعاونية ماري سارة للطرز والخياطة، نادية النوالي في تصريح للوكالة، عن تجربة إحداث وحدة للخياطة والطرز بدوار آيت عيرم، جماعة سيدي سليمان مول الكيفان، حيث كان مشروع التعاونية في البداية عبارة عن  ورشة صغيرة تستفيد منه المرأة القروية من أجل مساعدتها على تحسين الدخل.

  وأضافت رئيسة التعاونية أنهم فكروا في تطوير المشروع وتوجهوا للمبادرة ليتم التفاعل مع فكرة مشروعهم ويحظى بالدعم، الشيء الذي مكنهن من تطوير المشروع بطريقة عصرية، فاستطاعت نساء التعاونية تحسين دخل المرأة القروية البسيطة.

  وأشارت نادية النوالي، إلى أن الطموح هو توفير التكوين والتأطير للفتاة القروية التي تعاني من الهدر المدرسي لإدماجها في سوق الشغل.