اختتام أشغال اللقاء الثاني لرؤساء الجامعات المغاربية بالإعلان عن إنشاء اتحاد جامعات المغرب العربي

وجدة- اختتمت، أمس الأربعاء برحاب جامعة محمد الأول بوجدة، أشغال اللقاء الثاني لرؤساء الجامعات المغاربية، بإصدار “إعلان وجدة” الذي تضمن إنشاء اتحاد جامعات المغرب العربي يعمل في إطار اتحاد المغرب العربي، ويروم تطوير التعليم العالي والبحث العلمي وتقوية التعاون والتنسيق بين مؤسساته وتشجيع الشراكة فيما بينها.

وتم عقب الجلسة الختامية لهذا اللقاء التوقيع على ميثاق الاتحاد كإطار قانوني يحدد أجهزته واختصاصاته وأهدافه المتمثلة، على الخصوص، في توثيق التعاون بين الجامعات الأعضاء وتنسيق الجهود فيما بينها ومع الجامعات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وتسهيل تبادل المعلومات والخبرات العلمية والتقنية، وحركية الأساتذة للتدريب وإلقاء المحاضرات، وإقامة البحوث والدراسات المشتركة ودعم وتحفيز التميز والإبداع والابتكار، بالإضافة إلى الارتقاء بالقدرات البشرية والمعرفية المغاربية.

كما رحب رؤساء وممثلو الجامعات المغاربية المشاركون في هذا اللقاء الثاني لرؤساء جامعات دول المغرب العربي، باقتراح جامعة العلوم الإسلامية بقسنطينة بالجزائر احتضان المؤتمر الأول للاتحاد خلال السداسي الأول من سنة 2015.

من جهة أخرى، تم الاتفاق على اعتماد ورقة عمل خاصة بإنشاء فضاء التعليم العالي المغاربي تتضمن أهداف الفضاء وآليات عمله، فضلا عن تكليف الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بعرض هذه الورقة على الجهات المعنية بدول الاتحاد قصد الدراسة وإبداء الرأي، تمهيدا لعرضها على أنظار المجلس الوزاري المغاربي للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي.

وتتضمن ورقة العمل الخاصة بفضاء التعليم العالي المغاربي على الخصوص دعم وتعزيز البعد المغاربي بكل أنواعه التاريخية والاجتماعية والسياسية، فيما يتعلق ببرامج التدريس والتعاون وبرامج تنقل الباحثين والطلبة، وتكثيف التعاون المغاربي في مجال تطوير التعليم والمؤسسات التعليمية، وتعزيز تنافسية الجامعات الشريكة وتنسيق المقررات عبر البلدان المغاربية، بالإضافة إلى تسهيل إدماج الطلبة في المؤسسات التعليمية من مختلف دول المغرب العربي.

وتشمل هذه الورقة أيضا منح نظام التعليم العالي المغاربي قدرة أكبر على جذب الكفاءات والحد من هجرة الأدمغة، وتسهيل التنقل وتذليل كل العقبات التي تحول دون حرية التنقل من بلد إلى آخر بالنسبة للطلبة والباحثين والأطر الإدارية، فضلا عن جعل المنطقة المغاربية محورا للتعاون جنوب – جنوب ومنصة لنقل التكنولوجيا نحو البلدان الإفريقية، وتحسين مؤشرات الجودة للارتقاء بالمؤسسات الجامعية المغاربية إلى مصاف الجامعات ومراكز البحث المرموقة دوليا.