آخر الأخبار
البطولة الاحترافية لكرة القدم (الدورة 10): الديربي ال117 فرصة مواتية للغريمين الأزليين الوداد والرجاء البيضاويين لتكريس مكانتهما الرائدة على الساحة الرياضية الوطنية

البطولة الاحترافية لكرة القدم (الدورة 10): الديربي ال117 فرصة مواتية للغريمين الأزليين الوداد والرجاء البيضاويين لتكريس مكانتهما الرائدة على الساحة الرياضية الوطنية

الخميس, 27 نوفمبر, 2014 - 11:24

(إعداد: عبد الحفيظ المنصوري)

الرباط – يعود الديربي رقم 117 بين الغريمين الأزليين الوداد والرجاء البيضاويين، الذي سيكون ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء مسرحا له الأحد المقبل، برسم الدورة العاشرة من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم، ليشكل مرة أخرى فرصة مواتية للفريقين العريقين لتكريس مكانتهما الرائدة على الساحة الرياضية الوطنية.
واعتبارا لما يشكله هذا اللقاء، الذي تنتظره بشغف كبير مرتين كل سنة ليس جماهير وعشاق الأحمر والأخضر فقط بل الجماهير الرياضية المغربية على اختلاف مشاربها، فإن جميع مكونات الفريقين مطالبة بأن تكون كالعادة في الموعد وتقدم صورة حضارية رائعة تنهل من تاريخهما الحافل بالبطولات والألقاب وترقى لتجعل من الدقائق ال90 للقاء مناسبة لإثبات علو كعب كل منهما من خلال تقديم طبق كروي يغري بالمشاهدة ويشفي غليل الملايين من الجماهير الرياضية التي تحرص على متابعة أطواره وكذا تزكية المكانة التي يحتلها “الديربي البيضاوي” كواحد من بين أفضل الديربيات المشهود لها بالعراقة والقوة والإثارة والتشويق عبر العالم.
وبشهادة الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فإن ديربي الدار البيضاء يعتبر من بين الأفضل في العالم ويشكل أكثر من مباراة رياضية بين اثنين من أكثر الأندية نجاحا في المغرب (فاز الوداد ب11 لقبا للبطولة و9 كؤوس للعرش ولقب واحد في دوري أبطال إفريقيا، فيما فاز الرجاء بلقب البطولة 8 مرات وبكأس العرش 7 مرات وبدوري أبطال إفريقيا مرتين وشارك مرتين في أرقى تظاهرة كونية خاصة بالأندية (كأس العالم للأندية 2000 و2013 حيث احتل مركز الوصافة)، الشيء الذي يزيد من الضغط على جميع مكونات العاصمة الاقتصادية للمملكة (سلطات محلية وأمنية وإدارة مسيرة ولاعبون وحكام وجمهور …) ويحثهم على ضرورة تظافر الجهود والالتفاف من أجل إنجاح هذا العرس الكروي الكبير.
وتميز تاريخ المواجهات بين الفريقين بذكريات لا تمحى، فعلى امتداد الديربيات ال116 السابقة ومنذ أول لقاء جمع بين الفريقين سنة 1957، ظلت لقاءات الوداد والرجاء حدثا استثنائيا مرتقبا يلقي بظلاله على الساحة الرياضية الوطنية ويشكل متنفسا يبدع ويتفنن من خلاله جمهور الفريقين في رسم لوحات مبهرة جديدة ومتجددة تتزين معها مدرجات الملعب بالألوان الحمراء والخضراء وبمختلف أنواع الاحتفالية والتشجيع ما يساهم بشكل وافر في حفاظ الديربي البيضاوي، الذي يستأثر باهتمام المراسلين الرياضيين لكبار وسائل الإعلام الرياضية العربية والإفريقية والعالمية، على مكانته المتوهجة والرائدة.
