الدورة 41 لاجتماعات مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي : بحث الأزمة السورية والوضع بالعراق وفلسطين

إعداد جمال فلحي –

جدة  – تفتتح غدا الأربعاء بجدة أشغال الدورة 41 لاجتماعات مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي ، بجدول أعمال يركز على بعض النزاعات المستعصية التي تشهدها المنطقة العربية ، خاصة الأزمة السورية والوضع بكل من العراق وفلسطين.

وفي هذا السياق ما تزال الأزمة المستعصية بسوريا ، التي تطفو على السطح منذ سنة 2011 ، تحصد مزيدا من الضحايا خاصة في صفوف المدنيين ، كما أن آخر التطورات الميدانية بالعراق أدخلت المنطقة في منعطف خطير وزادت الوضع التباسا بالشرق الأوسط ، خاصة بعد المكاسب العسكرية الميدانية التي حققتها عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) ، والتي تمثلت أساسا في السيطرة على الموصل .

يذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) تمكن من السيطرة، خلال الأيام الأخيرة، على عدة مناطق بشمال العراق، وهو يزحف نحو العاصمة بغداد، في حين قالت قوات الحكومة إنها استعادت السيطرة على بعض الأراضي في هجمات مضادة .

ومما لاشك فيه أن هذه الأزمات ، إضافة إلى الوضع بليبيا ، ستهمين على مناقشات وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي خلال هذه الدورة ، مع العلم أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي كان قد دعا إلى اجتماع تشاوري على هامش اجتماعات مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي ، يخصص للأزمة العراقية بغية التوصل إلى ” موقف عربي مشترك ” يدعم هذا البلد .

وبالإضافة إلى هذه المواضيع الشائكة ، سيشكل الوضع بفلسطين خاصة مواقف إسرائيل وممارساتها التوسعية بالأراضي الفلسطينية ، أحد المواضيع الهامة خلال هذه الدورة ، خاصة بعد إعلان تل أبيب رفضها التفاوض مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تم تشكليها، وهو ما يشكل تحديا للمجموعة الدولية، مع استمرار سياسية بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية.

وفي هذا السياق، يتوقع إلقاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس لكلمة خلال افتتاح هذه الدورة ، وذلك بعد كلمتي ، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني ، ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل باعتباره رئيسا لهذه الدورة .

وتعقد هذه الدورة في ظل سياق يتميز بتنامي التطرف والإرهاب في عدد من البلدان ، خاصة بالقارة الإفريقية . وفي هذا السياق يتوقع كذلك أن يقدم المبعوثون الشخصيون للأمين العام منظمة التعاون الإسلامي ، لكل من مالي وإفريقيا الوسطى وميانمار ، تقاريرهم خلال هذه الدورة ، والتي ستتم مناقشتها .

وفي سياق متصل سيركز وزراء خارجية البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ، خلال هذه الاجتماعات ، على وضعية الأقليات المسلمة خاصة بكل من إفريقيا الوسطى وميانمار .

كما سيتم بحث تصاعد خطورة الإرهاب بنيجيريا من خلال بحث تداعيات الأعمال العسكرية التي تقوم بها عناصر بوكو حرام ، مع الإشارة إلى أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، كان قد قام في بداية الشهر الجاري بزيارة لنيجيريا دامت ثلاثة أيام ، حيث توجه إلى مناطق بشمال شرق البلاد ، والتي تخوض القوات الحكومية بها معارك ضد هذا التنظيم.