آخر الأخبار
الكاتب خير الله خير الله .. المغرب يتصدى لمحاولات تهويد القدس بالأفعال وبخطاب حضاري منفتح

الكاتب خير الله خير الله .. المغرب يتصدى لمحاولات تهويد القدس بالأفعال وبخطاب حضاري منفتح

الثلاثاء, 28 يناير, 2014 - 17:23

المنامة – أكد الكاتب اللبناني خير الله خير الله أن المغرب، الذي لم يتخل قط عن التزاماته تجاه القضية الفلسطينية، يتصدى للمحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس الشريف بالأفعال وبخطاب حضاري منفتح، وذلك “على خلاف كثيرين في المنطقة وخارجها”.  وكتب خير الله خير الله في مقال نشرته صحيفة (الأيام) البحرينية، يوم الثلاثاء، تحت عنوان “لماذا المغرب صادق مع الفلسطينيين؟”، أن “المغرب لا يتصدى للسياسة الإسرائيلية بالشعارات الطنانة والكلام الفارغ ومن أجل مآرب ذاتية”، مبرزا أنه “على العكس من ذلك، يقاوم المغرب الاحتلال ومحاولات تهويد القدس بالأفعال وبخطاب حضاري منفتح يؤكد أن الجانب العربي والإسلامي بعيد عن العنصرية”.
وأوضح أنه من منطلق أن القدس تظلّ جزءا لا يتجزّأ من أي تسوية مقترحة، بل هي في قلب التسوية، “كانت مبادرة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس الذي دعا الى انعقاد الدورة العشرين للجنة في مراكش”، مؤكدا أن هذه المبادرة “كانت أكثر من طبيعية، خصوصا أن المغرب أخذ دائما على عاتقه حماية القدس وتأكيد هوية المدينة بعيدا عن أي نوع من العنصرية والتزمت”.
وأوضح الكاتب أن “المغرب الذي لم يأبه بالكلام الذي لا معنى له على أرض الواقع، تحرك عندما وجد أن ذلك بات ضرورة”، مؤكدا أن جلالة الملك اختصر الكثير عندما قال في الكلمة التي اختتم بها أعمال الدورة العشرين للجنة القدس الأخيرة بمراكش:
“ونغتنم هذه المناسبة لنؤكد تشبثنا بنصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف. وإن بلوغ هذا الهدف الأسمى، يتطلب وحدة الصف، والتحرك الفعال، مع التحلي بأعلى درجات التضامن والالتزام. وهو ما نؤكد حرصنا على تجسيده، كرئيس للجنة القدس، وفاء لعهدنا لإخواننا الفلسطينيين، ولسلطتهم الوطنية الشرعية، برئاسة الأخ أبو مازن، على مواصلة الجهود لدعم صمودهم، والمضي قدما بعملية السلام، وجوهرها التسوية المنصفة لقضية القدس الشريف. إن طريق السلام شاق وطويل، ويتطلب تضحيات جسام من جميع الأطراف. كما يقتضي التحلي بروح التوافق والواقعية، وبالشجاعة اللازمة لاتخاذ قرارات صعبة وحاسمة، ينتصر فيها منطق العقل والحكمة والأمل والحياة، على نزوعات الحقد والتطرف واليأس والعدوان، لما فيه صالح شعوب المنطقة”.
لقد كان جلالة الملك، يضيف كاتب المقال، أفضل من شرح أهمية انعقاد لجنة القدس في هذه الظروف بالذات. “لقد فسر بعبارات قصيرة ما يفترض بالمجتمع الدولي وباسرائيل، المعنية قبل غيرها باعادة الحقوق العربية والاسلامية الى أصحابها، فهمه”.
وأبرز في هذا السياق قول جلالته: “من هذا المنطلق، فان اجتماعنا اليوم يعد رسالة الى العالم بأننا أمة متعلّقة بالسلام وحريصة على تحالف الحضارات والثقافات. ذلك أن تشبثنا بهوية القدس ليس فقط لأنها أولى القبلتين وثالث الحرمين، ولكن أيضا لتظل، وكما كانت دوما، رمزا لوحدة الأديان السماوية وفضاء للتعايش بين أهلها في جو من السلام والوئام”.
