الخطاب الملكي..ترسيخ البعد الأخلاقي في العمل السياسي ضرورة لتخليق العمل السياسي (جامعي)

   الرباط – قال الاستاذ عبد العزيز قراقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش، رسخ البعد الأخلاقي في العمل السياسي ودعا إلى ضرورة تخليق العمل السياسي.

   وأوضح الأستاذ قراقي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم السبت أن الخطاب الملكي رسخ البعد الأخلاقي في العمل السياسي وضرورة الابتعاد به عن التنافس الضيق العقيم، الذي يجعله مسألة وجودية حيث يسود في الانتخابات تبادل التهم بكل أنواعها عِوَض الدفاع عن الحصيلة أواقتراح البدائل.

 وأضاف المتحدث أن الخطاب سعى إلى تأطير  الاهتمام بالانتخابات، بناء على مجموعة من المرتكزات على رأسها، دور المؤسسة الملكية في السهر على حماية الاختيار الديمقراطي انطلاقا من كون جلالة الملك حكما أسمى بين مختلف الفاعلين السياسيين مما يفرض عليهم النأي عن توظيف المؤسسة الملكية في كل ما يمت للانتخابات أو الخصومات السياسية بصلة.

 كما أشار  الأستاذ الجامعي إلى تركيز  الخطاب على ضرورة استحضار المصلحة العليا للوطن في الانتخابات وتجنب الخطاب السياسوي الضيق الذي قد يضع كل القضايا في كفة واحدة،لافتا أن مصلحة الوطن هي أكبر من مصلحة الأحزاب.

   وأشار السيد القراقي أن الخطاب ذكر بأهمية المواطن في الانتخابات و ضرورة شعوره بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في إنجاح الانتخابات خاصة على مستوى حسن الاختيار، مبرزا أن الديمقراطية بقدر ما تسمح للمواطن بالاختيار، فهي تعطيه الحق في المحاسبة وممارسة نقد السياسيين.

   وسجل الأستاذ الجامعي تحديد الخطاب الملكي لمسؤولية ودور الإدارة في الانتخابات بكونها مطالبة بالبحث عن جودة الانتخابات والحرص على نزاهتها واللجوء إلى القضاء كلما شابت الانتخابات ممارسات غير أخلاقية.

   وختم المتحدث أن تناول الانتخابات في هذا الخطاب يعتبر من بين أهم القضايا التي حظيت بأهمية كبرى على اعتبار أن جميع الفاعلين والمهتمين ينتظرون هذه المحطة ويعتبرونها لحظة مفصلية في الحياة السياسية بالمغرب.