المؤسسات الجامعية مدعوة لتطوير مكانة البحث العلمي في ميدان الإعلام والاتصال في كل مجالاته (إعلامي)

المؤسسات الجامعية مدعوة لتطوير مكانة البحث العلمي في ميدان الإعلام والاتصال في كل مجالاته (إعلامي)

الأربعاء, 27 أبريل, 2016 - 11:35

 أجرى الحوار: أحمد الكرمالي

كلميم  –  قال الإعلامي محمد عبدالوهاب العلالي، إن المؤسسات الجامعية مدعوة لتطوير مكانة البحث العلمي في ميدان الإعلام والاتصال وتكنولوجيا المعلومات في كل مجالاته.

 وأكد السيد العلالي، وهو مسؤول عن ماستر التواصل السياسي بالمعهد العالي للاعلام والاتصال بالرباط، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاح الأيام الإعلامية بمدينة أسا (إقليم أسا الزاك) المنظمة من 26 إلى 28 أبريل تحت شعار “الإعلام ودوره في التوجيه من أجل تكوين سليم يتماشى مع متطلبات الشغل”، على أهمية توجه المؤسسات الجامعية بالمغرب نحو تطوير البحث العلمي في مجالات جديدة كالإعلام والاتصال الذي يعد أحد المجالات الاستراتيجية في ظل التطورات السريعة في هذا المجال على الصعيد الوطني والعالمي.

 وأبرز أن التطور الاقتصادي أصبح يفرض نفسه في مجالات ذات صلة بالإعلام والاتصال خاصة مع ظهور مفاهيم جديدة ترتبط بالصناعات الإبداعية أو ما يسمى باقتصاد المعرفة أو الاقتصاد اللامادي (سينما، مسرح، إشهار، تراث ..) ، مسجلا غياب دراسات وأبحاث مؤسساتية في مجال الإنتاجات اللامادية باستثناء دراسات ذات طبيعة فردية لأشخاص أو جماعات محدودة.

 ودعا، بهذا الخصوص، المؤسسات الجامعية إلى الوعي بضرورة خلق بنيات وهيئات للبحث العلمي في ميدان الإعلام والاتصال في كل مجالاته من صحافة وسمعي بصري وسينما وتوثيق وموسيقى… ، مضيفا أن الولوج لمثل هذه المجالات لن يتحقق بالشكل المطلوب إلا بالتوفر على دراسات علمية دقيقة تبين عناصر القوة والضعف في هذا المجال.

  وفي تشخيصه لواقع التكوين والتكوين المستمر في مجال الإعلام والاتصال أكد السيد العلالي، أنه على الرغم من وجود تقدم في عدد من مؤسسات التكوين في هذا المجال لتزويد المؤسسات الاعلامية الوطنية وحتى الأجنبية بالأطر والموارد البشرية إلا أنها تعاني من خصاص وتفاوت في مستويات التكوينات ، مشيرا إلى أن هذا التطور “الكمي” لا يعكس تطورا “نوعيا” لأن هذه التكوينات وخاصة مستوى الماستر أو الدكتوراه هي تكوينات “ضعيفة جدا” وتبقى “محدودة” أيضا في مستوى الإجازة، كما أن خريجي القطاع الخاص في هذا المجال يعانون من إشكالية معادلة الشهادات بعد التخرج.

   ودعا، في هذا الإطار، إلى ضرورة تحيين وتشخيص برامج التكوين في مهن الإعلام والاتصال بمختلف مؤسسات التكوين قصد الوقوف على السياسات الاستشرافية والقيام بدراسات في هذا المجال، والتفكير أيضا في وضع استراتيجية لتكوين المكونين، والعمل على وضع آليات لتجسيد الصلة بين التكوين وسوق الشغل من قبيل إحداث مرصد وطني للمهن في مجال الاتصال والاعلام  لتتبع التحولات في سوق الشغل في هذا المجال، وإعداد مرجع وطني للمهن والكفاءات في أفق إعداد دليل للمهن وتحديد اختصاصاتها.

   وبخصوص أهمية التكوين المستمر، أبرز السيد العلالي أهمية هذا النوع من التكوين الذي أصبح ضرورة لتطوير الموارد البشرية خاصة وأن أغلب العاملين في المؤسسات الإعلامية الوطنية، يضيف هذا الإعلامي، هم من خريجي القطاعين العام أو الخاص بمستوى تكويني لا يتجاوز البكالوريا زائد ثلاث سنوات يستفيدون خلالها من تكوين مهني تقني يساعدهم على ولوج سوق الشغل ولا يمكنهم من كل الزاد العلمي الذي يساعدهم على مواجهة قضايا العصر الكبرى، مبرزا أن استدراك هذا الأمر في قطاع يشهد تطورا باستمرار يتم بواسطة برامج للتكوين المستمر بالمؤسسات الإعلامية.

ويبلغ عدد مؤسسات التكوين في مجال الإعلام والاتصال بالمغرب، حسب المسؤول ذاته، حوالي 34 مؤسسة تتوزع بين معاهد عليا، ومؤسسات جامعية (حوالي 11 مؤسسة)، ومؤسسات للتعليم الخاص (ما بين 10 و12 مؤسسة)، ومؤسسات أخرى للتكوين المهني بعضها يمنح شواهد فقط في مهن موازية في ميدان الإعلام والاتصال.

  يشار إلى أن برنامج هذه التظاهرة الإعلامية، التي تنظمها جمعية نادي الصحافة بأسا بدعم من المجلس الإقليمي لأسا الزاك وعمالة الإقليم والمجلس الجماعي عوينة الهنا وبتنسيق مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة ومجموعة “راديو بلوس” ومؤسسة “زوم نيوز “، يتضمن تنظيم ندوة حول “الإعلام ودوره في مواكبة البرامج الكبرى :النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية نموذجا” (27 أبريل)، وورشات تكوينية حول الصحافة والإعلام  ولقاءات تواصلية وأمسية فنية تراثية.

اقرأ أيضا

إعطاء الانطلاقة من فاس للنسخة الثانية من البرنامج الجهوي “متطوع”

الأحد, 21 يوليو, 2024 في 18:17

تم اليوم الأحد انطلاقا من فاس افتتاح فعاليات النسخة الثانية من برنامج “متطوع” الموجه لشباب جهة فاس – مكناس، الذي يتضمن سلسلة من الورشات والأنشطة الرامية إلى تطوير قدرات المشاركين.

الدار البيضاء.. إسدال الستار على مهرجان “ويكازابلانكا” بأمسية شعبية مغربية بامتياز

الأحد, 21 يوليو, 2024 في 14:37

أسدل الستار، مساء أمس السبت بساحة الأمم المتحدة، قلب العاصمة الاقتصادية النابض بالحياة، على مهرجان “ويكازابلانكا” 2024 الذي استقبل جمهورا متحمسا حج للاستمتاع بأمسية موسيقية لا تنسى، كانت نجمتها الأغنية الشعبية المغربية.

أولمبياد باريس 2024.. حضور قوي للمغرب في منطقة المشجعين (أفريكا ستاسيون)

الأحد, 21 يوليو, 2024 في 13:51

عاشت منطقة المشجعين (أفريكا ستاسيون)، القريبة من القرية الأولمبية الواقعة بإيل سان دوني بضواحي باريس، على إيقاع أجواء مغربية مميزة أمس السبت، حيث احتفلت بروح العيش المشترك والتآخي اللذين يميزان المملكة.