كما أن من شأن عوامل التحكم في الجانب النفسي والعروض الكروية القوية والمستوى التقني والتكتيكي الجيد والتركيز واستغلال أخطاء الفريق المنافس أن تلعب دورا أساسيا في حسم نتيجة اللقاء خاصة وأن فريق “القلعة الخضراء” يمني النفس بتكريس تفوقه في عدد مرات الفوز (35 انتصارا)، في الوقت الذي لن يدخر فريق “القلعة الحمراء” أي جهد لتقليص الفارق من خلال تحقيق فوزه رقم 28، علما بأن الفريقين تعادلا في 54 مباراة والتقيا في 12 مناسبة على مستوى منافسات كأس العرش (تعادلا في مباراتين وفاز كل ناد بخمس مباريات).
فبخلاف ديربي الموسم الماضي، الذي عرف مقاطعة جمهور الوداد احتجاجا على إدارة الفريق “الأحمر” ما أثر سلبا على رونق وجمالية اللقاء، فإن الظروف تبدو هذه المرة مواتية لإشباع نهم الجمهور خاصة وأن الفريقين يعيشان على طرفي نقيض مع بداية الموسم إذ يوقع الوداد على انطلاقة موفقة مكنته حتى الآن من اعتلاء صدارة ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية عن جدارة واستحقاق برصيد 17 نقطة حققها من أربعة انتصارات وخمسة تعادلات ليبقى إلى جانب النهضة البركانية الفريقان اللذان لم يتجرعا طعم الهزيمة بعد مرور تسع دورات، وهو ما سيشكل دافعا لأصدقاء المدافع هشام العمراني للسير على نفس الإيقاع في سبيل تعزيز آماله وطموحاته الكبيرة والمشروعة في إهداء قاعدته الجماهيرية العريضة لقبا للبطولة انتظرته منذ موسم 2009-2010.
أما فريق الرجاء، الذي ضاع منه لقب البطولة الموسم الماضي في آخر دورة لفائدة فريق المغرب التطواني، فسيعمل على وقف نزيف النقاط وتحسين وضعه في سبورة الترتيب حيث يحتل مركزا لا يليق بسمعته وإمكاناته (العاشر) برصيد 12 نقطة حصدها من ثلاثة انتصارات ومثلها تعادلات وهزائم، وتفادي خسارة أمام الغريم قد تؤزم وضعيته أكثر.
فبالرجوع إلى التاريخ المجيد والمشرق والمكانة الرائدة التي يحظى بها كل من الفريقين إضافة إلى توفرهما على تركيبتين بشريتين تجمعان بين عنصري الفتوة والشباب ومدججتين بالعديد من الأسماء الموهوبة، يتحتم على لاعبي القلعتين الحمراء والخضراء إخراج ما في جعبتهم وتقديم أفضل ما لديهم وتتويج هذا الموعد الكروي التاريخي وإخراجه في أبهى حلة والترويج من خلاله لكرة القدم المغربية المقبلة على رهان دولي جديد يتمثل في استضافة نهائيات النسخة الحادية عشرة لكأس العالم للأندية (المغرب 2014) بمدينتي الرباط ومراكش ما بين 10 و20 دجنبر المقبل.

