آخر الأخبار
التجمع الانتخابي الديموقراطي في أيوا: السباق المحموم بين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز

التجمع الانتخابي الديموقراطي في أيوا: السباق المحموم بين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز

الإثنين, 1 فبراير, 2016 - 11:42

من المبعوث الخاص للوكالة إلى أيوا .. كريم اعويفية

دي مواين (إيوا) – يبدو حسب استطلاعات الرأي، التي أجريت منذ غشت الماضي، أن السباق الديمقراطي للفوز بالموعد الانتخابي في ولاية أيوا، اليوم الاثنين، سيجري بين وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون وسيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، فيما لم يستطع الحاكم السابق لولاية مريلاند مارتن أومالي لحد الآن من تجاوز عتبة 3 بالمئة.
ووفقا لأحدث استطلاع رأي، أجرته قناة (إن بي سي نيوز) وصحيفة (وول ستريت جورنال)، فإن السباق بين المرشحين محموم جدا، نظرا لكون السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة لا تتقدم سوى بثلاث نقاط (48 بالمئة) على هذا السناتور، الذي يقدم نفسه على أنه “ديمقراطي اشتراكي” (45 بالمئة).
ويرى كل من الصحفيين، جوليت أيلبرين وبول كاين، في مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست)، أن “الناخبين الديمقراطيين في ولاية أيوا سيختارون بين المتمرد (بيرني) الذي برز كمرشح مفضل من قبل المناضلين الليبراليين، وبين سياسية تدعمها المؤسسة الحزبية والتي تتوفر على سيرة ذاتية غنية وقدرة على التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق”.
في هذا السياق، يعتقد العديد من المراقبين أنه قبل أسابيع قليلة، كان يبدو أن الرئيسة السابقة للدبلوماسية الأمريكية (68 عاما) ستفوز بسهولة في انتخابات أيوا، دون أن يعرقل تقدمها المرشحين الاثنين الآخرين.
وأبرز المحلل السياسي باتريك أوكونور أن “السيدة كلينتون قد هيمنت على الساحة الديمقراطية إلى حد أن أعضاء مجلس الشيوخ وحكام يتمتعون بمكانة عالية انسحبوا من الترشح للظفر بتزكية الحزب، معبرين عن قناعتهم بأن المواجهة مع السناتورة السابقة لن تكون مجدية ومحكوم عليها بالفشل”.
فبعد هذا الإعلان عن قرارها بالترشح للانتخابات الأمريكية، في أبريل الماضي، كان من شبه المستحيل تخيل بروز مرشح بإمكانه رفع التحدي أمام كلينتون، التي تتمتع “باعتراف” أكيد في العالم وبدعم من مؤسسة الحزب الديمقراطي، فضلا عن توفرها على خبرة ذات مستوى عال في مجال السياسة الأمريكية.
لكن تنامي صعود ساندرز، في الأسابيع الأخيرة، أربك حسابات فريق الحملة الانتخابية لكلينتون التي تريد، بأي ثمن، تجنب نسخة 2008، عندما خسرت الاقتراع لصالح الرئيس الحالي باراك أوباما.
إن هذا السيناتور (74 عاما)، الذي جعل من مكافحة عدم المساواة والرأسمالية “المتوحشة” للشركات المتعددة الجنسيات حصان طروادة لترشحه، أثبت أنه خصم عنيد حيث قام بخلط أوراق المراقبين للحملة الانتخابية الحزب الديمقراطي.
واعتبرت لورا ميكلر الصحافية ب(وول ستريت جورنال)، من جهتها، أن “الطاقة والحيوية التي تميز حملتها الانتخابية تثير تساؤلات حول قدرة كلينتون، في حال إذا فازت بتزكية الحزب الديمقراطي، على بث الحماس الضروري للفوز في الانتخابات العامة في شهر نونبر المقبل أمام منافسها الجمهوري” .
فمهمة عضو مجلس الشيوخ السابقة عن ولاية نيويورك لن تكون سهلة أمام ساندرز، الذي يتوفر على حظوظ قوية للفوز بالموعد الانتخابي لأيوا والانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، وذلك بفضل الدعم الذي حصل عليه خصوصا من الشباب، الذين جذبتهم رسالته “الأصيلة”.
وأبرز الصحفي بيتر نيكولاس أن “الناخبين جذبتهم أصالته وهجماته اللاذعة ضد النظام السياسي والاقتصادي وبورصة الأسهم لوول ستريت”، متسائلا ما إذا كان هذا المرشح المنحدر من حي بروكلين في نيويورك ستكون له “القوة والقدرة اللازمة للوقوف أمام مرشحة يبدو أنها أكثر عزما من أي وقت مضى للذهاب قدما لتجسيد “حلمها”، بأن تصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس الولايات المتحدة.
للقيام بذلك، يتوجب على العمدة السابق لمدينة برلنغتون (فيرمونت شمال شرق) أن يبسط رسالته لحشد دعم الفئات الأخرى من الناخبين كالنساء والأشخاص المسنين والأقليات التي تصوت، تقليديا، لصالح مرشح مؤسسة الحزب الديمقراطي.
ففي حالة ما إذا تمكن من شق طريقه بين هذه الشريحة من الناخبين، فإنه سينتهي بتوجيه “ضربة” موجعة لكلينتون في ولاية أيوا، وفقا لعدد من المراقبين، الذين يعتقدون في الوقت ذاته أن فوز كاتبة الدولة السابقة الأمريكية في ولاية “هوك” يمكن أن تحميها من الهزيمة المتوقعة في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير حيث يتقدم ساندرز بفارق كبير بواقع 57 بالمئة مقابل 38 بالمئة لكلينتون.
وبنظر المتخصصين في التجمعات الانتخابية الأمريكية، فإن أيوا شكلت دائما “صداعا” بالنسبة لعائلة كلينتون، مذكرين بأن الرئيس الأمريكي سابقا بيل كلينتون اختار في سنة 1992 عدم إجراء حملته الانتخابية هناك، قائلا إنه لا يمكن الفوز ضد المرشح المنحدر من الولاية، السناتور توم هاركين.
بدورها لم تكن هيلاري كلينتون قادرة، خلال انتخابات سنة 2008، على إقناع الناخبين الديمقراطيين أثناء التصويت بولاية أيوا، حيث حلت في المرتبة الثالثة المخيبة للآمال.
وفي محاولة لطرد هذه “اللعنة”، فإن المرشحة المولودة بشيكاغو كثفت من تنقلاتها ولقاءاتها بهذه الولاية منذ سنة 2014. كما لجأت إلى خدمات زوجها الذي نجح، وفقا للمراقبين، في ترك تأثير على الناخبين المحليين، وذلك بفضل “إرثه” الرئاسي.
كما تم تعزيز فريق حملتها الانتخابية بتعيين المستشارين الذين ساعدوا باراك أوباما في الفوز في انتخابات 2008. وقامت كلينتون أيضا في سبيل تجنب هزيمة أخرى في هذه الولاية بفتح 26 مكتبا عبر تراب أيوا لضمان الاتصال الدائم مع الناخبين.
وفي جميع الحالات، فإن المتعاونين معها، الذين يبدو أنهم يشعرون بنذر الهزيمة الأولى في المسار الطويل للانتخابات الأمريكية لسنة 2016، عبروا عن ثقتهم في قدرة كلينتون على تسجيل عودة قوية في ولايات أخرى مثل نيفادا وكارولاينا الجنوبية حيث تثق في الدعم الهام للأقليات من أصول إفريقية وإسبانية.

