اقتناء 53 في المئة من ”اتصالات المغرب” من طرف ”اتصالات” الإماراتية من شأنه خلق ”عملاق إفريقي” للاتصالات

واشنطن-كتبت (فوربس مغازين) أن اقتناء شركة “اتصالات” الإماراتية لـ53 في المئة من رأسمال “اتصالات المغرب”، الصفقة التي تم إتمامها أمس الأربعاء، يمثل واحدة من أهم العمليات في هذا المجال بمنطقة الشرق الأوسط، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى خلق عملاق إفريقي قريبا” في قطاع الاتصالات.

وأبرز كاتب المقال، عبد المالك العلوي، أن “اتصالات المغرب”، الحاضرة سلفا عبر فروعها بكل من موريتانيا ومالي وبوركينافاسو والغابون، ستعزز من وجودها بالقارة الإفريقية بفضل الاتفاق المبرم الأسبوع الماضي مع الفاعل الإماراتي، ما سيسمح للفاعل التاريخي المغربي بالاستحواذ مقابل 650 مليون دولار على الفروع الإفريقية لشركة “اتصالات” بكل من البنين وكوت ديفوار والغابون والنيجر وإفريقيا الوسطى والطوغو.

وأشارت مجلة “فوربس” أنه من خلال عملية الاقتناء هاته، “يتشاطر المغرب والإمارات العربية المتحدة هدفهما المشترك، والمتمثل في المساهمة في أمن واستقرار منطقة الساحل، والنهوض بالنمو الاقتصادي في منطقة شاسعة بالقارة الإفريقية تمتد من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر”.

وبهذا الصدد، أوضحت أن المملكة كانت قد أطلقت في أواسط تسعينيات القرن الماضي سياسة للاستثمار الخارجي تتجه نحو إفريقيا وتشمل عدة قطاعات خاصة الاتصالات والبنوك والتأمينات، مؤكدة على أن هذه السياسة جعلت من المغرب سنة 2013 ثاني اهم مستثمر بالقارة الإفريقية بعد الصين.

ولاحظت المجلة الأمريكية أن المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سعت على الدوام لتعزيز روابط الصداقة والتفاهم مع بلدان الشرق الأوسط، والاستثمار في شراكات جنوب – جنوب مع القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق ب “واحدة من ركائز الاستراتيجية التي أرساها جلالة الملك منذ سنوات” تجاه بلدان المنطقتين.