الإحصاء العام للسكان والسكنى بجرسيف .. تجاوب كبير من طرف المواطنين رغم الصعوبات والإكراهات التي تواجه القائمين على الإحصاء بالإقليم

تازة – – بقلم عبد اللطيف الحربيلي – ما إن وصلنا إلى الجماعة القروية هوارة أولاد رحو (إقليم جرسيف) رفقة وفد يتكون من المسؤولين عن الإحصاء العام للسكان والسكنى بالإقليم للاطلاع على سير العملية بهذه الجماعة حتى قام شخص في عقده الخامس من على كرسي متواضع، بعد أن اقتحمنا عليه جلسته مع أحد الباحثين الذي كان يجيبه على الأسئلة التي تطرح عليه بكل اهتمام وانتباه، مرحبا بالوافدين على الجماعة بكلمات صادقة تدل على سروره وتجاوبه مع مستجوبه.

” إسمي بوجمعة مرغاد.. أسكن بالجماعة القروية هوارة أولاد رحو .. أنا مسرور بالمشاركة في الإحصاء العام للسكان والسكنى ..”، مسترسلا في حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء بالقول” أنا في كامل الاستعداد للإجابة على الأسئلة التي وردت في الاستمارة بجدية وصدق وأمانة “.

وبعد إن استوى في جلسته دعانا لشرب الشاي كعادة المغاربة جميعا، غيرأن أعضاء الوفد اعتذروا له بعلة انشغالهم .

” في مثل هذه الظروف يمر الإحصاء العام للسكان والسكنى بالجماعة القروية هوارة أولاد رحو ” أجاب عبد العالي لخليطي، مشرف جماعي، وكالة المغرب العربي للأنباء حينما باغثته بسؤال حول ارتسماته حول الإحصاء العام للسكان والسكنى بهذه الجماعة، مضيفا أن الجماعة القروية هوارة أولاد رحو تضم 28 منطقة مراقبة و49 منطقة إحصاء.

وبعد أن نوه بالجهود المبذولة من طرف السلطات الإقليمية والمحلية والجماعات المحلية والفعاليات المدنية من أجل هذه العملية الوطنية الكبرى، أشار السيد لخليطي إلى تضافرالجهود بين كافة المتدخلين من أجل احتواء الصعوبات والإكراهات التي تظهر فجأة أثناء القيام بالبحوث الإحصائية بهذه المنطقة، من قبيل التكتلات السكانية التي هاجرت واستوطنت بالجماعة القروية هوارة أولاد رحو بعد الأعمال الخرائطية والدراسات التوقعية التي قامت بها المندوبية السامية للتخطيط بهذه الجماعة سنة 2012 ، وبالتالي ارتأى المسؤولون عن الإحصاء بإقليم جرسيف تعديل الاستراتيجيات والتدابيرالمتخذة لتكون مناسبة مع واقع حال الجماعة.

وفي هذا السياق تم تعبئة المشرفين الجماعيين والمراقبين والباحثين وتوفير السيارات واللوجستيك منذ اليوم الأول من الإحصاء العام للسكان والسكنى لتجاوزهذه الصعوبات والإكراهات، بما يحقق كسب هذا الرهان بالجماعة القروية هوارة أولاد رحو ومن تم على مستوى إقليم جرسيف.

من جهته، سجل محمد قادي، مراقب إحصائي بنفس الجماعة، في تصريح مماثل ، عددا من الإكراهات بهذه الجماعة، من بينها شساعة المنطقة الإحصائية وعدم مراعاة الهجرات السكانية التي وقعت بعد الدراسات التوقعية لسنة 2012، بالإضافة إلى العدد الكبير لأفراد كل أسرة بهذه المنطقة، وهوما يؤثر سلبا على نجاعة وسرعة الإحصاء العام للسكان والسكنى بهذه الجماعة، مشيرا إلى تجاوز هذه الصعوبات عبر توحيد جهود كافة المتدخلين واحترام الآجال المحددة للإحصاء العام للسكان والسكنى بدون تأخير أونسيان .

ودعا السيد قادي، في هذا الصدد، المواطنين إلى التجاوب الكبير مع هذا الإحصاء والتعامل معه بجدية ومصداقية، لأن هذه العملية تعتبر الموجه الأساسي للسياسة العمومية بالمملكة. من جانبه، قال المسؤول الإقليمي عن الإحصاء العام للسكان والسكنى بجرسيف عبد اللطيف فريج، في تصريح مماثل، إنه تم وضع عدد من الاستراتيجيات والتدابير التي تلائم الوضع الخاص لهذه الجماعة القروية نظرا لموقعها القريب من الجماعة الحضرية لجرسيف، وذلك من أجل أن يتم الإحصاء العام للسكان والسكنى بهذه المنطقة في ظروف حسنة.

وأكد السيد فريج أن المندوبية السامية للتخطيط اتخذت العديد من الإجراءات والتدابيرالاحتياطية لمواجهة التحول الديموغرافي الذي شهدته هذه المنطقة بعد الأعمال الخرائطية التي قامت بها المندوبية سنة 2012 ، وذلك من خلال تعبئة عدد كبير من المراقبين والباحثين الاحتياطين للتدخل في حالة وجود ما يلزم ذلك، مشيرا إلى أن الإحصاء العام للسكان والسكنى يمر بهذه الجماعة “في ظروف حسنة وإيجابية “.

ونوه المسؤول الإقليمي بالجهود التي يبذلها المراقبون والباحثون والمشروفون الجماعيون من أجل كسب هذا الرهان الوطني الكبير، مشيدا بوطنيتهم الصادقة وحبهم لعملهم بالرغم من الصعوبات التي تصادفهم على مستوى الواقع .

كما أشاد السيد فريج بالجهود التي تبذلها السلطة الإقليمية والمحلية وأعوان السلطة وفعاليات المجتمع المدني ورؤساء الجماعات المحلية من أجل إنجاح هذه العملية الوطنية الكبرى.

يشار إلى أنه تمت تعبئة 373 مشاركا و60 سيارة بإقليم جرسيف من أجل أن تمرعملية الإحصاء العام للسكان والسكنى التي تتواصل إلى 20 شتنبر الجاري في ظروف حسنة وإيجابية.