الفنانة الإسبانية لوز كازال تغني في الرباط بأناقة فائقة وسحر لا يضاهى

– بقلم : خالد الحراق –

الرباط –  شدت الفنانة الإسبانية لوز كازال، أمس الأحد بالرباط، أنظار وأسماع جمهور الدورة 13 لمهرجان “موازين -إيقاعات العالم”، وهي تغني الحب بصوت عال ، ولكن أيضا بأناقة فائقة وسحر لا يضاهى .
واعتلت لوز كازل، التي دخلت العالم الفني على يدي المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، خشبة المسرح الوطني محمد الخامس مرتدية لباسا وردي اللون ومحيية جمهورها الغفير باللغة العربية، معربة، وسط التصفيقات الحارة، عن سعادتها لوجودها ضمن هذه الحشود التي قدمت للإنصات لصوتها العذب.

وأنشدت الفنانة الغاليسية الأغاني الأقرب إلى قلبها “إيستوريا دي أن أمور” و”أونتري ميس ريكويردوس” و”نو مي إمبورتا نادا” و”تريستي” و”أون نويبو ديا بريارا”، وهي أغان لقيت إعجاب جمهورها وحماسه الشديد.
واستطاعت الفنانة، التي كانت مرفوقة بخمسة موسيقيين (قيثارة وإيقاعات وبيانو)، أن تخلق تواطؤا جميلا مع جمهورها من خلال نبرات صوتها الساحر وتنوع نصوص أغانيها بأدائها أغاني كلاسيكية ولاتينو أمريكية وإعادة أداء أغان فرنسية.

وبعد فترة استراحة، أطلت لوز كازال مرتدية ثوبا أسود وشالا أحمر على كتفيها، لتسعد الحاضرين بأغنيتي “بيونزا أون مي” و”أون أنو دي أمور” اللتين أطلقتا شهرتها بعد أن أدتهما في فيلم “طالون أنغويل” في 1991، وبطلب من الجمهور، رددت الأغنية الأولى التي كتب كلماتها المكسيكي أوغستان لارا عام 1937 .

وقد تمكنت لوز كازال من رفع التحدي المزدوج بإعادة إنشاد أغاني الحب، المستلهمة من رحلاتها عبر المياه الأطلسية مرورا بالمكسيك والبرازيل وكوبا، وتقديم أغانيها الرائعة للجمهور الرباطي. وصنع صوتها الرخيم والكلمات العذبة التي تتغنى بها فنانة فريدة من نوعها، وهي ترى في “الموسيقى مصدرا طبيعيا ضروريا للحياة” كما قالت في ندوة صحفية، ووعدت جمهورها بأغان أخرى أجمل مستقبلا.

وكانت لوز كازال، المزدادة عام 1958 في بوامورتو بغاليسيا، قد بدأت مشوارها الفني بالروك أند رول ، ثم غيرت اتجاهها في 1991 بعدما طلب منها ألمودوفار، الهاوي الكبير لموسيقى أمريكا اللاتينية، أن تسجل أغنيتين لفيلمه “طالون إيغويل”. ولا تعد كازال أيقونة في بلدها فحسب، ولكن نجمة عالمية أيضا ، قد سحر صوتها الملايين الذين شاهدوا الفيلم. وحصدت بعد ذلك نجاحات كثيرة بتسجيلها لأغان رئيسية في اليبرتوار الإسباني والأغيطالي والبرازيلي والفرنسي.