الاتحاد الجمركي العربي لا يزال مطمح الإدارات الجمركية العربية وفي صلب اهتماماتها (مدير عام إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة)

مراكش – قال المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، السيد زهير الشرفي، إن مشروع تأسيس اتحاد جمركي عربي لا يزال مطمح الدول العربية وفي صلب اهتماماتها وتحدوها إرادة قوية لتفعيله، غير أن نجاح ذلك، في أفق بناء سوق عربية مشتركة، يتطلب تحضيرا جادا.

وأضاف السيد الشرفي، خلال ندوة صحفية مشتركة مع الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك السيد كينيو ميكوريا، بمناسبة الاجتماع ال39 للمديرين العامين لإدارات الجمارك لبلدان منطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط، والاجتماع السنوي الواحد والثلاثين للمديرين العامين لجمارك الدول العربية المنعقدين بمراكش يومي 29 و30 يناير الجاري، أن هذا المشروع المتميز يطرح تحديات جد معقدة، ويتطلب عملا تحضيريا وتشاوريا، وكذا تأهيل إدارات الجمارك من أجل التوصل إلى بناء متكامل لهذا الاتحاد.
واعتبر أن التوصل إلى مدونة جمركية مشتركة والاتفاق على نقاط الدخول يتطلب مباحثات ومشاورات معمقة قد تستغرق وقتا، مؤكدا أنه يتعين استلهام أفضل الممارسات والنماذج الناجحة كما هو الشأن بالنسبة للاتحاد الأوروبي من أجل إنجاح هذا المشروع العربي.
وسجل أنه “على الرغم من التحولات التي حدثت ببعض البلدان العربية خلال السنوات الأخيرة، يحدونا الأمل في المضي قدما في هذا المشروع بمساعدة المنظمة العالمية للجمارك”، مضيفا أن البلدان العربية تتوفر على إدارات جمركية مهيكلة، كما أن المغرب بذل جهودا كبيرة في مجال إزالة الحواجز الجمركية للرقي إلى مستوى الممارسات الجيدة على المستوى العالمي.
من جانبه، أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك استعداد المنظمة لتقديم الدعم للدول العربية لبناء هذا المشروع المشترك وخاصة فيما يتعلق بمعالجة قضية الفوارق الجمركية من خلال التكوين وتعزيز القدرات وتوفير الخبراء.
وشدد، في هذا السياق، على أهمية انخراط البلدان العربية في إرساء رؤية مشتركة لإدارة جمركية حديثة تساهم في خلق الظروف المواتية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاندماج الإقليمي، مبرزا أن المغرب يعد نموذجا من خلال توفره على إدارة جمركية حديثة ومهيكلة ويمكن أن يساعد في جهود تأهيل وإرساء ممارسات جيدة على المستوى العربي.