وذكر كاتب المقال بأن المغرب يدعو ومن خلال تجربته الطويلة في مجال دعم القضية الفلسطينية وكل القضايا العربية إلى السلام ويتوق اليه، مشددا على أن “المغرب لم يقصر يوما لا في دعم جهود السلام ولا في دعم المجهود العسكري العربي عندما تطلب الأمر ذلك”.
وقال إن من يريد دليلا على ذلك، ما عليه سوى العودة بالذاكرة إلى المشاركة المغربية في حرب أكتوبر 1973 ، مبرزا أن “للمغرب شهداء دافعوا عن الحق العربي وسعوا إلى الانتهاء من الاحتلال. شهادة الدم تظل أبلغ من كل كلام يصدر عن هذا الطرف العربي أو ذاك، حاول التشكيك بالسياسة المغربية وبالدور المغربي ماضيا وحاضرا”.
والمقصود هنا، يوضح خير الله خير الله، “بعض العرب القريبين من المغرب، جغرافيا، وآخرين بعيدين عنه، احترفوا خطابات المزايدة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية”.
وردا على من يرفضون الاعتراف بما تقوم به (وكالة بيت مال القدس)، الذراع المالية للجنة القدس، أكد خير الله خير الله أن الوكالة لم تدخر جهدا في دعم صمود أهل القدس، حيث نفذت، إلى الآن، مئة وسبعة وعشرين مشروعا في مجالات التعليم والصحّة والسكن وشؤون المرأة والطفل والشباب والرياضة وأعدت دراسة دقيقة لمختلف المشاريع التي تنوي انجازها مع تحديد آجال تنفيذها.
وأردف الكاتب أن “ما يقوم به المغرب في القدس من أجل القدس ومن أجل صمود أهل القدس يستند الى أرقام وليس الى مجرد كلام عام (…)”، مبرزا أنه “في الوقت المناسب وفي الإطار المناسب، عمل المغرب ما يتوجب عليه عمله. عمل واجبه أولا. فالملك محمّد السادس صادق مع نفسه أولا. انه لا يبيع شعبه الأوهام. انه يقدم انجازات ملموسة يستطيع كل من يزور المغرب رؤيتها بالعين المجردة. من هو صادق مع نفسه وشعبه لا يمكن إلا أن يكون صادقا مع الفلسطينيين الذين يتوجب عليهم الاعتراف بأن عليهم مساعدة أنفسهم أولا قبل طلب مساعدة الآخرين لهم”.

اقرأ أيضا

مدير منظمة العمل الدولية يثمن الرؤية الملكية لتحقيق العدالة الاجتماعية

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 12:57

ثمن المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبيرت هونغبو، التقدم الذي يواصله المغرب على درب تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وحماية حقوق العمال تجسيدا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

بورصة الدار البيضاء .. تداولات الافتتاح على وقع الأخضر

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:47

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها اليوم الأربعاء على وقع الأخضر، حيث سجل مؤشرها الرئيسي “مازي” تقدما بنسبة 0,54% ليستقر عند 13.676,61 نقطة.

مدونة الأخلاقيات لمجلس المستشارين، تجسيد لالتزام المجلس بتخليق الحياة السياسية والبرلمانية (بلاغ)

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:15

أكد مجلس المستشارين أن” مدونة الأخلاقيات” التي صادق عليها ،يوم الإثنين، رؤساء الفرق ومن ينوب عنهم، ومنسقو المجموعات البرلمانية بالمجلس، هي تجسيد لالتزام بتخليق الحياة السياسية والبرلمانية، وترجمة لمضمون وروح الرسالة الملكية السامية، التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لقيامه.