ولحسم نقاط المباراة، التي من شأنها أن تعطي دفعة قوية وشحنة معنوية كبيرة للفريق الفائز، سيعتمد فريق الوداد، الذي غير إدارته التقنية واختار هذه المرة المدرسة الأنغلوساكسونية في شخص الويلزي جون توشاك على تشكيلة فتية ممثلة بالشابين وليد الكرتي ورضا هجهوج اللذين سيكونان مساندين بعنصر الخبرة الذي يجسده كل من هشام العمراني ويوسف رابح قطبا الدفاع وبالمحترفين الغابوني مالك إيفونا والكونغولي فابريس نغيسي أونداما على مستوى الهجوم.

في حين سيعول فريق الرجاء، الذي تعاقد مع مدربه القديم الجديد البرتغالي خوسي روماو، على أسلوبه الفرجوي المعتاد المبني على الفرجة من خلال التمريرات القصيرة، خاصة مع تواجد عناصر التجربة كالحارس خالد لعسكري ومحمد أولحاج وإسماعيل بلمعلم والظهيرين النشيطين عادل كروشي وزكريا الهامشي وسعيد فتاح وصلاح الدين عقال وعبد الإله الحافظي والكونغولي ليس مويتيس وفيفيان مابيدي (ج إفريقيا الوسطى) دون نسيان العائد من الإصابة ياسين الصالحي.
واستعدادا لهذه المواجهة دخل الناديان في تربصين إعداديين مغلقين، حيث اختار توشاك، الذي لم يخسر في أي من مبارياته التي خاضها لحد الآن، مدينة المحمدية ، فيما فضل روماو مدينة الجديدة وذلك لإبعاد اللاعبين عن موجة الضغط الكبير التي تهيمن عادة في مثل هذا النوع من المباريات وما يصاحبها من ضغط الأنصار والمحبين وافتقاد للتركيز اللازم.
وفي باقي لقاءات الدورة العاشرة، سيستقبل فريقا الكوكب المراكشي وأولمبيك خريبكة، صاحبي المركز الثاني (15 نقطة لكل منهما)، على التوالي فريقي شباب أطلس خنيفرة وأولمبيك آسفي، اللذان يتقاسمان المركز ما قبل الأخير بثماني نقاط لكل منهما، على انتزاع ثلاث نقاط الفوز وانتظار أي تعثر للوداد أمام الرجاء للانفراد بكرسي الزعامة أو تقاسمه على الأقل في حال انتهاء الديربي بالتعادل.
أما فريق النادي القنيطري، المحتل للمركز الرابع ب14 نقطة والذي يوقع على بداية موسم أكثر من رائعة، فسيكون في اختبار صعب أمام ضيفه الدفاع الحسني الجديدي (الثامن ب12 نقطة).
وعلى مقربة من مدينة القنيطرة، سيكون ملعب الفتح بالرباط مسرحا لمباراة غاية في القوة والإثارة ومفتوحة على جميع الاحتمالات بين اتحاد الفتح الرياضي، المتوج حديثا بلقبه السادس في كأس العرش والمزهو بفوز خارج قواعده الدورة الماضية على شباب أطلس خنيفرة، والمغرب التطواني (حامل اللقب)، والمقبل على تمثيل كرة القدم المغربية في نهائيات كأس العالم للأندية، علما بأن الفريقين يتقاسمان المركز الخامس ب13 نقطة.
وعلى مستوى أسفل الترتيب، سيعمل فريق المغرب الفاسي (صاحب المصباح الأحمر بسبع نقاط)، على استغلال عاملي الأرض والجمهور وعدم استقرار نتائج ضيفه فريق الجيش الملكي (ال11 بعشر نقاط) لتحسين وضعه في سبورة الترتيب.
وفي ما يلي برنامج الدورة العاشرة:
— الجمعة:
الملعب الكبير بأكادير (السابعة مساء):
حسنية أكادير …….. اتحاد الخميسات.

— السبت:
— الملعب البلدي بالقنيطرة (الواحدة زوالا):
النادي القنيطري ….. الدفاع الحسني الجديدي.
— ملعب الحارثي بمراكش (الثالثة بعد الظهر):
الكوكب المراكشي … شباب أطلس خنيفرة.
— ملعب الفتح بالرباط (الثالثة بعد الظهر):
اتحاد الفتح الرياضي … المغرب التطواني.
— ملعب مركب الفوسفاط (السابعة مساء):
أولمبيك خريبكة …….. أولمبيك آسفي.

— الأحد:
— ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء (الثالثة بعد الظهر):
الوداد البيضاوي ……. الرجاء البيضاوي.
— ملعب ميمون العرصي بالحسيمة (الخامسة والربع عصرا):
شباب الريف الحسيمي … النهضة البركانية.
— ملعب المركب الرياضي بفاس (السابعة والربع مساء):
المغرب الفاسي ………. الجيش الملكي.

اقرأ أيضا

المدارس الصيفية بالقدس، مناسبة لترسيخ وعي الناشئة بأهمية الحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري للقدس وفلسطين

الجمعة, 30 أغسطس, 2024 في 17:18

اختارت إدارة مؤسسة “ايبان” المقدسية أن تزاوج بين التربية والترفيه في أنشطتها المدرجة في إطار برنامج “المدارس الصيفية” 2024، في أسبوعه الأخير، وترسيخ وعي الناشئة بأهمية الحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري للقدس وفلسطين.

أولى لقاحات جدري القردة تصل إلى الكونغو “في الأيام المقبلة” (مدير منظمة الصحة العالمية)

الجمعة, 30 أغسطس, 2024 في 16:13

أعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الجمعة، أن أولى اللقاحات ضد مرض جدري القردة ستصل في الأيام المقبلة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ثلاث إصابات جديدة بـ “كوفيد-19” (النشرة الأسبوعية)

الجمعة, 30 أغسطس, 2024 في 15:26

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة بـ “كوفيد-19” دون تسجيل أي حالة وفاة، وذلك خلال الفترة ما بين 24 و30 غشت الجاري.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية