الرباط.. خبراء في الرقمنة يدعون إلى تحسين ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال

الرباط – دعا المشاركون في أشغال النسخة الثالثة لملتقى “منطقة عربية قابلة للنفاذ الرقمي – تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع”، التي افتتحت اليوم الثلاثاء بالرباط، إلى تحسين ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصال، مستعرضين بالمناسبة السياسات والاستراتيجيات المعتمدة لهذا الغرض في المنطقة العربية.

وفي عرض تقديمي بالمناسبة، أبرز محمد خليل، المستشار في التحول الرقمي بوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أهمية الولوجية الرقمية، خاصة لدى الأشخاص في وضعية إعاقة .

كما أكد السيد خليل على مدى أهمية استراتيجية “جسر” التي أطلقتها الوزارة، والهادفة إلى الربط بين مختلف المراكز الاجتماعية الموزعة في جميع جهات المملكة، بما يعود بالنفع على الأشخاص في وضعية إعاقة، ويسهل ولوجهم للخدمات الاجتماعية.

من جهته، سجل عبد الرؤوف البيباص، المستشار في التحول الرقمي بالهيئة العامة للمعلومات في ليبيا، استنادا لإحصائيات، أن هناك ولوجا ضعيفا إلى منعدم لتكنولوجيا المعلومات والاتصال لدى الأشخاص في وضعية إعاقة في بلاده، داعيا إلى وضع استراتيجية فعالة لتعزيز الولوجية الرقمية.

وبدوره، تناول رياض الوسلاتي، عن وحدة الحكومة الإلكترونية التابعة لرئاسة الحكومة التونسية، الوضع القانوني والاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة في بلاده، مسلطا الضوء على المكانة الهامة التي تشغلها هذه القضية في الدستور التونسي والجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الاندماج الفعلي لهؤلاء الأشخاص في المجتمع.

وفي سياق الحديث عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية لمكافحة التمييز ضد هذه الفئة الاجتماعية، أشار السيد الوسلاتي إلى تنفيذ إصلاحات جريئة في مختلف المجالات للاستجابة لحاجيات الأشخاص في وضعية إعاقة، موضحا أن هذه الإصلاحات تتعلق بمراجعة السياسات العامة وتجويد البنيات التحتية وإتاحة فرص التعليم والشغل وتحسيس المجتمع بضرورة احترام حقوق هؤلاء الأشخاص.

ومن جانبها، أبرزت آمنة المطوع، مديرة برامج النفاذ الرقمي بالإنابة في مركز “مدى” القطري، في مداخلة عبر تقنية الفيديو من الدوحة، المبادرات التي اتخذتها السلطات القطرية من أجل دعم ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة للتعليم والشغل وتعزيز تمكينهم، مشددة في هذا الصدد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه الأهداف.

وتميز هذا الملتقى بعروض قدمها ممثلو مقاولات رائدة في الصناعة الرقمية العالمية، لا سيما ميتا وهواوي وأورانج، الذين أبرزوا التزامهم بتسهيل الولوج الرقمي لفائدة كل فئات المجتمع.

ويروم هذا الملتقى، الذي تنظمه على نحو مشترك وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ووكالة التنمية الرقمية، والاتحاد الدولي للاتصالات، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الـ(إسكوا)، على مدى ثلاثة أيام، تعزيز حوار مفتوح حول أهمية دمقرطة الولوج إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتحسين إمكانية الولوج الرقمي، واحترام المعايير ذات الصلة، واعتماد مبادئ التصميم العالمية، وذلك بغية ضمان الإدماج الرقمي للجميع.