الاتحاد الأوروبي يتطلع لإدماج قطاع الطاقة في برامج تعاونه مع المغرب (مسؤول أوروبي)

الرباط – أكد مدير الجوار بالإدارة العامة للتنمية والتعاون التابعة للمفوضية الأوروبية السيد مايكل كولر، الثلاثاء بالرباط، أن الاتحاد الأوروبي يتطلع لإدماج قطاع الطاقة في برامج تعاونه مع المغرب في إطار رؤية “اقتصاد مستدام”.
وقال السيد كولر، خلال مباحثات أجراها مع وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيد عبد القادر عمارة، إن “الاتحاد الأوروبي مستعد للتفكير في إمكانيات توسيع برنامجه للتعاون ويتطلع لإدماج قطاع الطاقة في برامج أخرى في إطار رؤية لاقتصاد مستدام” التي يبلورها الاتحاد.
ونقل بلاغ لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة عن المسؤول الأوروبي قوله إنه عبر عن الاهتمام الذي يوليه الاتحاد لإنتاج الكهرباء في المغرب في اتجاه السوق المحلية و/أو الدولية، معتبرا أن “المغرب متقدم على بعض بلدان الجوار في مجال الطاقات المتجددة”.
ومن جهته، أكد السيد عمارة على الخيار الاستراتيجي للمغرب المتمثل في مزج طاقي “واقعي وبراغماتي”، مبرزا أن إدخال الغاز الطبيعي، الذي يجري استكمال خطة تطويره، سيمكن من التنويع ولاحقا من تحقيق “توازن طاقي بين المصدرين الأحفوري والمتجدد”.
وذكر في هذا الإطار بالأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس لتشجيع استعمال الطاقات المتجددة، خاصة مخطط الطاقة الشمسية المغربي.
وأشار الوزير إلى أن المغرب ينفتح على آفاق واعدة بمواصلة انطلاقته في مجال الربط الكهربائي مع بلدان الجنوب وفتح سوقه الكهربائي، خاصة التوترين المتوسط والمنخفض.
وقال السيد عمارة إن “تطوير القطاع الطاقي بالمغرب يندرج في إطار رؤية للاندماج الإقليمي يحتل فيه التعاون جنوب-جنوب مكانة متميزة”، مشددا على الأهمية التي يكتسيها الاندماج في السوق الكهربائية الأوروبية بالنسبة للمغرب.
وينتهي برنامج الدعم الأول للمغرب من قبل الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة في دجنبر 2014. وقد هم هذا البرنامج، الذي تبلغ كلفته 76,6 مليون أورو، بالخصوص، مشاريع رائدة للفعالية الطاقية في مجال البناء.