المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم قلعة السراغنة.. (الحبكة) تعاونية نسائية تجمع بين الإبداع والمهارة العريقة

دوار أولاد عمارة (إقليم قلعة السراغنة) –  تشهد التعاونية النسائية القروية (الحبكة) للخياطة والتطريز بقلعة السراغنة، التي تم إنشاؤها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على التزام المبادرة الثابت بتشجيع الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للنساء.

ويجسد هذا الالتزام بدعم تنمية الأنشطة المدرة للدخل، لا سيما التعاونيات، بشكل كامل، رؤية وأهداف برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المخصص لتحسين الدخل، ولا سيما محور دعم سلاسل القيمة التنموية ذات إمكانات التشغيل العالية، والذي من خلاله تضع المبادرة نفسها كمحرك أساسي للتقدم الاقتصادي والاجتماعي.

وتهدف هذه التعاونية التي تشتغل في مجال الصناعة التقليدية وتشمل منتجاتها اللباس التقليدي بلمسة عصرية ،والزرابي وغيرها من المنتوجات ذات القيمة التراثية والفنية والإبداعية، إلى تحسين ظروف العمل والدخل للنساء العضوات في التعاونية، وتسهيل اندماجهن في سوق العمل، مع الترويج للمنتجات الحرفية في المنطقة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت ابتسام القائدي، وهي من الشابات العضوات بالتعاونية، إن تعاونية (الحبكة) تمكنت بفضل مهارات المنخرطات وشغفهن وعزيمتهن من الاستفادة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وحصلن على الشارة الوطنية في السنة ذاتها كأفضل منتوج.

وأضافت أن أزيد من 90 إمرأة استفادت من برنامج محو الأمية لتمكين النساء من الجمع بين التعليم (القراءة والحساب) والتعلم (الخياطة والتطريز)، الذي اعتمدته التعاونية. كما حصل الفوج الأول من الفتيات المنقطعات عن الدراسة ومن ذوات الاحتياجات الخاصة البالغ عددهن 15 مستفيدة على دبلوم في برنامج التدرج المهني.

وأشارت القائدي إلى أهمية الشراكات والتكوينات للتعريف بالتعاونية أكثر وتجاوز مشكل التسويق ،الذي لايزال مطروحا لتتمكن التعاونية من تطوير منتوجاتها وزيادة المبيعات ومساعدة الفتيات المنقطعات عن الدراسة ونساء القرية للاندماج في النسيج الاقتصادي.

وتطلب النهوض بهذه التعاونية وتزويدها بالتجهيزات المناسبة، دعما ماليا قدره 55 ألف درهم، ممنوحا بالكامل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحسب معطيات قسم العمل الاجتماعي بعمالة قلعة السراغنة.