الرباط وكوناكري تجددان عزمهما على إرساء شراكة استراتيجية بين البلدين (بيان مشترك)

كوناكري- جدد المغرب وغينيا عزمهما على توطيد العلاقات الثنائية وإرساء شراكة بينهما .

وعبرا الجانبان، في بيان مشترك صدر اليوم الأربعاء بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غينيا، عن ارتياحهما لعلاقات الصداقة والتعاون التي جمعت على الدوام بين البلدين، وجددا التأكيد على إرادتهما في تعزيزها وتعميقها وتوسيعها في مختلف المجالات.
وأشاد قائدا البلدين، بحرارة بجلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني والرئيسين الراحلين أحمد سيكو توري ولانسانا كونتي ، رحمهما الله ، الذين أرسوا وعززوا عرى الصداقة والتضامن الفعال بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا.
وتجسيدا لهذه الإرادة المشتركة للمضي قدما نحو توطيد التعاون الثنائي، وقع البلدان أزيد من عشرين اتفاقية ثنائية في العديد من الميادين، ولاسيما الضرائب والنقل والماء والطاقة والفلاحة والصناعة والتكوين المهني والتي ستفتح آفاق جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين.
ويتوخى المغرب، من خلال هذه الاتفاقيات، العمل على استفادة جمهورية غينيا من التجربة والخبرة التي تحظى بها المملكة في مختلف الميادين في إطار التعاون جنوب- جنوب، الذي يحرص جلالة الملك على تعزيزه.
وفي هذا الصدد، نوه رئيس جمهورية غينيا ، بالإصلاحات الهيكلية الهامة التي عرفتها المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات والتي تضع المغرب بشكل لا رجعة فيه على سكة الرخاء والسلم الاجتماعي.
وحرصا منه على دعم الشركاء الأفارقة في مختلف المجالات، لم يتوان المغرب بقيادة جلالة الملك في إطلاق العديد من المبادرات الرامية إلى تحسين ظروف حياة الساكنة ودعمها من اجل تعزيز مسلسل تنميتها.
وفي هذا الصدد، أشرف جلالة الملك مرفوقا بالرئيس الغيني، على تدشين مستشفى طبي- جراحي ميداني، أقامته بكوناكري القوات المسلحة الملكية، بتعليمات ملكية سامية.
كما ترأس القائدان حفل تسليم المكتب الشريف للفوسفاط لهبة هي عبارة عن أسمدة ومكملات غذائية حيوانية، وتدشين وحدة لتحويل الحبوب بهدف تحسين الإنتاج الفلاحي ومواكبة جهود فخامة البروفيسور ألفا كوندي الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي في جمهورية غينيا.
وقام قائدا البلدين أيضا بزيارة وحدة إنتاج الإسمنت (سيماف) وأعطيا الانطلاقة لأشغال بناء 2500 سكن ، من قبل مجموعة مغربية.
من جهة اخرى، أجرى القائدان مباحثات مثمرة على انفراد، قاما خلالها بتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، وكذا قضايا إفريقية ودولية ذات الاهتمام المشترك.
وبهذه المناسبة، قدم الرئيس ألفا كوندي عرضا مستفيضا حول الوضع في غينيا ، مبرزا بصفة خاصة الانتخابات التشريعية التي جرت ، في جو من الهدوء ، خلال شهر شتنبر 2013 ، مدشنة بذلك مرحلة هامة على درب عودة الاستقرار السياسي وتكريس الديمقراطية في البلاد.