التعاون جنوب- جنوب الذي يدعو إليه جلالة الملك يكتسي أهمية كبرى في تنمية الاقتصادات الإفريقية (أسبوعية كونغولية)

كينشاسا – اعتبرت أسبوعية (لوتيليغرام دو كونغو)، التي تصدر بكينشاسا، أن التعاون جنوب- جنوب الذي يدعو إليه جلالة الملك محمد السادس، يكتسي فائدة كبرى في تنمية الاقتصادات الإفريقية.

وأوضحت الصحيفة أن اقتصادات بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، خاصة البلدان التي شملتها الجولة الأخيرة لجلالة الملك، يمكنها بارتباط مع البلدان التي تعرف اقتصاداتها دينامية ملحوظة، أن تعيد تموقعها وفق أبعاد أكثر قابلية للتحكم وبالتالي واعدة.
وأكدت الأسبوعية الكونغولية المستقلة، في ملف خصصته للجولة الملكية الأخيرة في إفريقيا جنوب الصحراء، أن “صعود بلداننا سيتحقق عبر استراتيجيات تم التفكير فيها جيدا من قبيل تلك التي ينفذها المغرب في اتجاه باقي بلدان الجنوب”.
وتحت عنوان “الجولة الإفريقية لملك المغرب: تعاون جنوب- جنوب جدير بالإشادة”، أشارت الأسبوعية إلى أن تعزيز هذا التعاون المغربي الإفريقي يندرج أيضا في إطار مقاربة شراكة مربحة للطرفين.
وأبرز المصدر ذاته أنه بقدر ما يحتاج المغرب لمنافذ، بقدر ما تحتاج البلدان التي تمت زيارتها لخبرة المملكة في عدد هام من القطاعات.
وكتبت الصحيفة أن” جولة الملك محمد السادس في الجزء الغربي لقارتنا، تأتي في وقت باشرت فيه المملكة هجمة اقتصادية حقيقية صوب بعض بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، التي تشهد اقتصاداتها، منذ بعض الوقت، منحى تصاعديا”، مشيرة إلى أن المغرب يمكنه أن يقترح خبرته في بعض القطاعات، كالاتصالات والبناء والأشغال العمومية والفلاحة.
وأكدت الأسبوعية أن هذه الزيارة تنبع من استراتيجية تروم جعل المملكة المغربية المستثمر الرئيسي في إفريقيا جنوب الصحراء.
من جهة أخرى، أبرزت الصحيفة أنه “في الآن ذاته، لا ينبغي أن نغفل البعد الدبلوماسي الذي تكتسيه جولة الملك محمد السادس. فبالفعل، هذا التحرك للعاهل المغربي جاء في وقت تمر فيه القارة السمراء بنوع من أزمة الريادة”.
وأضافت في هذا الاتجاه أن “قرار جلالة الملك تسوية وضعية معظم الأجانب في وضعية غير قانونية بالمغرب، يؤكد، إذا كانت لا تزال هناك حاجة لذلك، بعد الصداقة والإنسانية في السياسة المغربية إزاء مواطني بلدان إفريقيا جنوب الصحراء”، موضحة أن بعد الصداقة هذا سيصب في صالح ريادة سياسية للمملكة في القارة.