التعاون جنوب- جنوب عنصر أساسي في السياسة الخارجية للمغرب (السيد حداد)

بروكسيل – أكد وزير السياحة السيد لحسن حداد، يوم الخميس ببروكسيل، أن التعاون جنوب-جنوب، يعتبر عنصرا أساسيا في السياسة الخارجية للمغرب

. وقال السيد حداد خلال افتتاح منتدى “كرانس مونتنا”، إن “جلالة الملك محمد السادس جعل من التعاون مع البلدان الإفريقية عنصرا أساسيا في السياسة الخارجية للمغرب، وذلك انطلاقا من قناعته بأن التعاون جنوب-جنوب، يمكن من أخذ حاجيات بلدان القارة يعين الاعتبار بشكل أفضل”.

وأضاف أن المغرب عمل منذ ستينيات القرن الماضي على تطوير تعاونه مع بلدان الجنوب عامة والبلدان الإفريقية خاصة، وهو ما جعل منه، مع مرور السنوات ثاني مستثمر بالقارة الإفريقية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن علاقات المغرب مع شركائه الأفارقة تحكمها عدة مبادئ منها الاحترام والتضامن.

وأبرز أن جلالة الملك شدد في خطابه التاريخي بأبيدجان قبل أسابيع، على أهمية إقامة شراكة مع بلدان القارة الإفريقية مربحة للطرفين، ومبنية على التضامن والاحترام والسيادة الوطنية، مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأضاف أن جلالة الملك أكد أيضا أنه يتعين على إفريقيا أن تضع ثقتها في إفريقيا، مبرزا أن الأمر يتعلق بمبدأ مؤسس لقارة تتطلع إلى المستقبل بثقة وثبات.

وأشار الوزير إلى أن تفعيل الاتفاقيات الموقعة مؤخرا من قبل المغرب مع عدد من البلدان الإفريقية سيتم على أساس هذه المبادئ المؤسسة لتعاون جنوب-جنوب، والمتمثلة في فهم المقومات السياسية والثقافية واحترام الثقافات المحلية ونقاط التلاقي بين التنمية والحكامة.

وأبرز أن الهدف الذي ينشده المغرب من خلال هذه المقاربة يتمثل في خلق الثروة وفرص الشغل ومكافحة الفقر ووضع إفريقيا على سكة التنمية المستدامة.

وأضاف أن المملكة تربطها علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية ودينية عريقة مع عدد من البلدان الإفريقية، مسجلا أن هذه الروابط وهذا المصير المشترك مع إفريقيا يشكلان عنصرا هاما لرفع التحديات التي تواجه القارة، ولاسيما ضعف البنيات التحتية والاندماج الاقتصادي الإقليمي وتهديدات عدم الاستقرار، وكذا المشاكل الأمنية والحكامة.

ولرفع هذه التحديات ووضع إفريقيا داخل دائرة التنمية والازدهار، أكد الوزير على أهمية الاستجابة لحاجيات التمويل وتعزيز التنقل ونقل الخبرات والتكنولوجيات والكفاءات التقنية لبلدان الجنوب.

وأضاف أنه من الضروري تحسين قدرة البلدان الإفريقية على الاستفادة من المساعدة والاستثمار من خلال تعزيز هياكل الحكامة والتنسيق بين المانحين، وخاصة في القطات التي تحظى بالأولية كالماء والصحة والسكن، مؤكدا على أن كافة المبادرات التي تقوم بها المملكة لفائدة القارة الإفريقية بقيادة جلالة الملك تصب في هذا الاتجاه.