الذكرى 40 للمسيرة الخضراء المظفرة ستظل منقوشة بمداد من ذهب في الذاكرة الحية للمغرب

الذكرى 40 للمسيرة الخضراء المظفرة ستظل منقوشة بمداد من ذهب في الذاكرة الحية للمغرب

الخميس, 5 نوفمبر, 2015 - 13:47

الداخلة – (إعداد : فيصل عاشق الليل) – تشكل الذكرى 40 للمسيرة الخضراء المظفرة، لحظة قوية لاستحضار الأمجاد التي طبعت هذه الملحمة التاريخية الخالدة، التي لم يسبق لها مثيل عبر العالم، والتي تظل منقوشة بمداد من ذهب في الذاكرة الحية للمغرب، الذي يواصل مسيرته المباركة نحو مدارج التقدم والرخاء تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
بعد 40 سنة، وبالضبط في 6 نونبر 1975 انطلقت مسيرة شعبية إلى الأقاليم الصحراوية، التي كانت مستعمرة من طرف اسبانيا حيث جاءت هذه المسيرة التاريخية بعد إعلان الملك الراحل الحسن الثاني، طيب الله ثراه، يوم 16 أكتوبر 1975 عن تنظيمها، من أجل استرجاع الصحراء، وتحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة، وكان الخطاب الملكي جاء بعد أن بتت محكمة العدل الدولية بلاهاي في ملف المغرب، وجاء رأيها الاستشاري معترفا للمغرب بحقه في صحرائه.
والأكيد أن هذه المسيرة التاريخية الكبرى، جسدت عبقرية الملك الموحد وباني المغرب الحديث جلالة المغفور له الحسن الثاني، الذي حرص، أيما حرص، على قيادة المسيرة بأسلوب حضاري سلمي فريد يصدر عن قوة الإيمان بالحق في استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن الأب، ليكون النصر حليف المغاربة، وترتفع بذلك راية الوطن خفاقة في سماء العيون مؤذنة بنهاية الوجود الاستعماري في الصحراء المغربية، وتلاها استرجاع المغرب في 14 غشت 1979 لإقليم وادي الذهب.
وأكد السيد الخطاط ينجا، رئيس المجلس الجهوي لجهة الداخلة وادي الذهب، بهذه المناسبة، أن الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، تشكل مناسبة لإبراز الجهود الضخمة التي بذلها المغرب من اجل تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأضاف السيد ينجا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الجهود المبذولة أتاحت الرفع من كافة مؤشرات التنمية البشرية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، ومكنت المنطقة من بنيات تحتية عصرية، من شأنها ان تجعل منها أرضية للتنمية المستدامة.
وأشار المسؤول الجهوي ، إلى أنه بالمقابل عندما استرجع المغرب سيادته على الصحراء المغربية من يد الاستعمار الإسباني، كانت هذه الأقاليم شبه قاحلة تشكو نقصا مهولا على كافة المستويات، غير أن الجهود التنموية التي بذلتها المملكة طيلة 40 سنة مكنت من تجاوز مخلفات عقود طويلة من الاستعمار وإحداث تغيير جذري في معالم المنطقة.
وأوضح رئيس مجلس الجهة، أن المغرب تمكن بعد استرجاع صحرائه، من تحقيق تطور كبير في كافة المجالات وخاصة البنيات التحتية والتعليم والصحة والكهرباء والماء والصرف صحي، فضلا عن التقدم المحرز على مستوى المؤسسات المحلية المنتخبة التي تضم منتخبين صحراويين متشبثين بوطنيتهم.
وشدد السيد ينجا على أن هناك فرقا شاسعا بين واقع الصحراء في فترة الاستعمار وما توجد عليه اليوم، حيث كانت البنيات التحتية في السابق منعدمة تماما سواء على مستوى الطرق والمطارات والموانئ إلى جانب النقص المهول في مجالي الصحة والتعليم، مشيرا من جهة أخرى إلى النهضة التنموية الشاملة التي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة بعد استرجاعها.
وأكد رئيس المجلس الجهوي أن المغرب لم يستثمر في تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة فحسب، بل استثمر في المستقبل أخذا بعين الاعتبار الإمكانيات التي تزخر بها هذه الأقاليم وقدرتها على أن تصبح محركا للنمو على الصعيد الوطني، وعلى مستوى المبادلات الاقتصادية مع منطقة الساحل والصحراء.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024: انتهاء مرحلة تجميع المعطيات من لدن الأسر (المندوبية السامية للتخطيط)

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 21:28

أعلنت المندوبية السامية للتخطيط أن مرحلة تجميع المعطيات لدى الأسر في إطار الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى قد انتهت مع حلول منتصف ليلة أمس الإثنين، وشهدت تجاوبا كبيرا أبدته الأسر والساكنة.

الرباط.. التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة تهدف إلى تسريع الانتقال نحو اقتصاد أخضر ومنخفض الكربون

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 20:38

وقعت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وصندوق الإيداع والتدبير (CDG)، اليوم الثلاثاء بالرباط، اتفاقية إطار للشراكة بهدف تسريع النتقال نحو اقتصاد أخضر ومنخفض الكربون.

افتتاح المنتدى الأكاديمي-الصناعي الدولي الأول بالرباط

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 16:21

افتتحت، اليوم الثلاثاء بالرباط، فعاليات المنتدى الأكاديمي-الصناعي الدولي الأول، بمبادرة من المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، وبشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.