آخر الأخبار
السيد أزولاي: مستقبل الشراكة الأورو متوسطية رهين بالنهوض بقيم الحوار الثقافي والكرامة والحرية

السيد أزولاي: مستقبل الشراكة الأورو متوسطية رهين بالنهوض بقيم الحوار الثقافي والكرامة والحرية

الثلاثاء, 28 أكتوبر, 2014 - 23:20

نابولي -أكد السيد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك ورئيس مؤسسة (أنا ليند)، اليوم الثلاثاء بنابولي، أن مستقبل الشراكة الأورو متوسطية رهين بالنهوض بقيم الحوار الثقافي والكرامة والحرية في المنطقة المتوسطية.

وأبرز السيد أزولاي، خلال نقاش نظم بمقر المؤسسة المتوسطية تحت شعار “متوسط آخر.. هل هو ممكن”، أن المؤسسة التي تحتفل بذكراها العاشرة، عملت على النهوض بفضاء أورو متوسطي، يكون للمجتمعات المدنية فيه مكانها وصوتها ودورها من أجل إعطاء المشروعية والمصداقية للمصير المشترك، والذي سيفرض ذاته في يوم ما بضفتي المتوسط.

وأفاد السيد أزولاي بأن المؤسسة، التي تضم 4000 منظمة غير حكومية، نجحت في أن تشرك في مختلف أنشطتها حوالي 500 ألف شخص، من كل الأجيال ومن كل الأصول “لتجعل من الحوار الثقافي فضاء للتعايش، بعيدا عن كل عنصرية ورفض وإقصاء”.

وأضاف أن المؤسسة صممت أيضا على تطوير خطاب واستراتيجية دون محرمات ودون تقاعس من أجل إعطاء الالتزام المواطن القائم على أساس قيم العدالة والإنصاف والحرية معناه الحقيقي، داعيا إلى اختيار بيداغوجيا من شأنها مقاومة الخلط والوصم، ومكافحة كل سلوك مثير للمخاوف والإقصاءات، ما يزيد بشكل يومي في توسيع رقعة الانقسام الاجتماعي والثقافي والسياسي بين المجتمعات.

وقال رئيس مؤسسة أنا ليند “لقد غيرنا أمورا كثيرة وأظهرنا أنه من الممكن دائما تغييرها. وأعطينا المتوسط نقاط ارتكاز وتوجهات حول إمكانية العيش المشترك وأحرارا، والتعبير عن أفكارنا الخاصة مهما كانت متباينة”، معتبرا أنه “لا يمكننا الاشتغال سوية إذا لم نكن نتوفر على الوعي بالتعدد. هناك هوية حيث كل فرد واع بشخصيته الخاصة، وتاريخه الخاص، وروحانيته الخاصة واختلافه الخاص “.

ولاحظ السيد أزولاي، الذي قدم لمحة عن التحديات الرئيسية التي تواجهها المنطقة المتوسطية خاصة على الصعيد الأمني، وكذا النزاعات التي تشهدها الضفة الجنوبية للمتوسط، أنه “توجد فترات يحدث فيها تراجع، ولكن، هناك أيضا، قوى ديناميكية ممثلة في المجتمع المدني تتلخص انتظاراتها للمستقبل في الحاجة للكرامة والحرية والعيش المشترك في هذه المنطقة”.

ومن جهة أخرى، وفي تعليق على مداخلة لناشطة شابة في منظمة فلسطينية غير حكومية، فقدت أغلب أفراد عائلتها في الحرب الأخيرة على غزة، حرص السيد أزولاي على الإشادة ب”شجاعتها” و”كرامتها” في “التعبير بدقة عن مأساة شعب برمته”. وتابع قائلا “أعتقد أن العالم الغربي ونحن جميعا نتخذ البعد الحقيقي ونعرف أنه يوجد هذا النوع من الشخصية، الشجاعة، والأبية، والمصممة. إنها هنا أمامنا ولا يتجاوز عمرها العشرين سنة، ولكنها عرفت أسوأ المآسي في حياتها”.

وقال “تم تدمير كل شيء، عائلتها وأحلامها. لم تعد تمتلك شيئا. لقد عبرت بشجاعة ولم تغير من قناعاتها. إنها تكافح من أجل الحرية والحق في الكرامة. صوت الحرية والكرامة هذا يأتي من الإسلام والعالم العربي. يأتي من غزة والشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى أنه “من الضروري أن يتعلم الغرب الإنصات، والاكتشاف والقبول بالتعقد”.

