الحملة الانتخابية بوجدة أنجاد.. تنافس محتدم وسعي حثيث لإقناع الناخبين (1/2)

الحملة الانتخابية بوجدة أنجاد.. تنافس محتدم وسعي حثيث لإقناع الناخبين (1/2)

الأربعاء, 5 أكتوبر, 2016 - 14:00

             (إعداد: سمير بنحطة)

 

   وجدة – وسط تنافس محتدم بين اللوائح المرشحة للظفر بأصوات الناخبين يوم 7 أكتوبر الجاري بدائرة وجدة أنجاد، يستجمع المرشحون كل طاقاتهم لإقناع الناخبين مع اقتراب اختتام الحملة الانتخابية.

  ورغم النزوع المتزايد نحو توظيف وسائل التواصل الحديثة، من قبيل مواقع التواصل الاجتماعي، في التعريف بالمرشحين والبرامج الحزبية المتنافسة، لم تستغن الحملة الانتخابية عن آليات التواصل المباشر مع الناخبين وتنظيم تجمعات انتخابية أطرها عدد من زعماء الأحزاب السياسية بوجدة.

  وتسعى اللوائح المتنافسة إلى إبراز كفاءات مرشحيها وجدوى برامجها في تعزيز الفعل التنموي بوجدة أنجاد ومواكبة المشاريع المهيكلة التي تم إطلاقها بهذه الربوع في السنوات الأخيرة، وذلك في أفق جعلها قطبا اقتصاديا قويا، بما يفضي إليه ذلك من تعزيز جاذبيتها وتحسين ظروف عيش ساكنتها.

  وفي هذا السياق، قال هشام الصغير، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة بوجدة، إنه تمت صياغة البرنامج الحزب بعد القيام بتشخيص موضوعي دقيق لحاجيات المواطن في مختلف المناحي، لا سيما في مجالات التشغيل والتعليم والصحة والنهوض بالاستثمار، وغيرها من المجالات ذات الطبيعة الاجتماعية والثقافية.

   ويولي برنامج الحزب أهمية خاصة للشق الاقتصادي، ملحا على ضرورة تركيز جهود التنمية الاقتصادية في وجدة أنجاد على قطاعي الخدمات والتجارة من أجل خلق الثروة وامتصاص البطالة.

   وفي هذا الصدد، أبرز الصغير الحاجة إلى مشروع منطقة ترحيل الخدمات، “الذي نتوخى من خلاله خلق حوالي 7 آلاف منصب شغل بوجدة أنجاد، وتوفير مداخيل تعادل 50 مليون درهم شهريا تضخ كرواتب للعاملين، ما سينعش الاقتصاد المحلي”.

   وأوضح أن خلق الثروة يمكن أن يتم، أساسا، عن طريق اجتذاب المستثمرين في قطاع الخدمات إلى وجدة -أنجاد، مؤكدا أن مؤشرات نجاح المشروع قوية، وهو ما يتبدى، على الخصوص، من خلال طبيعة الشركاء (من بينهم الأبناك) وتوفر الموارد البشرية المؤهلة بهذه العمالة.

  ولم يفت المتحدث أن يلح على أهمية استقطاب الكفاءات الوجدية من مختلف مدن المغرب وبلدان العالم، لزيادة درجة تنافسية هذا القطاع.

  وبخصوص قطاع التجارة، قال الصغير إنه لابد من تحريك الاقتصاد من خلال إرساء قاطرة تجارية تحرك التجارات المتوسطة والصغرى. ويقترح، في هذا الصدد، إحداث “منطقة جذب تجاري” بوجدة من شأنها اجتذاب المستثمرين والسياح، ما سينعكس إيجابا على الأسواق التقليدية بالمدينة التي ستستفيد من توافد الزائرين على المدينة.

  واعتبر المتحدث أن الرهان الأساسي، بهذا الخصوص، يتمثل في إطلاق مشاريع تتناسب مع خصوصية المدينة الاقتصادية وغير مكلفة ماليا، مع السعي إلى مضاعفة الجهود لتشجيع المشاريع المتوسطة والصغرى بغية امتصاص البطالة. (يتبع)

   من جانبه، قال عبد الله هامل، القيادي بحزب العدالة والتنمية بوجدة، إن تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية يندرج ضمن الأهداف الإستراتيجية التي حددها البرنامج الانتخابي للحزب.

