الكركارات: جمعية الخريجين الأجانب بالمغرب تدعم المملكة في الدفاع عن وحدتها الترابية

الرباط – أعربت جمعية الخريجين الأجانب بالمغرب، اليوم الجمعة، عن دعمها لجهود المملكة في الدفاع عن مصالحها المشروعة، لاسيما وحدتها الترابية.

وقال رئيس الجمعية، تويي ليناه، في رسالة موجهة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن “الجمعية، الوفية لمنهج عملها، دعمت على الدوام المملكة المغربية في الدفاع عن مصالحها المشروعة بما في ذلك وحدتها الترابية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله”.

وأضاف ليناه أن الجمعية إذ أخذت علما بالوضع المقلق بمنطقة الكركارات جنوب المغرب، فإنها تدين بشدة وبدون تحفظ الاستفزازات والممارسات غير المقبولة (للبوليساريو) في المنطقة العازلة الكركارات، بالصحراء المغربية”، مبرزا أن هذه التصرفات غير المسؤولة تشكل انتهاكا صارخا للاتفاقيات المبرمة بهذا الشأن، وتضرب بعرض الحائط الدعوات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة والقرارت ذات الصلة لمجلس الأمن الدولي”.

وفي هذا الصدد، اعتبرت الجمعية في رسالتها، أن العملية التي قام بها المغرب بالكركارات لا تهدف إلا لتأمين سلامة المواطنين وأملاكهم، وكذا ساكنة المنطقة، وذلك في احترام تام لمبادئ الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948، وإعادة إرساء الأمن في هذه المنطقة المحورية من القارة الافريقية.

وأبرزت أن من شأن الأحداث الأخيرة بالمعبر الحدودي الكركارات أن تهدد مسلسل البحث عن توازن ديموقراطي ومهيكل الذي يقوم به المغرب تحت مراقبة بعثة الأمم المتحدة (المينورسو) منذ عدة سنوات، موضحة أن “هذا البحث يتجسد في المبادرات المختلفة المتعلقة بالاستثمار السوسيو-اقتصادي، وبالبنيات التحتية، وبالمجال الطاقي والسياسي في الأقاليم الجنوبية للمملكة”.

واعتبرت جمعية الخريجين الأجانب بالمغرب أن مبادرات المملكة هذه “تحظى اليوم بإشادة المجتمع الدولي بما يشكل اعترافا بجهود المملكة التي تجسدت في افتتاح مجموعة من التمثيليات القنصلية مؤخرا بمدينتي العيون والداخلة”.

وفي هذا الإطار، تضيف الرسالة، تهنئ جمعية الخريجين الأجانب بالمغرب القوات الملسحة الملكية على تدخلها بتاريخ 13 نونبر 2020 بالكركارات، وهو “عملية تم تدبيرها بطريقة مهنية دون سفك للدماء لإعادة الحركة المدنية والتجارية في هذا المعبر الحدودي إلى وضعها الطبيعي”.

وحسب الجمعية، فإن التصرفات العدوانية اللفظية منها أوالبدنية ( للبوليساريو)، بالمنطقة، تتعارض مع كافة المبادئ المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وتستدعي الإدانة بأكبر قد من الحزم ، لأنها تعرقل، بحسب الجمعية، وبشكل فعلي، استتباب الأمن بالمنطقة برمتها.

وخلصت الجمعية في رسالتها إلى أنه “نجدد التأكيد على دعمنا وعلى انخراطنا اللامشروط في مبادرات المغرب من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بالأقاليم الجنوبية للمغرب، في إطار وحدته الترابية، وفي خدمة للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة”.