آخر الأخبار
البرتغال تبقي على سياسة التقشف رغم سخط وتعب المواطن من هذه السياسة

البرتغال تبقي على سياسة التقشف رغم سخط وتعب المواطن من هذه السياسة

الأحد, 29 ديسمبر, 2013 - 10:56

(بقلم: نادية الغزاوي)

لشبونة – تسعى البرتغال جاهدة وبأي ثمن لتحرير نفسها من وصاية الترويكا (الدائنين) واستعادة ثقة الأسواق، حيث استمرت هذه السنة في سياسة التقشف، التي أججت سخط المواطن البرتغالي الذي تعب من هذه السياسة المتواصلة ومن البطالة والأزمة التي لا تنتهي.

وعلى الرغم من تنامي الاستياء من إجراءات التقشف، بالنظر إلى تكلفتها الاجتماعية و فعاليتها غير المجدية، التزمت الحكومة للجهات المانحة بمواصلة مسيرة التقشف، إذ أقدمت هذه السنة على اتخاذ تدابير جذرية كانت محطة احتجاج شديد من قبل المعارضة والنقابات.

فالاحتجاجات والمظاهرات المتواصلة والإضرابات المتكررة توضح بجلاء هذا الغضب الذي يتصاعد، فقد نزل البرتغاليون بالآلاف إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم لسياسة التقشف المتبعة من قبل الدائنين والمطالبة باستقالة الحكومة.

نفس مشاهد الإدانة تتكرر في كل مكان منذ عامين لمواجهة الارتفاع في معدل البطالة والفقر الذي يلتهم الطبقات المتوسطة، والشباب الذي يجب أن يختار ما بين الفقر أو الهجرة.

فبعد إجراء، خطة الإنقاذ لسنة 2011، التي همت خفض رواتب الموظفين والزيادة في الضرائب خاصة منها الزيادة الكبيرة في الضريبة على القيمة المضافة، قامت الحكومة هذا العام باتخاذ إجراء جديد شمل الرفع من الضريبة على الدخل.

وأظهرت الانتخابات البلدية ل 29 شتنبر بوضوح، أن الحزب الاشتراكي، القوة الرئيسية المعارضة في البلاد التي وقفت خارج سياسة التقشف التي تتبعها الحكومة، على الرغم من أنها قد وقعت مذكرة تفاهم مع اللجنة الثلاثية (الترويكا)، قد اكتسح خلال هذه الاقتراع، الذي يعد الامتحان الانتخابي الأول له منذ حصول البرتغال على مخطط المساعدة.

نكسة خطيرة لحكومة يمين الوسط التي عاقبها البرتغاليون من أجل نهجها لسياسة التقشف من أجل قيامها بالتطبيق الحرفي لوصفة الترويكا، خاصة وأن العديد من البرتغاليين اختاروا الامتناع عن التصويت أو التصويت الأبيض لإظهار اختلافهم مع الطبقة السياسية.

في حين، لم يكف الدائنون عن التأكيد على أهمية الاستقرار السياسي، على الرغم من أن ائتلاف اليمين كاد أن ينهار في يوليوز الماضي إثر استقالة وزير المالية فيتور غاسبار، ووزير الشؤون الخارجية، بسبب اختلاف وجهات النظر بشأن سياسة التقشف.

استقالة هذا الأخير، رغم رفض رئاسة الحكومة، أثارت أزمة سياسية خطيرة تهدد بقاء الائتلاف الحاكم في السلطة وتنفيذ برنامج المساعدات.
وقد وافق الرئيس أنيبال كافاكو سيلفا وافق على التعديل الذي اقترحه رئيس الوزراء بتعيين باولو بورتاس في منصب نائب رئيس الوزراء المكلف بالتنسيق حول السياسة الاقتصادية والعلاقات مع الترويكا.

وقد سعت الحكومة إلى طي صفحة هذه الحلقة التي أثارت قلق الأسواق والدائنين، بالنظر إلى غياب بدائل والى ضرورة مواصلة المزيد من التضحيات في سبيل مصداقية الدولة بالنسبة للجهات المانحة.

 

اقرأ أيضا

الداخلة.. البحرية الملكية تقدم المساعدة لـ168 مرشحا للهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوب الصحراء

السبت, 31 أغسطس, 2024 في 9:48

اعترض خفر السواحل التابع للبحرية الملكية، أمس الجمعة، قبالة سواحل الداخلة، قاربا كان على متنه 168 مرشحا للهجرة غير النظامية ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم ست نساء وثمانية قاصرين.

السيدة بنعلي تسلط الضوء بالنرويج على التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في قطاع الطاقة النظيفة

الجمعة, 30 أغسطس, 2024 في 21:57

سلطت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في قطاع الطاقة النظيفة ومجالات الكهرباء والتنمية المستدامة، وذلك خلال أشغال الدورة الـ24 لمؤتمر أعمال البحار الشمالية 2024، الذي انعقد في الفترة من 26 إلى 29 غشت الجاري بالنرويج.

المدارس الصيفية بالقدس، مناسبة لترسيخ وعي الناشئة بأهمية الحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري للقدس وفلسطين

الجمعة, 30 أغسطس, 2024 في 17:18

اختارت إدارة مؤسسة “ايبان” المقدسية أن تزاوج بين التربية والترفيه في أنشطتها المدرجة في إطار برنامج “المدارس الصيفية” 2024، في أسبوعه الأخير، وترسيخ وعي الناشئة بأهمية الحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري للقدس وفلسطين.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية