السيد خليل الهاشمي يتباحث بنيويورك مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالإعلام والاتصال

نيويورك (الأمم المتحدة) – أجرى المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، الخميس بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، مباحثات مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالإعلام والاتصال، بيتر لاونسكي تيفنتال، تمحورت حول سبل تطوير الشراكات بين وكالة المغرب العربي للأنباء وقسم الاتصال والإعلام بالمنظمة الأممية.
وأكد السيد خليل الهاشمي، خلال زيارة المجاملة هاته، على “متانة وتنوع” العلاقات “التاريخية” القائمة بين المملكة والمنظمة الدولية، خصوصا في ما يتعلق بأهداف الألفية للتنمية، والتحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية، خاصة عشية القمة العالمية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، وكذا “أهمية” مساهمة المغرب في عمليات حفظ السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، والتي تعد “مبعث فخر بالنسبة للمغاربة”.
واغتنم المدير العام للوكالة، هذه المناسبة، للتأكيد على “الطابع المتعدد الأبعاد للشراكة بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة، ومن بينها معالجة القضية الوطنية من قبل الأمم المتحدة”، مسجلا أن “موسمية مناقشة قضية الصحراء المغربية بمجلس الأمن، عبر تمديد مهمة المينورسو، يقلص من مجال إدراك مبادرات الأمم المتحدة بالمملكة، وهذا بسبب عوامل الإحباط التي تنجم عن هذه المناقشة لدى المواطنين بسبب التأخر المتراكم على الطريق الحيوي والاستراتيجي لتسوية سياسية نهائية”.
من جهة أخرى، أشاد السيد الهاشمي الإدريسي بدعم الأمم المتحدة لمشاريع التنمية بالمغرب، مبرزا بهذا الصدد أن المنظمة العالمية “تلتقي بشكل ملموس مع حاجيات المغاربة على أرض الواقع، حيث تنضم المبادرات الأممية إلى المشروع الهائل للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.
فضلا عن ذلك، استعرض السيد الهاشمي الإدريسي مختلف المشاريع التي أطلقتها وكالة المغرب العربي للأنباء بهدف دعم وتكثيف حضورها على المستويين الوطني والدولي عبر إحداث أقطاب جهوية ودولية، وتنويع منتوجاتها، من قبيل “ماب تي في” و “ماب أوديو” وملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، بهدف مواكبة الأوراش التنموية الكبرى، التي أطلقت تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي هذا الإطار، أبدى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالإعلام والاتصال اهتماما كبيرا بالمشاركة في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء حول المواضيع التي تدخل في نطاق اهتمامات الأمم المتحدة، من قبيل التغيرات المناخية وأهداف الألفية للتنمية، وكذا الطاقات المتجددة.
وأشاد السيد بيتر لاونسكي تيفنتال بوكالة المغرب العربي للأنباء باعتبارها “شريكا هاما لقسم الإعلام والاتصال بالأمم المتحدة”، مشيدا ب”الحضور الدائم للوكالة بمقر الأمم المتحدة”. وأضاف أنه بفضل “مختلف وسائطها، تقوم وكالة المغرب العربي للأنباء بإطلاع المغاربة، ومن خلالهم مجموع منطقة المغرب العربي، بأنشطة وأهداف الأمم المتحدة”.
وأشار المسؤول الأممي السامي إلى أن “مباحثاته مع السيد الهاشمي الإدريسي مكنت من استكشاف سبل تعزيز التعاون القائم بين الأمم المتحدة ووكالة المغرب العربي للأنباء، وتوسيع شراكتنا لتشمل كل مناحي عمل الأمم المتحدة، خاصة ما يتعلق بقضايا التنمية والتغيرات المناخية”.
وفي هذا الإطار، أعرب عن الأمل في العمل “بشكل وثيق مع وكالة المغرب العربي للأنباء مستقبلا، وكذا مع باقي الشركاء في المغرب، لاسيما الجامعات والمجتمع المدني، إضافة إلى شخصيات من عالم الرياضة والفن”.
جرى هذا اللقاء بحضور رئيس قطب أمريكا الشمالية بوكالة المغرب العربي للأنباء، فؤاد عارف، ومراسلة الوكالة بمقر الأمم المتحدة، بشرى بنيوسف.