اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف أعدت برنامجا ثقافيا يعكس عبقرية جلالة المغفور له محمد الخامس (السيد عبد الحق المريني)

الريصاني ( الرشيدية ) – قال السيد عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي،يوم الجمعة بالريصاني، إن اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف عملت علي صياغة برنامج علمي وثقافي يعكس أبعاد عبقرية جلالة المغفور له محمد الخامس.

وأضاف السيد عبد الحق المريني، في كلمة تليت بالنيابة عنه أمام المشاركين في أشغال الدورة ال18 لجامعة مولاي علي الشريف، أن اللجنة العلمية للجامعة ومن خلال عدة اجتماعات عقدتها عملت على ترجمة التوجه الجديد في تنظيم الندوات العلمية والمعارض الثقافية لهذه الجامعة بصياغة برنامج علمي وثقافي يعكس عبقرية وذكاء وحنكة السلطان سيدي محمد بن يوسف السياسية في تدبير شؤون المغرب في فترة تاريخية تعد من أصعب وادق الفترات التي مر بها المغرب في العقود الاولى من القرن العشرين.

وأبرز السيد عبد الحق المريني، رئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، أن الدورة ال18 لهذه الجامعة، التي تنظمها وزارة الثقافة على مدى يومين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في موضوع “المرحلة الثانية من عهد السلطان سيدي محمد بن يوسف .. 1939-1955″، تطمح الى الارتقاء بالجامعة الى مستوى اعلى وجعلها اكثر اشعاعا وقربا من المواطنين، مشيرا الى أن العروض والبحوث التي ستقدم خلال الجلسات العلمية للدورة الحالية وللندوات المقبلة ( بمدن الناضور وبني ملال والعيون) ستتناول قضايا وجوانب سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية من تاريخ الفترة المحددة لهذه الدورة، فضلا عن اقامة معارض للكتب والصور والوثائق التي من شأنها إضافة قيمة مضافة على هذه اللقاءات العلمية.

وستتواصل أشغال هذه الدورة، التي تبحث العديد من القضايا والمواضيع التي تؤرخ لجانب من حياة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، بتنظيم مجموعة من الجلسات العلمية تسلط الاولى منها الضوء على مواضيع “مقابلة السلطان سيدي محمد بن يوسف لزعماء الحلفاء في مؤتمر أنفا”، و”المغرب والحرب العالمية الثانية” و”زيارة السلطان سيدي محمد بن يوسف إلى طنجة الأبعاد والنتائج”، و”أصداء الحركة الوطنية والمقاومة في المدن الصغيرة (أبي الجعد ونواحيها نموذجا)” و”الحركة الوطنية في تودغا خلال ثورة الملك والشعب 1953-1955″.

وستبحث الجلسة العلمية الثانية مواضيع “أضواء على أحوال تافيلالت الاجتماعية في عهد السلطان سيدي محمد بن يوسف خلال التقارير الفرنسية” و”دور الحرفيين في الخلايا السرية للحركة الوطنية مرحلة 1952 -1955″ و”المخزن والإقامة العامة ورهان الإصلاح 1944-1947″، و”صورة السلطان سيدي محمد بن يوسف في المذكرات الوطنية”، و”الجنرال جوان وفشل المؤامرة الأولى لخلع السلطان سيدي محمد بن يوسف سنة 1951″.

أما الجلسة العلمية الثالثة، التي ستنظم بالرشيدية، فستناقش، عددا من المواضيع من قبيل، “النهوض بالتربية والتكوين في عهد السلطان سيدي محمد بن يوسف من خلال الوثائق والخطب الملكية”، و”السياسة التعليمية بالمغرب بين السياسة الاستعمارية والحركة الوطنية”، و”تعليم الفتاة في عهد السلطان سيدي محمد بن يوسف”، و”الثقافة والفكر في الكتابات الإسبانية” و”مستجدات الفلاحة المغربية”.