الاستثمار الخاص حلقة أساسية لتنمية الصناعات الثقافية في إفريقيا (رئيس جامعة محمد السادس متعدد التخصصات التقنية)

بن جرير – أكد رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، اليوم السبت ببن جرير، أن الاستثمار الخاص يشكل حلقة أساسية لتنمية وتشجيع الصناعات الثقافية والإبداعية بإفريقيا.

وقال الهبطي في كلمة خلال مؤتمر نظمته مؤسسة التمويل الدولية على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إنه من الضروري تشجيع الشركات على الاستثمار في الصناعات الإبداعية، ودعم المقاولات الناشئة واستكشاف أشكال جديدة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.

وشدد في هذا الصدد على أهمية السياسات العامة المتخذة والتي تضطلع “بدور أساسي” في خلق بيئة مواتية لتنمية الصناعات الإبداعية، مبرزا ضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية وتعزيز الولوج إلى التمويل وتشجيع الحركية الفنية باعتبارها وسيلة لتعزيز التنوع الثقافي وحماية التقاليد المغربية في مواجهة العولمة.

وفي معرض حديثه عن وزن القارة الإفريقية في السوق العالمية للصناعات الإبداعية، قال المسؤول إن عدة منظمات تقدر جحمها حاليا بما يتراوح بين 3 و5 في المائة، مقابل 1 في المائة عام 2015، موضحا أن هذا القطاع المعروف بنموه السريع، يمكن أن يساهم بما يصل إلى 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030.

واعتبر المتحدث أن الصناعات الإبداعية هي “حافز قوي” للتعبير الثقافي والابتكار والتوظيف والنمو الاقتصادي، و”تجسد هويتنا وتنوعنا وإمكاناتنا العالمية”.

وقال “إننا نمر بلحظة مفضلية في تاريخ إفريقيا، حيث يمكن للصناعات الثقافية والإبداعية أن تكون محركا للتحول والابتكار”، مؤكدا التزام الجامعة بمواصلة الاضطلاع بدورها “الفاعل” في تعزيز هذا القطاع وتكوين الجيل القادم من المبدعين وإيجاد الحلول للتحديات التي يواجهونها.

ويسلط هذا الحدث، الذي نظمته بشكل مشترك بين مؤسسة التمويل الدولية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، الضوء على أهمية الصناعات الثقافية والإبداعية باعتبارها محرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وحضرت هذا الحدث شخصيات بارزة، من بينها على الخصوص، السيد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة، والسيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، والسيدة نائلة التازي، رئيسة فدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية.