الجائزة الوطنية لأصحاب المشاريع الصغرى مكافأة وتشجيع للمقاولين المتميزين (مسؤول)

أجرى الحديث .. الحسين الصديقي

وجدة – قال المدير التنفيذي لمركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية يوسف الرامي إن الهدف من تنظيم الجائزة الوطنية لأصحاب المشاريع الصغرى سنويا يكمن في مكافأة وتشجيع المقاولين الذين تميزوا في مجالاتهم وتمكنوا من تحسين ظروفهم المعيشية بشكل ملحوظ من خلال مزاولة أنشطة ذات قيمة مضافة عالية.

وأضاف السيد الرامي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء عشية حفل تسليم الجائزة الوطنية لأصحاب المشاريع الصغرى المقرر تنظيمه غدا الخميس بوجدة، أن هذه التظاهرة السنوية تتيح كذلك الفرصة لقياس وتقدير آثار التمويل الأصغر والإجراءات المتخذة في هذا المجال على أرض الواقع من أجل دعم أصحاب المشاريع الصغرى في مسلسل تحقيق طموحاتهم المقاولاتية.

وسجل السيد الرامي أن المركز يدعم جهود وأنشطة قطاع القروض الصغرى بالمغرب من خلال تكوين مستخدمي جمعيات القروض الصغرى وزبنائها المستفيدين من منتوجاتها وخدماتها، ومواكبة أصحاب المقاولات الصغرى الحاصلين على القروض الصغرى بغية تحسين منتجاتهم وكذا فرص تسويقها، فضلا عن تطوير مرصد التمويل الأصغر لمرافقة أنشطة القطاع والمساهمة في إشعاعه.

وبخصوص التكوينات التي يوفرها المركز، قال السيد الرامي إن هذه التكوينات تستهدف فئتين، تهم الأولى مستخدمي جمعيات القروض الصغرى، والثانية زبناء هذه الجمعيات.

وأوضح أن الدورات التكوينية التي تستفيد منها الفئة الأولى تهم مواضيع مختلفة منها مهن المالية الصغرى، وهو تكوين موجه أساسا الى الملتحقين الجدد بالقطاع، فضلا عن أنواع أخرى من التكوين لرفع مستوى وتأهيل العاملين في وكالات البيع وكذا الأطر المتوسطة والعليا.

أما التكوينات التي تستهدف زبناء جمعيات القروض الصغرى، يضيف المدير التنفيذي للمركز، فتهدف إلى تعزيز مهاراتهم الإدارية والفنية والسلوكية (مثل التعليم المالي والترويج والتسويق وروح المبادرة وخلق الأنشطة المدرة للدخل).

وأشار إلى أنه من المنتظر أن يصل، بحلول نهاية السنة الجارية، العدد التراكمي لمجمل المستفيدين من الدورات التكوينية للمركز منذ انطلاق أنشطته، إلى حوالي 30 ألف مستفيد، 54 في المائة منهم يمثلون زبناء جمعيات القروض الصغرى.

وعن تطلعات المركز، قال السيد الرامي إن هذه المؤسسة تبحث باستمرار على أن تكون شريكا مميزا في مجالات تدخلاته سواء على الصعيد الوطني أو على مستوى جهة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وكذا بلدان إفريقيا الناطقة بالفرنسية.

كما يطمح المركز إلى أن يكون مؤسسة متميزة في مجال التكوين قادرة على تنظيم دورات تكوين من المستوى الرفيع تخص دولا إفريقية وبلدانا عربية، وفضاء شاسعا لإنعاش منتجات وخدمات المستفيدين من القروض الصغرى، ومعهدا معترفا به دوليا لمساهماته الإعلامية والعلمية في مجال المالية الصغرى.

وبحسب السيد الرامي، فإن المركز أنشئ، طبقا للتعليمات الملكية السامية، من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتشاور مع فاعلي التمويل الأصغر بالمغرب، بهدف تجسيد المزيد من العناية بالسكان الذين هم في وضعية هشة، خصوصا الشباب والنساء، وذلك من أجل إدماجهم في الدائرة الاقتصادية والاجتماعية عن طريق القروض الصغرى.

يشار إلى أن مدينة وجدة ستحتضن، غدا الخميس، حفل تسليم الجائزة الوطنية لأصحاب المشاريع الصغرى، التي تروم تشجيع المبادرات الذاتية والتجارب المقاولاتية الناجحة.

وتشمل الجائزة، التي ينظمها مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية بشراكة مع الفيدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى، “الجائزة الخاصة لمركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية” و”جائزة إعادة الإدماج”.

كما تشمل جوائز تتعلق بفئات “التمويل الأصغر والتنمية البشرية” و”المقاولة الصغيرة المبتكرة” و”المقاولة الصغيرة النسائية” و”المقاولة الصغيرة الشابة” و”التمويل الأصغر والسياحة المسؤولة والمنتوجات المحلية”.