اقرأ أيضا

المغرب شريك استراتيجي حقيقي لأوروبا (نائبة رئيس حزب الشعب الأوروبي)

السبت, 28 سبتمبر, 2024 في 17:25

قالت النائبة الأولى لرئيس حزب الشعب الأوروبي، ماريا غابرييل، أمس الجمعة بمراكش، إن المغرب يعد شريكا استرتيجيا حقيقيا لأوروبا.

كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2024 .. الروح القتالية والثقة في النفس عاملان حاسمان في المواجهة أمام البرازيل (الدكيك)

السبت, 28 سبتمبر, 2024 في 17:00

أكد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، هشام الدكيك، اليوم السبت ببخارى، على أهمية الروح القتالية في الملعب والثقة في النفس كعاملين من شأنهما ترجيح كفة أسود الأطلس، خلال مباراة الدور ربع النهائي لكأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2024، التي ستجمعهم غدا الأحد بمنتخب البرازيل.

مجلس المنافسة: مركز النقديات يلتزم بتحسين الأداء التنافسي لسوق الأداء الإلكتروني بالبطاقة

الجمعة, 27 سبتمبر, 2024 في 22:37

أعلن مجلس المنافسة عن اقتراح كل من مركز النقديات والأبناك التسعة المساهمة فيه تعهدات تروم تحسين تنافسية سوق الأداء بأجهزة الأداء الإلكتروني (TPE) والأداء عبر الإنترنيت بالبطاقة البنكية (PEL).

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية