الحماس الذي يبين عنه جمهور المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مؤشر إيجابي إلى مستقبل السينما المغربية (مخرج أفغاني)

              (أجرت الحوار : نادية الأحمر)

   مراكش- أعرب المخرج الأفغاني نويد محمودي عن يقينه بأن الحماس الذي يبين عنه جمهور المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مؤشر إيجابي إلى مستقبل السينما المغربية.

   وقال محمودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام عرض فيلمه “الرحيل” (رفتن-78 د.) المشارك في المسابقة الرسمية للدورة السادسة عشرة للمهرجان، إن “الحماس الكبير الذي ينقله المهرجان هو مؤشر أمل لأن الشعب الذي يحب الفن ويحب السينما هو شعب في نمو مضطرد”.

   وأكد المخرج الأفغاني أن مشاركته في هذه التظاهرة الثقافية، التي تتميز بمسار غني، تشكل مناسبة سانحة لاكتشاف الإبداعات المغربية في مجال الفن السابع.

   وأعرب نويد محمودي عن انبهاره بالجمهور الواسع الذي تابع فيلمه “الرحيل”، الذي تم عرضه بعد زوال أمس بقصر المؤتمرات والذي “تمكن من حبس أنفاس الجمهور إلى حدود اللحظة الأخيرة”، وكذا عن تأثره بمشاهدة أعداد كبيرة من الساكنة المحلية للفيلم، “لأننا نصنع أفلاما لشعوب العالم، وبصفتي سينمائيا فإن هذا أمر يلمس شغاف القلب حقا”.

   وفي ما يتعلق بقصة فيلم “الرحيل”، أكد مخرج الفيلم أن هذه القصة قريبة من قصة والديه اللذين غادرا بلدهم الأصلي (أفغانستان)، الذي كان الخطر محدقا به، سعيا وراء حياة هادئة، عبر اللجوء إلى البلد المجاور إيران.

   وفي هذا الصدد، قال نويد محمودي ، الذي ازداد بولاية برفان بأفغانستان سنة 1980، “تخلى والداي عن رغباتهما الشخصية وحاجتهما في أن يكونا مستقرين في بلدهما، وانتقلا رفقة أطفالهما الخمسة من أفغانستان إلى إيران، حيث وجد الجميع ملجأ آمنا”.

   يشار إلى أن فيلم “الرحيل”، أول فيلم طويل لنويد محمودي بصفته مخرجا، مثل إيران بالخصوص في مهرجان “بوسان” (كوريا الجنوبية) الدولي للأفلام لسنة 2016 (6 – 15 أكتوبر المنصرم)، وفي مهرجان تالين بلاك نايت السينمائي الدولي في إستونيا (11 – 27 نونبر المنصرم).

  واشتغل نويد محمودي، الذي شغف بالسينما منذ صباه، مساعد مخرج، قبل أن يوقع على عدد من الأفلام القصيرة، وينتج عشرات الأفلام التلفزيونية، وفي سنة 2014 ، أنتج فيلما روائيا طويلا بعنوان “بضعة أمتار مكعبة من الحب” لجمشيد محمودي، وهو الفيلم الذي مثل أفغانستان في جوائز الأوسكار للسنة ذاتها.