  وأوضح هامل أن تحقيق هذا الهدف يتطلب بالأساس الحد من الفوارق في الدخل ومحاربة الفقر والهشاشة، والسعي إلى تكافؤ الفرص في الشغل، وتنفيذ سياسة مندمجة لإعداد التراب والاستفادة المتكافئة من البنيات التحتية، خصوصا في العالم القروي والمناطق الحدودية.

  وأضاف أن الأهداف الإستراتيجية الأخرى المتضمنة في البرنامج الإنتخابي للحزب تكمن أساسا في توطيد الانتقال إلى مصادر جديدة للنمو وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، وتثمين الثروة البشرية وصون كرامة المواطن للاستجابة لتحديات التنمية، وتكريس الحكامة الرشيدة عبر تسريع مسار الإصلاح والرفع من قدرات الإنجاز، بالإضافة إلى تعزيز الإشعاع الدولي للمغرب.

   واستوحى البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية مضامينه الأولية من تقييم حصيلة تجربته الأولى في تدبير الشأن الحكومي، لاقتراح تدابير وإجراءات غايتها ترصيد الإنجازات وتدارك التعثرات والاختلالات.

 من جهة أخرى، يعتبر القيادي بحزب الاستقلال بوجدة عمر احجيرة أن برنامج الحزب “واقعي ويستجيب للحاجيات الضرورية للساكنة”، لافتا إلى أنه يجعل في صدارة أولوياته قضية التشغيل.

  وأوضح حجيرة، مؤخرا في لقاء عرض خلاله برنامج الحزب، أنه يقترح، في هذا الإطار، تعزيز الاستثمار بهذه الربوع من خلال العمل على إرساء تحفيزات ضريبية خاصة بالمناطق الحدودية، وأثمنة مناسبة بالحي الصناعي في القطب التكنولوجي بوجدة.

  كما يسعى إلى العمل على الترويج للمحطة السياحية السعيدية حتى “تشتغل طوال السنة من أجل توفير مناصب شغل قارة”، فضلا عن تشجيع السياحة الداخلية بجهة الشرق، والسعي إلى بناء جامعات ومعاهد دولية للتعليم العالي بمختلف التخصصات.

   كما تعهد حزب الاستقلال بوجدة – أنجاد بالعمل على إحداث مؤسسات تعليمية جديدة بالأحياء المدارية التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، وصيانة المؤسسات التعليمية القائمة، وإتمام عمليات إعادة الهيكلة والإدماج بشراكة مع القطاعات الحكومية المختصة، والبحث عن شراكات جديدة لتأهيل وجدة الكبرى والجماعات القروية في إطار اتفاقيات مع الحكومة لتمويل برنامج 2017 – 2022.

  وأبرز احجيرة، في السياق ذاته، أن الحزب يقترح وضع برنامج خاص لتنمية الجماعات القروية بعمالة وجدة – أنجاد، وإحداث مشاريع تدخل في إطار مخطط المغرب الأخضر لخلق فرص الشغل للعاطلين بالعالم القروي، فضلا عن دعم التجار من خلال نظام جبائي محفز.

اقرأ أيضا

خمس إصابات جديدة بـ “كوفيد-19” (النشرة الأسبوعية)

الجمعة, 26 يوليو, 2024 في 17:29

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل خمس إصابات جديدة بـ”كوفيد-19″ وحالة وفاة واحدة، خلال الفترة ما بين 20 و 26 يوليوز الجاري.

طنجة .. افتتاح القنصلية الفخرية لسويسرا

الجمعة, 26 يوليو, 2024 في 16:24

افتتحت اليوم الجمعة بطنجة القنصلية الفخرية لسويسرا والتي ستغطي جهتي طنجة-تطوان-الحسيمة والشرق، بحضور دبلوماسيين ومسؤولين جهويين ومحليين وشخصيات أخرى.

موسم أصيلة الثقافي الدولي : معرض جماعي للأعمال المنجزة ضمن المشاغل الفنية خلال الدورة الصيفية

الجمعة, 26 يوليو, 2024 في 15:48

افتتح مساء الخميس معرض جماعي لأعمال المشاغل الفنية المقامة ضمن فعاليات الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الخامس والأربعين، بحضور كوكبة من الفنانين والمبدعين والنقاد ومحبي الفن.