المؤتمر الوطني الثالث للفضاء المغربي للمهنيين ، محطة لتقييم تجربة أربع سنوات

بوزنيقة- يشكل المؤتمر الوطني الثالث للفضاء المغربي للمهنيين الذي انطلقت أشغاله يوم السبت بالمركز الدولي للشباب والطفولة مولاي رشيد ببوزنيقة ، محطة لتقييم تجربة أربع سنوات من العمل ، واستشراف مستقبل واعد .ويروم المؤتمر ، الذي ترأس افتتاح أشغاله الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإله بنكيران ، دعم وتثمين الأوراش التنموية التي فتحتها الحكومة ، والسعي للمشاركة في تنزيلها ، وإعادة النظر في اختصاصات الغرف المهنية لمواكبة الإصلاحات الجديدة ، وتحقيق ملاءمة توزيع مقاعدها ومقراتها في إطار التنظيم الترابي القائم على الجهوية الموسعة .

ويهدف الملتقى، المنظم على مدى يومين تحت شعار “المهني شريك أساسي في أوراش الإصلاح والتنمية”، إلى تعزيز إجراءات حماية الفلاحين المنتجين الصغار وتعاونياتهم من الاحتكار في التسويق والتصدير، والعمل على معالجة إشكالية القطاعات المهنية غير المنظمة في إطار تعزيز الاستقرار الاجتماعي، وحماية الحقوق المكتسبة للأنشطة المهنية المنظمة ، وتشجيع تنافسيتها واستمراريتها خدمة للاقتصاد الوطني ، وتنويع وتوفير الفرص التمويلية للاستثمارات المهنية الصغرى والمتوسطة مع التسريع بإخراج مختلف أشكال التمويل البديلة.

وأبرز الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإله بنكيران في كلمة بالمناسبة ، أن ما تحقق من إصلاحات لامست مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية بفضل الاستقرار والأمن الذي يعرفه المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس مضيفا أن الحكومة المغربية وضعت خدمة المواطن ضمن أولوياتها في إطار إعادة التوازن وتحقيق العدالة الاجتماعية.

واشار إلى أن “حزبه قرر المضي إلى الأمام مهما كلف الأمر في اتجاه تحقيق الإصلاح والحفاظ على الدولة وإشعاعها “.

من جهة أخرى اشار إلى أن هذا اللقاء التواصلي مع مختلف المهنيين يمثل فضاء للتفكير في أفق إحداث فضاءات متخصصة من شأنها تحسين ظروف عيش هذه الفئة العريضة من المهنيين. وأوضح رئيس الفضاء المغربي للمهنيين رضوان الزايدي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤتمر الذي يعرف مشاركة منتخبين ومهنيين يمثلون مختلف الغرف المهنية الوطنية، يعد محطة للوقوف على مجموعة من المكتسبات التي حققها الفضاء خلال أربع سنوات والتي شملت استكمال هياكله الوطنية بتغطية بلغت 97 بالمائة ، مضيفا أن المؤتمر يتضمن أيضا تقديم حصيلة ولاية أربع سنوات، والتعديلات التي همت القانون الأساسي، وانتخاب مكتب جديد للفضاء ، ووضع برنامج عمل للاشتغال خلال الأربع سنوات القادمة .