الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يدعو إلى مواصلة النضال من أجل إرساء حوار اجتماعي مسؤول

الدار البيضاء – دعا للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اليوم الخميس بالدار البيضاء، إلى مواصلة النضال من أجل “إرساء حوار اجتماعي مسؤول”.

وأضاف الكاتب العام للاتحاد السيد محمد يتيم في الكلمة ألقاها خلال المهرجان الخطابي الذي نظمته المركزية النقابية تخليدا للعيد العالمي للشغل تحت شعار “لنضالنا مواصلون وبالإصلاح ملتزمون”، أن هذا الحوار يجب أن يكون ممأسسا ومسؤولا قائما على أسس مفاوضة اجتماعية هدفها إرساء ميثاق اجتماعي يحدد الواجبات والمسؤولية والحقوق والالتزامات.

وأوضح أن الإصلاح لا “يتم فقط بإرادة سياسية فوقية بل يحتاج إلى إدارة حيادية ومنضبطة للقرار السياسي والواقع” لأن “عددا من المستويات الإدارية تتصرف بمنطق سياسي أو بتموقع سياسي مناهض للإصلاح”.

وأضاف السيد يتيم أن هذه الإرادة يقف وراءها “مقاومو الإصلاح، وفي هذه الحالة يبقى النضال مطلوبا من أجل خدمة مشاريع الإصلاح والإرادة السياسية في الإصلاح”.

وأكد على أهمية “نضال شريف صادق يحتضن المطالب المشروعة ويحسن في المطالبة بها ويستخدم لها الوسائل النضالية المناسبة، ولا يدافع على الريع النقابي ولا يعيث فسادا في التعاضديات وفي جمعيات الأعمال الاجتماعية أو يستفيد مناضلوه “المزعومون” من توظيفات مشبوهة”.

وعبر عن أسفه الشديد لكون البعض “سعى لإقحام العمل النقابي ضمن التخندق السياسي المقاوم لمسار الإصلاح والسعي للعودة إلى الوراء، واستغلال الورقة الاجتماعية والمطلبية وبعض المطالب الفئوية من أجل إجهاض تجربة الإصلاح”.

وواصل السيد يتيم أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب “انخرط في الأوراش الكبرى للإصلاح بعيدا عن منطق المزايدة أو التهرب من المسؤولية الوطنية والاجتماعية”، موضحا أن ذلك راجع “لاقتناعه أن عائد الإصلاحات الاجتماعية يصب في مصلحة الفئات الدنيا والجهات والأقاليم الأقل استفادة”.

وأبرز أن الاتحاد سيواصل العمل النقابي من أجل تعزيز مكاسب الشغيلة وتوسيعها وإلزام الحكومة باحترام التعهدات والالتزامات خصوصا ما تبقى من بنود اتفاق 26 أبريل 2011 وعلى رأسها مراجعة القانون المتعلق بحوادث الشغل والأمراض المهنية، والنهوض بالأعمال الاجتماعية وتعميمها وتقريبها من الشغيلة، والتحرر من كل الانحرافات وكل أشكال الريع .

ومن جهة أخرى أبرز السيد عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في كلمة مماثلة، أهم الإنجازات التي حققتها الحكومة منها، الرفع من الأجور الدنيا في الوظيفة العمومية إلى 3000 درهم، والرفع من الحد الأدنى للأجر في القطاع الخاص بنسبة 10 في المائة، والقيام بدراسة من أجل توسيع التغطية الصحية لتشمل والدي المؤمنين، فضلا عن الرفع من قيمة منحة طلبة التعليم العالي.

وعبر عن تقديره لما “أبدته بعض المركزيات النقابية من حس وطني صادق وروح المسؤولية، بخصوص هذه الإنجازات التي قامت بها الحكومة”.

وأضاف السيد ابن كيران أن الحكومة ستواصل مسلسل الإصلاح الذي أطلقته سواء تعلق الأمر بصندوق المقاصة عبر ترشيد النفقات أو صناديق التقاعد، وذلك بتحالف مع الشركاء من أجل خدمة الشعب المغربي خاصة الطبقات الضعيفة.