ونوه السيد ستيفان فول، المفوض الأوروبي المكلف بشؤون التوسيع وسياسة الجوار الأوروبية، من جانبه، ب”الشجاعة والكفاءة والرؤية الريادية” لرئيس مؤسسة أنا ليند، السيد أندري أزولاي، الذي تمكن مع فريقه من تكريس الشراكة الأورو- متوسطية في القيم “الأكثر تطلبا” التي تمثلها قيم “خطاب الحقيقة والغيرية التي تحترم الجميع، والإنصات لكل مجتمعاتنا المدنية التي تتوفر اليوم، بفضله، على مكانتها، ومؤسستها التي أضحت شريكا كاملا في المؤسسات الأورو متوسطية”.

ولاحظ السيد فول أن المكاسب التي راكمتها المؤسسة “ثمينة جدا وضرورية أكثر من أي وقت مضى من أجل مقاومة كل الانحرافات وكل محاولات النكوص الهوياتي والإقصاء والانقسام الثقافي التي تلغم وتجعل الفضاء المتوسطي هشا”.

وأضاف أن المؤسسة تعبر اليوم عن الصوت والمشروعية الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي “تعطي معنى لهذا المصير المشترك الذي تتطلع إليه بلداننا ومجتمعاتنا المدنية إذا أردنا أخذها بعين الاعتبار والإنصات لها كما استطاعت أن تفعل ذلك مؤسسة أنا ليند”.

كما أشاد رئيس اللجنة الأوروبية السابق، رومانو برودي، بحرارة بمؤسسة أنا ليند، مؤكدا بالخصوص أن هذه المؤسسة “فرضت ذاتها، بفضل الشجاعة والإبداع والسلطة المعنوية” باعتبارها مؤسسة أورو متوسطية ، بامتياز، تعرف كيف تجمع وتلائم المجتمعات المدنية في شمال المتوسط وجنوبه.

وقال إنه في زمن وفي فضاء يمزقه الانشقاق والإقصاء والمخاوف، أعطت مؤسسة أنا ليند، برئاسة السيد أزولاي، “صوتا وعنوانا لمتوسط الكل، وللمتوسط الذي يعرف كيف يتعبأ وينخرط من أجل الاحترام والكرامة المتبادلين والمساواة التي يتعين أن يتأسس حولها مستقبل الشراكة الأورو متوسطية”.

وحسب السيد برودي، فإن الإنجازات التي يمكن وضعها في رصيد مؤسسة أنا ليند والتوافق الاجتماعي والسياسي للمؤسسة نجحت، من خلال شبكة تضم 4000 منظمة غير حكومية، في منح الاتحاد الأوروبي وشركائه، في جنوب المتوسط، “فرصة تاريخية” للسير نحو الأمام من أجل إعادة بناء فضاء مسالم ومتصالح مع قيم القرب والتضامن والمساواة التي ستحدد غدا ديمومة الشراكة الأورو متوسطية.

يذكر بأن الاحتفال بالذكرى العاشرة، الذي يندرج في إطار الرئاسة الإيطالية للاتحاد الأوروبي، يجمع من 27 إلى 30 أكتوبر الجاري حوالي 250 مندوبا من 42 بلدا منتميا للاتحاد من أجل المتوسط ، من ضمنهم ممثلون لشبكات المجتمع المدني ومؤسسات جهوية ووسائل إعلام وشخصيات سياسية.

اقرأ أيضا

الاحصاء العام للسكان والسكنى.. انطلاق المرحلة الثانية من التكوين الحضوري للمشرفين الجماعيين والمراقبين المكونين بجهة الرباط -سلا – القنيطرة

الإثنين, 29 يوليو, 2024 في 14:58

انطلقت، اليوم الإثنين بالرباط، المرحلة الثانية من التكوين الحضوري الخاصة بتكوين المشرفين الجماعيين والمراقبين المكونين المشاركين في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 بجهة الرباط – سلا – القنيطرة.

أولمبياد باريس 2024.. راكب الأمواج المغربي رمزي بوخيام يتأهل إلى الدور الثالث

الإثنين, 29 يوليو, 2024 في 10:49

تأهل راكب الأمواج المغربي، رمزي بوخيام ، ليلة الأحد – الاثنين، بتيهوبو في تاهيتي، إلى الدور الثالث لمسابقة ركوب الأمواج، ضمن دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024).

بورصة الدار البيضاء : أداء إيجابي في تداولات الافتتاح

الإثنين, 29 يوليو, 2024 في 10:23

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها اليوم الإثنين بأداء إيجابي، حيث سجل مؤشرها الرئيسي “مازي” نموا بنسبة 0,38 في المائة ليستقر عند 13.824,97 نقطة.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية