العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة توجت بالاعتراف بمغربية الصحراء وبإعطاء دفعة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين (أكاديمي)

أكادير – أكد الأستاذ خطري الشرقي، مدير مركز الجنوب للدراسات والأبحاث، أن العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة توجت خلال السنة الجارية باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية وبإعطاء دفعة اقتصادية من خلال إقامة مشاريع اقتصادية بالأقاليم الجنوبية .

وقال الأستاذ خطري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الزيارة التي قام بها وفد أمريكي-إسرائيلي، من مستوى عال، أمس الثلاثاء للمغرب، والتي توجت بتوقيع عدد من الاتفاقيات في المجال الاقتصادي، ستعطي دفعة قوية للمشاريع الاقتصادية المهيكلة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية.

وأضاف الأكاديمي أن تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع المغرب، بما في ذلك في الأقاليم الجنوبية للمملكة سيتجسد بفتح قنصلية في مدينة الداخلة، من أجل تعزيز الفرص الاقتصادية والاستثمارية بالمنطقة، مشيرا إلى أن هذه المشاريع، التي ستناهز قيمتها 3 ملايير دولار، تشمل بالدرجة الأولى الطاقات المتجددة وإقامة بنية صناعية خاصة بها على مستو جهة الداخلة -وادي الذهب .

وذكر الأستادذ خطري أن إقامة قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية بالداخلة، ذات بعد اقتصادي، سيساهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية بمدينة الداخلة، التي تزخر بإمكانيات سياحية كبيرة، بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي، مشيرا إلى أن جهة الداخلة وادي الذهب ستكون قاعدة اقتصادية مهمة متجهة نحو الأسواق الإفريقية.

وبعدما أبرز الأكاديمي العلاقات الاستراتيجية التي تجمع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات، ذكر بالمشاريع الاقتصادية التي تجمع البلدين خاصة في مجال صناعة الطيران والطاقات المتجددة، مشيرا في هذا السياق إلى المشاريع المشتركة بين البلدين خاصة الوحدات الصناعية بمنطقة النواصر والتجمعات اللوجيستيكية المتعلقة بالطاقات المتجددة بعدد من جهات المملكة خاصة بالأقاليم الجنوبية .

وخلص الأكاديمي إلى أن هذه الفلسفة الجديدة التي عرفتها العلاقات الأمريكية المغربية تأتي في سياق تحولات جيوسياسية وعلى رأسها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وتثمين مبادرة الحكم الذاتي والتركيز على ضرورة تنفيذها وأجرأتها في إطار مقاربة تنموية.