الفنانة إلهام الصوفي … تشكيلية متفردة ترسم الذات والحروف والموسيقى الصوفية

الفنانة إلهام الصوفي … تشكيلية متفردة ترسم الذات والحروف والموسيقى الصوفية

الخميس, 3 نوفمبر, 2016 - 17:07

 

   – إعداد .. سعيد الرفاعي –                                        

 

   الرباط – تحاول الفنانة التشكيلية إلهام الصوفي ألا تشبه إلا نفسها. هي ترسم لذاتها وللآخرين. تنقل أحاسيسها ومواجدها إلى اللوحة. فتأتي هذه، على غرار مزاج صاحبتها، غاضبة أو يائسة، مستبشرة أو حزينة، متفائلة أو متشائلة. ..

   تماما كما الصوفية، في لوحاتها ظاهر وباطن. لا يسلم الثاني نفسه بسهولة، يستعصي على الإدراك لأول وهلة. لوحات تجريدية ولكن تكتنفها الفطرية. وفطرية تتخللها رموز كثيرة. تسكن لوحاتها وجوه وأشكال مختلفة، هي تكتب بالألوان، وتحكي. ولكنها أيضا تصمت، وللصمت في اللوحة سطوته ورمزيته.

    تقول إلهام الصوفي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمرسمها بالرباط، إنها بدأت ترسم مراهقتها في لوحات متتابعة. لوحات تنم عن شفافية كبيرة، وتعكس حزنها الدفين ومشاعرها الفوارة وهي تعيش في وسط محافظ بأنزكان، يحبها حد الخنق، ويرى في مداعبتها للريشة والورق أو القماش مضيعة للوقت.

    تمردت بأسلوبها الهاديء لتتمكن، بتشجيع من معلميها وأساتذتها، من دراسة التربية التشكيلية بإحدى ثانويات الصويرة. تنكب على الرسم بحماس. ترى في أعمالها الفنية مهربا من واقع لا تريده. وملاذا من وضع لا تطيقه، وتود لو تغيرهما.

    تشربت إلهام الصوفي، التشكيلية العصامية، عشق الفن منذ نعومة أظافرها، لا تذكر متى وكيف. تذكر فقط أنها شرعت تخربش بالألوان منذ صباها الباكر . وعادت إلى الفن أو عاد إليها بعدما خالت ألا رجوع، لأن الموهبة كانت لها الغلبة.

    وفي مرحلة ما من تجربتها الفنية الغضة، تسربت الكاليغرافيا العربية بشكل سلس إلى لوحاتها. كانت الحروف تنطق فيها وتتحرك. وبعدها، عانقت روحها النهج الصوفي، فارتضت موسيقاه العلوية  نهجا. تحاول، ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، نقل إيقاعاتها العذبة إلى اللوحة

    هي لا تركن إلى الطمأنينات الزائفة. ولا ترى في الجوائز التي تحوزها (الجائزة الثانية لمسابقة وزارة الثقافة على سبيل المثال) نهاية الطريق بل حافزا للبدء من جديد، ومهمازا لتطوير تقنياتها وتجديد أساليبها في الإبداع. لا تني عن التطلع إلى الأمام. “فاللوحة الأجمل والأفضل هي تلك التي لم أرسمها بعد”.

 و   هي في الثلاثين من عمرها، وبعد مشاركات فنية متعددة في مهرجانات وملتقيات وأوراش، لا تصالح إلهام الصوفي الواقع الموبوء، ولا تهادنه، ترفع التحدي، وتصر فقط على مواصلة الدرب إلى آخره، وهي تعرف، حق المعرفة، أنه طويل، وأن المسار جميل وإن كان صعبا ومحفوفا بالأشواك.

 

اقرأ أيضا

أولمبياد باريس 2024/كرة القدم-رجال (الجولة الثانية).. المغرب ينهزم أمام أوكرانيا (1-2)

السبت, 27 يوليو, 2024 في 18:22

انهزم المنتخب الوطني المغربي الأولمبي أمام نظيره الأوكراني بنتيجة (1-2)، في اللقاء الذي جمع بينهما، اليوم السبت على أرضية ملعب جيوفروي غيشار بمدينة سانت إتيان، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في إطار منافسات كرة القدم (رجال) برسم الألعاب الأولمبية (باريس 2024).

أولمبياد باريس.. الوفد الرياضي المغربي عازم على تحقيق مشاركة متميزة (السيد بنموسى)

السبت, 27 يوليو, 2024 في 17:17

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم السبت بباريس، أن الوفد الرياضي المغربي في الألعاب الأولمبية بباريس 2024 معبأ وعازم على تحقيق مشاركة متميزة خلال الألعاب الأولمبية 2024.

الداخلة تعيش على إيقاع الدورة ال16 للمهرجان الوطني للأغنية الحسانية

السبت, 27 يوليو, 2024 في 17:11

انطلقت مساء أمس الجمعة بالداخلة، فعاليات الدورة ال16 للمهرجان الوطني للأغنية الحسانية، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد العرش المجيد.