آخر الأخبار
التزام ثابت للمغرب من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة

التزام ثابت للمغرب من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة

الأربعاء, 15 يناير, 2014 - 10:12

(بقلم : سمير لطفي)

دكار- لقد ظل المغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يضطلع، منذ سنين عديدة، بدوره كاملا، باعتباره مدافعا قويا عن القضية الفلسطينية، ولن يدخر أي جهد لمساندة الشعب الفلسطيني بنفس العزم الأكيد والقناعة الراسخة في مطالبه المشروعة لاسترجاع كامل حقوقه وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة عاصمتها القدس.
إن التزام المملكة الثابت من أجل نصرة القضية الفلسطينية وتضامنها الفعال مع الشعب الفلسطيني الذي يكابد، منذ زمن طويل، أشد المحن، في الدفاع عن حقوقه وحرياته ضد الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لا يحتاج إلى برهان، بدليل أن المغرب، المتشبث بقيم السلام والديمقراطية والتسامح والتفاهم المتبادل، لم يفتأ يعبر، بكل قوة، عن إدانته الشديدة للخروقات السافرة والاعتداءات الوحشية التي تقترفها إسرائيل يوميا ضد الفلسطينيين التواقين إلى حياة كريمة والعيش في أمن وأمان واستقرار.
ففي هذا الإطار تعددت مظاهرات ومسيرات التضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانات الاعتداءات والفظاعات الإسرائيلية، إن في المغرب أو في الخارج، لاسيما وأن المملكة، ومن خلال لجنة القدس، التي يتولى رئاستها جلالة الملك محمد السادس، دعت، في أكثر من مناسبة، المجتمع الدولي إلى الإعراب عن مزيد من التضامن وتقديم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني والعمل على الوقف الفوري واللامشروط للاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأراضي الفلسطينية والتعهد بالعمل على استتباب الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
إن القضية الفلسطينية تظل حاضرة بقوة وعلى الدوام في وجدان الشعب المغربي، ذلك أن المغرب ومن خلال حرصه التام على تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته العادلة، لم يفتأ يثير الانتباه، سواء داخل المؤسسات التابعة للأمم المتحدة أو في المحافل العربية والإسلامية والإفريقية والأوروبية، ويوجه خطابات قوية للمجموعة الدولية داعيا إياها إلى التحرك في سبيل إيجاد مخرج للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال، ويمكنه من ممارسة كافة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه الثابت في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وإلزام الحكومة الإسرائيلية باحترام مقتضيات القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وتجسيدا لهذا المد التضامني، ولهذه القناعة الراسخة بضرورة دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المستميت من أجل الحرية والديمقراطية والسلام وصيانة المعالم الحضارية والدينية والإنسانية لمدينة القدس الشريف، ينعقد اجتماع لجنة القدس خلال شهر يناير الجاري بالمغرب.
وفي هذا السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج مانكور ندياي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب يقوم بدور بالغ الأهمية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، منوها بمبادرة احتضان مدينة مراكش اجتماعا للجنة القدس، إحدى أهم وأنشط لجان منظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي سابقا).
وقال إن المملكة المغربية “ساندت على الدوام الكفاح المشروع للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة، لاسيما حقه في إقامة دولة حرة ومستقلة وذات سيادة”، مؤكدا أن الأمر يتعلق هنا بدليل قوي على الالتزام الثابت لجلالة الملك محمد السادس والمملكة المغربية بالدفاع عن القضية الفلسطينية.
من جهته، أشاد سفير فلسطين في دكار عبد الرحيم الفرا، بالدور الذي يقوم به المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، معربا عن يقينه بأن المغرب لن يدخر أي جهد من أجل تقديم مزيد من الدعم لقضية القدس الشريف وتشجيع الفلسطينيين بصفة عامة وسكان القدس بصفة خاصة على الصمود في وجه المحتل.
وقال “إن المغرب أبدى على الدوام دعما موصولا ومتجددا للقضية الفلسطينية العادلة، وعلى غرار الفلسطينيين كافة، لا يسعني إلا أن أنوه بالدور الطلائعي الذي يضطلع به المغرب وبجهوده الدؤوبة من أجل تسوية هذا النزاع”.
وأضاف الدبلوماسي الفلسطيني “لقد دافع جلالة الملك محمد السادس، وحكومة المغرب، والشعب المغربي الشقيق، باستمرار، وبكل ما أوتوا من قوة، عن حقوق الشعب الفلسطيني، إلى درجة أن الدفاع عن القضية الفلسطينية أصبح في صلب الانشغالات اليومية للمغاربة”، معربا، في هذا الصدد، عن أحر تشكراته وعميق امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على التزامه الشخصي بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين.
واعتبر السفير الفلسطيني أن انعقاد الدورة العشرين للجنة القدس بالمغرب في غضون الشهر الجاري يعد بحق تعبيرا عن التمسك المكين للمغاربة قاطبة بالدفاع عن فلسطين وحقوق شعبها التي يعتبرونها قضية وطنية، مذكرا بالدعم المادي والمعنوي الذي ما انفك المغرب يقدمه لفلسطين.
وقال عبد الرحيم الفرا “دور المغرب في الدفاع ودعم القضية الفلسطينية ليس وليد اليوم، فالمملكة المغربية لا تكتفي بالتعبير عن تضامنها مع فلسطين، بل تذهب إلى أبعد من ذلك، بجعل القضية الفلسطينية قضيتها”.
وفي سياق هذا المد التضامني الموصول مع الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته العادلة، ينبغي التذكير بأن المغرب شارك بصورة فعالة يوم 30 نونبر الماضي في دكار في تظاهرة كبرى نظمتها الرابطة الوطنية للدفاع عن القضية الفلسطينية في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وخلال هذه التظاهرة، التي عرفت حضور شخصيات دينية سنغالية وسفراء بعض البلدان العربية، تلا سفير المملكة في دكار السيد الطالب برادة نص الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرئيس لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني السيد عبدو سلام ديالو، يوم 29 نونبر المنصرم بمناسبة تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمقر منظمة الأمم المتحدة.
وقد حرص جلالة الملك على التأكيد مجددا في هذه الرسالة على “دعم المملكة المغربية الدائم والكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، فوق أراضيه المحررة، وعاصمتها القدس الشرقية، دولة تتعايش جنبا إلى جنب، في سلم وأمن، مع إسرائيل، في إطار الشرعية الدولية، وطبقا لمبادرة السلام العربية، وخارطة الطريق التي وضعتها الرباعية الدولية”.

اقرأ أيضا

مدير منظمة العمل الدولية يثمن الرؤية الملكية لتحقيق العدالة الاجتماعية

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 12:57

ثمن المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبيرت هونغبو، التقدم الذي يواصله المغرب على درب تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وحماية حقوق العمال تجسيدا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

بورصة الدار البيضاء .. تداولات الافتتاح على وقع الأخضر

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:47

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها اليوم الأربعاء على وقع الأخضر، حيث سجل مؤشرها الرئيسي “مازي” تقدما بنسبة 0,54% ليستقر عند 13.676,61 نقطة.

مدونة الأخلاقيات لمجلس المستشارين، تجسيد لالتزام المجلس بتخليق الحياة السياسية والبرلمانية (بلاغ)

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:15

أكد مجلس المستشارين أن” مدونة الأخلاقيات” التي صادق عليها ،يوم الإثنين، رؤساء الفرق ومن ينوب عنهم، ومنسقو المجموعات البرلمانية بالمجلس، هي تجسيد لالتزام بتخليق الحياة السياسية والبرلمانية، وترجمة لمضمون وروح الرسالة الملكية السامية، التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لقيامه.