إنعاش الأنشطة المدرة للدخل ..مكون أساسي في أنشطة مؤسسة محمد الخامس للتضامن

الرباط- تشكل عملية خلق الأنشطة المدرة للدخل وإنعاشها مكونا اساسيا في انشطة مؤسسة محمد الخامس للتضامن، إسهاما منها في إدماج الساكنة المستهدفة في النسيج الاقتصادي قصد تحسين ظروفها الاجتماعية.

وأوضح التقرير السنوي لأنشطة مؤسسة محمد الخامس للتضامن 2015، أن هذه الأخيرة أنجزت مشاريع وأعطت انطلاقة مبادرات اخرى، خلال السنة الماضية، في العديد من المدن المغربية، تروم تحسين الظروف الاقتصادية للفئات المعوزة، بهدف تمكينها من تحقيق استقلالها الاقتصادي والاجتماعي.

ومن بين هذه المشاريع، هناك الفضاء التجاري التضامني للمقاولات الصغيرة جدا بسلا، الذي اعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يونيو 2015، انطلاقة أشغال بنائه، والذي يتوخى دعم تسويق منتوجات المقاولات الصغيرة جدا وتثمين المواد عبر تمكينها من ولوج السوق وانفتاحها على شركاء محتملين.

وفضلا عن تأمين استدامة مداخيلهم، فإن المستفيدين من هذا الفضاء، سيتمكنون كذلك من متابعة حصص للتكوين في تقنيات التسويق والتواصل وكذا جودة المنتوجات.

ويعتبر هذا المشروع، ثمرة شراكة بين المؤسسة والمجلس الاقليمي لسلا، وسينجز فوق مساحة تصل إلى 10 الاف و600 متر مربع، وسيأوي 88 فضاء للعرض وخلية للتواصل ودعم التسويق.

وبشفشاون، يروم مشروع وحدة تثمين النباتات العطرية والطبية بدردارة، تثمين المنتوجات العطرية والطبية في الإقليم عبر خلق الانشطة المدرة للدخل لفائدة الساكنة المعوزة وخاصة النساء.

وتضم هذه الوحدة الجديدة، التي حددت كلفتها المالية في 2,5 مليون درهم محلا لاستقبال المواد الاولية (النباتات) وورشة لتقطير النباتات لاستخراج الزيوت، ومختبرا للتحليلات ومحلا لتلفيف المنتوجات وإدارة وقاعة لمحو الأمية.

وسيعهد بتدبير هذه الوحدة إلى تعاونية أملاي للنباتات العطرية والطبية بدردارة .

وبوجدة، قامت المؤسسة سنة 2015 بتحمل مصاريف أشغال ترميم محلات الإسكافيين المتواجدة بساحة سيدي عبد الوهاب بكلفة مالية تقدر ب2 مليون درهم.

وسيمكن إنجاز هذا المشروع، الذي سيستفيد منه 64 إسكافيا، من تحسين ظروف عملهم والتنظيم الجيد لقطاع الصناعة التقليدية وتثمينها وكذا المساهمة في التهيئة الحضرية للمدينة.

وفي السياق ذاته، أنجزت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، في إطار برنامجها الخاص بدعم الأنشطة المدرة للدخل وإنعاش التشغيل الذاتي لسنة 2015، ما مجموعه 227 مشروعا في مختلف جهات المملكة، استفاد منها ما مجموعه 1838 أسرة معوزة.

وقد تطلب إنجاز هذا البرنامج غلافا ماليا قدره 6,4 مليون درهم.

وحسب توزيع هذه المشاريع، فقد بلغ مجموع المبادرات التي همت إنعاش التشغيل الذاتي لفائدة الشباب والنساء في مختلف المهن (البناء، المخبزة، الحلويات) 207 مشروعا، في حين بلغ عدد المشاريع التي همت قطاع الفلاحة وتثمين الإنتاج المحلي لفائدة التعاونيات والجمعيات، 14 مشروعا، وقطاع الصناعة التقليدية، الموجهة للجمعيات والتعاونيات 6 مشاريع.

وسيوجه هذا البرنامج، خاصة إلى حاملي المشاريع من الشباب خريجي مراكز التكوين المنجزة من طرف المؤسسة والتي تتولى تسييرها الجمعيات الشريكة.

ويستهدف هذا البرنامج الذي سينجز بغلاف مالي يقدر ب7 ملايين درهم، دعم المستفيدين في تحديد وتصور المشاريع، وشراء المعدات لانطلاق النشاط، وتكوين ومواكبة المشاريع لضمان استمرارية المشاريع المحدثة لهاته الغاية.