الزيارة الملكية لمالي .. مركز تفكير أمريكي يبرز الإشعاع والمكانة الروحية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس

الزيارة الملكية لمالي .. مركز تفكير أمريكي يبرز الإشعاع والمكانة الروحية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس

الجمعة, 20 سبتمبر, 2013 - 21:26

واشنطن-اعتبر مركز التفكير الأمريكي الشهير “معهد أبحاث السياسة الخارجية”، يوم الجمعة، أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مالي، بمناسبة تنصيب الرئيس المالي الجديد إبراهيم بوباكار كيتا، كانت لحظة التحام روحي فريد من نوعه نابع من المكانة الروحية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين المدافع عن إسلام الوسطية وصوت الحكمة والاعتدال.

وكتب المركز الأمريكي، المتخصص في الدراسات حول القضايا الاستراتيجية الدولية، أن “جلالة الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين، يتمتع باحترام عميق عبر ربوع العالم الإسلامي، وهو ما جسده الاستقبال الشعبي الحار الذي خصص لجلالته خلال زيارته لمالي”.

واعتبارا لهذا العمق الروحي المتفرد، “اغتنم صاحب الجلالة زيارته إلى مالي من أجل الإعلان عن توقيع اتفاق يقضي بتكوين 500 إمام مالي على عدة سنوات بالمغرب”.

ونقلت مجلة أبحاث السياسة الخارجية مقتطفات من الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالته أمس الخميس بباماكو بمناسبة تنصيب الرئيس المالي الجديد، جاء فيها أن “هذا التكوين، الذي يمتد على مدى سنتين، سيخصص بالأساس لدراسة المذهب المالكي والتعاليم الفقهية والأخلاقية التي تنبذ كل أنواع الغلو والتكفير”.

ولاحظ كاتب التحليل السيد أحمد الشرعي، ناشر وعضو مجلس إدارة عدة مراكز تفكير أمريكية، أن “الأمر يتعلق بإجراءات ملموسة أعلن عنها العاهل المغربي من أجل قطع الطريق على المدى البعيد أمام الإسلام المتطرف بمالي”.

بهذا الصدد، أبرز معهد أبحاث السياسة الخارجية أن الخطاب الملكي واللقاء الذي خص به جلالته ممثلي الطريقة التيجانية والطريقة القادرية بمالي شكلت “لحظات فريدة من نوعها وإشارات قوية في طريق تشجيع إسلام معتدل ومتسامح في هذا الجزء من العالم الذي كان ضحية مطامع الجماعات الإرهابية الظلامية والإجرامية من جميع المشارب”.

وذكر المعهد، في هذا الإطار، بأن جلالة الملك أشار في خطابه إلى أن “أي مبادرة دولية يتم التنسيق بشأنها دون إيلاء البعد الثقافي والعقائدي الأهمية التي يستحقها، سيكون مصيرها الفشل”، موضحا أن “الإسلام في المغرب وفي مالي واحد، ممارسة وتقاليدا. إنه إسلام متشبع بنفس القيم المبنية على الوسطية والاعتدال، وبنفس تعاليم التسامح والانفتاح على الآخر. كما أنه يظل عماد الوشائج الروحية التي تجمع على الدوام بين بلدينا”.

من جهة أخرى، أبرز معهد أبحاث السياسة الخارجية أن جلالة الملك محمد السادس، في التفاتة تضامنية ليست بغريبة عن ريادته على المستوى الإقليمي، أعلن أن “المغرب، المتشبث بالتعاون جنوب – جنوب، لن يدخر أي جهد لمواكبة ودعم مالي، البلد الجار الشقيق، في المجالات الاجتماعية والاقتصادية التي تعتبرونها ذات أسبقية”.

وأضاف جلالة الملك أن “المغرب سيقدم الدعم اللازم لبرامج بلدكم في مجال التنمية البشرية، خاصة في ما يتعلق بتكوين الأطر والبنيات التحتية الأساسية والصحية”.

وكانت المملكة المغربية أقامت، خلال الأيام الأخيرة، مستشفى عسكريا متعدد التخصصات بباماكو، كما أرسلت مساعدة طبية وإنسانية عاجلة.

وقال جلالة الملك إن “التعاون القائم بيننا سيحفز رجال الأعمال على تعزيز انخراطهم في تطوير المبادلات والاستثمارات بين بلدينا، بما يترتب على هذه الدينامية من توفير فرص التشغيل ومن انتقال للكفاءات ولرؤوس الأموال”.

اقرأ أيضا

التوقيع على محضر اتفاق بين وزارة الصحة ونقابات القطاع

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:56

وقع وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، بتفويض من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، محضر اتفاق بين الوزارة والنقابات الممثلة في قطاع الصحة.

السيد لقجع يؤكد على أهمية إصلاح قانون المالية لجعله إطار رائدا لتدبير الميزانية

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:40

أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، على أهمية إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية لجعله إطارا تنظيميا رائدا لتدبير الميزانية العامة للدولة.

مجلس المستشارين يختتم بعد غد الخميس دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 19:54

يعقد مجلس المستشارين، بعد غد الخميس، جلسة عامة تخصص لاختتام دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024.