آخر الأخبار
الأطلس الكبير .. عندما تكون التربية والمخيمات الصيفية داعمة للمجال البيئي

الأطلس الكبير .. عندما تكون التربية والمخيمات الصيفية داعمة للمجال البيئي

السبت, 30 يوليو, 2016 - 9:49

مراكش –  أصبحت التربية على البيئة أداة أكثر ملاءمة في مساعدة الأجيال الصاعدة على استيعاب وفهم الرهانات وأثر التحولات المناخية، وذلك من أجل مواجهتها، وجعل المجتمع حريصا على تحقيق التنمية المستدامة.

  وإذا كانت التربية على البيئة أساسية للمحافظة على الموارد الطبيعية وتشجيع الممارسات الإيكولوجية الجيدة لدى الأجيال الصاعدة، فإن الإحاطة بالمشاكل البيئية تستدعي تجاوز الإطار المدرسي، الشيء الذي جعل البرامج الديدكتيكية التي تبنتها المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر  بالأطلس الكبير ذات أهمية كبيرة.

  فبالإضافة إلى البرامج التربوية المرتبطة بالبيئة المعتمدة على مستوى المنتزه الوطني لتوبقال، تعمل المديرية، أيضا، على دعم البرامج التربوية للبيئة في المخيمات الصيفية، وذلك بمبادرة من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة الشباب والرياضة.

  وفي هذا الصدد، تتماشى برامج التربية على البيئة للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، مع المناهج التربوية والنظم البيداغوجية من أجل الاستجابة بشكل أفضل للأهداف المتوخاة حتى تكون متوافقة مع التغيرات المناخية، وتعمل على المحافظة على الموارد الغابوية من قبل الأطفال، خاصة المستفيدين من المخيمات الصيفية، وتمكينهم من تغيير موقفهم من الفضاءات الطبيعية.

  ومن بين المحاور الأساسية لأنشطة المؤطرين التابعين للمندوبية السامية، التي يتم تطبيقها بأسلوب مرن وبلغة بسيطة ومستوعبة، والتي تتخللها ألعاب ذات طابع تربوي، تغيير السلوكات في التعامل مع الطبيعة خاصة الغابة، والتعبئة حول أهمية الأنظمة البيئية وغناها وضرورة المحافظة عليها، وأهمية تقليص النفايات، والاقتصاد في الطاقة، والحفاظ على الموارد المائية وحماية التنوع البيولوجي.

  وعلى سبيل المثال، يعمل الفريق المؤطر على مستوى المديرية الجهوية للمياه والغابات بالأطلس الكبير على تأطير أزيد من 22 رحلة استطلاعية في السنة، لفائدة أطفال ينتمون للمؤسسات التعليمية والجمعيات والمخيمات الصيفية بالجبل وذلك بمنطقتي سيدي فارس وتوفليحت.

  ويستفيد هؤلاء الأطفال من برنامج تربوي حول الأرض، على مستوى مدارات خضراء للمنتزه الوطني توبقال، ومتحفه الإيكولوجي، فضلا عن متابعة أشرطة وثائقية خلال الأيام الوطنية والدولية والعالمية حول التنوع البيولوجي أو البيئي وفي إطار البرامج للتربية على البيئة التي تعدها سالفا المديرية.

  وبالارقام، وخلال الخمس سنوات الأخيرة، تم بالمنتزه الوطني لتوبقال تأطير أزيد من 6300 طفل، والذي قد يصل في اليوم الواحد الى 120 طفلا، ما يدل على عزم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر على تنفيذ برامجها الخاصة بالتربية البيئية من أجل ارساء مشروعها البيئي – المواطن في إطار متعدد الأبعاد وإغنائه بثقافة تربوية أثبتت جدارتها الميدانية.

  وقامت المديرية الجهوية للمياه والغابات بالأطلس الكبير بالتشجيع على بعض الممارسات لدى أطفال المخيمات الصيفية بالوسط الغابوي، ويتعلق الأمر بتجنب كل الأسباب المؤدية الى اندلاع الحرائق، وعدم ترك القمامة بالفضاءات الطبيعية، واحترام المسارات الممنوعة، وعدم قطف الأزهار، ودهس النباتات الصغيرة، وتفادي ازعاج الحيوانات الذين يوجدون بفضاءاتهم الطبيعية.

  وتعكس هذه البرامج للتربية البيئية، التي تعطي ثمارها على المدى المتوسط والبعيد، مدى التوافق القائم بين التربية والمخيمات الصيفية في مجال المحافظة على البيئة.

اقرأ أيضا

لحظة تاريخية للصويرة “التي يمكن أن تتحدث أخيرا بمليارات الدراهم” (السيد أزولاي)

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 21:29

أكد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، في كلمة ألقاها، أمس الثلاثاء بالصويرة، بصفته الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موكادور، أن “مدينة الرياح تخطت عتبة تاريخية في 23 يوليوز 2024، مع يومها للمستثمر، الذي يعد محطة فارقة في المسار الطويل الذي استهله الصويريون سنة 1991”.

الرباط.. تقديم المنصة الإلكترونية لتلقي وتدبير طلبات الحصول بطاقة شخص في وضعية إعاقة

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 18:42

تم اليوم الأربعاء بالرباط، تقديم المنصة الإلكترونية لتلقي وتدبير طلبات الحصول بطاقة شخص في وضعية إعاقة.

وزارة العدل والمديرية العامة الأمن الوطني.. نحو إدارة قضائية إلكترونية مندمجة ومتكاملة

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 18:13

وقعت وزارة العدل والمديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء بالرباط، بروتوكول اتفاق لتأطير وتيسير التعاون بشأن التبادل الإلكتروني للبيانات يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والشراكة لإرساء إدارة قضائية إلكترونية مندمجة ومتكاملة، تتيح الولوج المشترك للمعلومات بين الطرفين.